في هجير النفس

منذ 2014-03-12

رغبت عن السّوى وإليك أرغبْ  *** ومن يلجأ إليك فليس ينصبْ
فماء الغير ما روّى أُيامي *** وماؤك في هجير النّفس أعذبْ

وأدنو نحو بابك مطمئناً *** وأمحو الخوف حين أقول يا ربْ
فأنت إليّ أدنى من فؤادي *** ومن حبل الوريد فأنت أقربْ

وتأخذني المراحل والثّنايا *** ويذهب غيهبٌ ليجيئَ غيهبْ
ومالي غير بابك مستقرٌ *** ويخلص عند بابك كل مذهبْ

أفرّ إليك جارحةً وقلباً *** فتأنس باللقا روحي وتطربْ
وأرشف من حميّا الكاس قطراً *** يسامر قلبي الصّادي فيشربْ

أويت إليك في جنح المعاصي *** ومن لي إن صبا قلبي وأذنبْ؟
فمدَّ إليّ ربي كفّ عفوٍ *** تهدهد خاطري كيلا أُعذبْ

وكن لي يا حبيبي إنّ قلبي *** من الآثام والأوزار متعبْ
فعبدك آبقٌ وعطاك جمٌ *** وذنبي واسعٌ ورضاك أرحبْ

أنس إبراهيم الدغيم

المصدر: المختار الإسلامي
  • 1
  • 0
  • 832

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً