ما صح وما لم يصح في ذي الحجة - الحج أحكام ومناسك

منذ 2014-09-28

هذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بخصوص شهر الله المُحرَّم "ذي الحجة" وما يتعلق به من أحكام وعبادات لا سيما الركن الخامس من أركان الإسلام حج بيت الله الحرام، والعشر من ذي الحجة وعرفات وعيد الأضحى وغيرها من القضايا الموسمية الهامة، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.مُصدِّرًا ما صح منها ثم الروايات التي لا تصح.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نُقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بخصوص شهر الله المُحرَّم "ذي الحجة" وما يتعلق به من أحكام وعبادات لا سيما الركن الخامس من أركان الإسلام حج بيت الله الحرام، والعشر من ذي الحجة وعرفات وعيد الأضحى وغيرها من القضايا الموسمية الهامة، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.

وقد جمعت أكثر من ألف حديث من خلال تتبعي ومطالعتي للعديد من كتب الفقه والحديث في هذا الباب، ولسهولة الرجوع والوصول للمطلوب قسّمت الأحاديث لعدة أقسام ومجاميع، مُصدِّرًا ما صح منها ثم الروايات التي لا تصح.

الجزء الثالث "الحج أحكام ومناسك":

«إنما الأعمالُ بالنيةِ، وإنما لامرِئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانتْ هجرتُه إلى دنيا يُصيبُها، أو امرأةٍ يتزوجُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه» (صحيح).

"كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى سفرٍ، كبَّر ثلاثًا، ثم قال: «سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا لهُ مقرنينَ. وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ. اللهم! إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى. ومن العملِ ما ترضى. اللهم! هوِّنْ علينا سفرنا هذا. واطوِ عنَّا بعدَه. اللهم! أنتَ الصاحبُ في السفرِ. والخليفةُ في الأهلِ. اللهم! إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ، وكآبةِ المنظرِ، وسوءِ المنقلبِ، في المالِ والأهلِ وإذا رجع قالهنَّ. وزاد فيهنَّ آيبونَ، تائبونَ، عابدونَ، لربنا حامدونَ» (صحيح).

«لا يخلُوَنّ رجل بامرأة، ولا تسافرنّ امرأة إلاَّ ومعها محرم»، فقام رجل فقال: يا رسول الله! اكتُتِبْتُ في غزوة كذا وكذا، وخرَجَت امرأتي حاجّة؟ قال: «اذهب فاحجُج مع امرأتك» (صحيح).

«لا يحِلُّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً يكون ثلاثة أيام فصاعداً؛ إِلا ومعها أبوها، أو ابنها، أو زوجها، أو أخوها، أو ذو محرم منها» (صحيح).

«يا أيها الناس! خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا» (صحيح).

«لتأخذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه» (صحيح).

«احْجُجْ عن أبيك واعتمرْ» (صحيح).

«حج عن نفسك! ثم حج عن شبرمة» (صحيح).

«أتاني جبريل فقال لي: إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج» (صحيح).

«يا أيها الناس! قد فرض الله عليكم الحج فحُجّوا». فقال رجل: أكُلَّ عام يا رسول الله؟! فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم». ثمّ قال: «ذروني ما تركتكم؛ فإِنما هلك من كان قبلكم بكثرة سُؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإِذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه» (صحيح).

"أنَّ الأقرَعَ بنَ حابِسٍ سأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحَجُّ كلَّ عامٍ فقال: «لا بلْ حَجَّةٌ فمَن حجَّ بعدَ ذلك فهو تطوُّعٌ ولو قلتُ: نَعَمْ؛ لوجبَتْ ولو وجبَتْ لم تَسمَعوا ولم تُطيعوا» (صحيح).

«إنَّ اللهَ تعالى كتبَ عليْكمُ الحجَّ»، فقالَ الأقرعُ بنُ حابِسٍ التَّميميُّ: كلُّ عامٍ يا رسولَ اللَّه؟ فسَكت، فقال: «لو قلتُ نعَم، لوجبَت، ثُمَّ إذًا لا تسمَعونَ، ولا تُطيعون، ولَكنَّهُ حجَّةٌ واحدةٌ» (صحيح).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسَه في حَجَّةِ الوداعِ، قال: وكان الناسُ يَحْلِقون في الحَجِّ، ثم يَعْتَمِرون عند النَّفْرِ. فيقولُ ما يَحْلِقُ هذا؟ فنقولُ لأحدِهم: أَمِرَّ المُوسَى على رأسِكَ" (صحيح).

"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ساقَ هديًا في حجِّهِ" (صحيح).

"عن ابن عباس إن إمرأة من خثعم قالت: يا رسول الله إن أبي أدركته فريضة الله في الحج شيخًا كبيرًا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فأحج عنه قال: «حجي عنه» (صحيح).

"عن عبد الله بن عباس: أمرتِ امرأةٌ سنانَ بنِ سلمةَ الجُهَنِيَّ أن يسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، أنَّ أمَّها ماتت ولم تحجَّ أفيجزيء عن أمِّها أن تحجَّ عنْها قالَ: «نعم! لو كانَ على أمِّها دينٌ فقضتْهُ عنْها ألم يَكن يجزيء عنْها فلتحجَّ عن أمِّها» (صحيح).

"لما فُتِحَ هذان المِصْران، أتَوْا عمرَ، فقالوا: يا أميرَ المؤمنين، إن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حدَّ لأهلِ نجدٍ قَرْنًا، وهو جَوْرٌ عن طريقِنا، وإنا إن أَرَدْنا قَرْنًا شقَّ علينا. قال: "فانظروا حَذْوَها مِن طريقِكم. فحدَّ لهم ذاتَ عِرْقٍ" (صحيح).

"أن عبد الله بن عمر كان يقطع الخفين للمرأة المُحرِمة، ثم حدثته حديث صفية بنت أبي عبيد أن عائشة حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد رخص للنساء في الخفين فترك ذلك" (حسن).

"عن أسماءَ بنتِ أبِي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُما قالت: كنا نُغطِّي وجوهَنا من الرجالِ وكنا نمتشطُ قبل ذلك في الإحرامِ" (صحيح).

"عن يعلى بن أمية قال: ليتَني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يَنزِلُ عليه الوحيُ، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالجِعرانةِ، عليه ثوبٌ قد أظلَّ عليه، ومعَه ناسٌ من أصحابِه، إذ جاءه رجلٌ مُتَضَمِّخٌ بطِيبٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، كيف تَرى في رجلٍ أحرَم في جُبَّةٍ بعدما تَضَمَّخ بطِيبٍ؟ فنظَر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ساعةً، فجاءه الوحيُ، فأشار عُمَرُ إلى يَعلى: أن تعالى، فجاء يَعلى فأدخَل رأسَه، فإذا هو مُحمَرُّ الوجهِ، يَغُطُّ كذلك ساعةً، ثم سُرِّي عنه، فقال: «أما الطيب الذي بك يسألني عن العمرة آنفًا». فالتَمَس الرجلُ فجيءَ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «أما الطِّيبُ الذي بك فاغسِلْه ثلاثَ مراتٍ، وأما الجُبَّةُ فانزِعْها، ثم اصنَعْ في عُمرَتِك كما تَصنَعُ في حَجِّك» (صحيح).

"خرجَ رسولُ اللَّهِ زمنَ الحديبيةِ فيبضعَ عشرةَ مائةً من أصحابِهِ حتَّى إذا كانوا بذي الحليفةِ قلَّدَ الْهديَ وأشعرَ وأحرمَ بالعمرة" (صحيح).

"عن أبي قتادة قال: خرجتُ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زمَنَ الحديبيةِ فأحرمَ أصحابُهُ ولم أُحرِم فرأيتُ حمارًا فحملتُ عليْهِ واصطدتُهُ فذَكرتُ شأنَهُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وذَكرتُ أنِّي لم أَكن أحرمتُ وأنِّي إنَّما اصطدتُهُ لَكَ فأمرَ النبي صلى الله عليْهِ وسلمَ أصحابَهُ أن يأْكلوهُ ولم يأْكل منْهُ حينَ أخبرتُهُ أنِّي اصطدتُهُ لَهُ" (صحيح).

"عن عمير بن سلمة الضمري قال: بينا نحن نسيرُ مع رسولِ الله صلى الله عليهِ وسلم ببعضِ أثايا الرَّوْحاءِ، وهم حُرُمٌ، إذا حمارُ وحشٍ معقورٌ، فقال رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: «دعوهُ فيوشكُ صاحبُه أن يأتيَهِ»، فجاء رجلٌ من بَهزٍ -هو الذي عقر الحمارَ-، فقال: يا رسولَ اللهِ! شأنُكمْ هذا الحمارَ، فأمررسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ يقسِّمُهُ بينَ الناسِ" (صحيح).

"ما أهلَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا من عندِ المسجدِ، يعني: مسجدَ ذي الحُليْفَةِ" (صحيح).

"كان ابنُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما: إذا صلّى بالغداةِ بذي الحُلَيْفَةِ، أَمَرَ براحلتِهِ فرحلتْ، ثم ركبَ، فإذا استوَتْ بهِ استقبَلَ القِبْلَةَ قائمًا، ثم يُلَبِّي حتى يبلُغَ الحَرَمَ، ثم يُمْسِكُ، حتى إذا جاءَ ذا طُوًى باتَ بهِ حتى يُصبحَ، فإذا صلَّى الغداةَ اغتسلَ، وزعمَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلَ ذلكَ" (صحيح).

"عن أبي سعيد الخدري قال: خرجنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نصرخُ بالحجِّ صراخًا. فلما قدمنا مكةَ أمرنا أن نجعلَها عمرةً. إلا من ساق الهديَ. فلما كان يومُ التَّرويةِ، ورُحْنا إلى مِنًى، أهلَلْنا بالحجِّ" (صحيح).

«إنَّ جبريلَ أتاني فأمرني أن أُعْلِنَ بالتلبيةِ» (حسن).

"صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلمَ الظهرَ بذي الحُلَيفةِ. ثم دعا بناقتِه فأشعرَها في صفحةِ سِنامِها الأيمنِ. وسلَتَ الدَّمَ. وقلَّدها نعلَينِ. ثم ركب راحلتَه. فلما استوت به على البيداءِ، أهَلَّ بالحجِّ. وفي روايةٍ: إنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم لما أتى ذا الحُلَيفةَ. ولم يقل: صلَّى بها الظُّهرَ" (صحيح).

«تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» (صحيح).

«من أراد الحج فليتعجل» (حسن).

«من أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة» (حسن).

«عجلوا الخروج إلى مكة، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له من مرض أو حاجة» (حسن).

"عن جابر أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد أهلوا بالحج مفردًا فقال لهم: «حلوا من إحرامكم بطواف بالبيت وبين الصفا والمروة وقصِّروا وأقيموا حلالًا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا الذي قدمتم بها متعة»، فقالوا: كيف تجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ فقال: «افعلوا ما أمرتكم به فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل ما أمرتكم به ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله» (صحيح).

"عن ابن عباس: أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: «نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء» (صحيح).

«لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم» (صحيح).

"قدم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال: بم أهللت يا علي؟ قال: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لولا أن معي الهدي لأحللت" (صحيح).

"وقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن، ولأهل اليمن يلملم؛ هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها" (صحيح).

"قال لعلي: بم أهللت؟ قال قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم" (صحيح).

"عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير فقال لها لعلك أردت الحج؟ قالت: والله ما أجدني إلا وجعة فقال لها: «حجي وااشترطي وقولي اللهم إن محلي حيث حبستني»، وفي حديث ابن عباس: «فإن لكِ على ربك ما استثنيت». في حديث عكرمة: «فإن حُبِستِ أو مرضتِ فقد حللتِ من ذلك بشرطكِ على ربكِ» (صحيح).

"سئل ما يلبس المُحرِم؟ فقال: «لا يلبس القميص ولا العمامة ولا البرنس ولا السراويل ولا ثوبًا مسّه ورس ولا زعفران ولا الخفين، إلا أن يجد نعلين فليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين» (صحيح).

"نهى صلى الله عليه وسلم المحرم عن لبس العمائم والبرانس" (صحيح).

"عن ابن عباس سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات: «من لم يجد إزارًا فليلبس سراويل ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين» (صحيح).

"وقَّت لأهل العراق ذات عِرق" (صحيح).

"أنه صلى الله عليه وسلم غسل رأسه وهو مُحرِم وحرّك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر" (صحيح).

«لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب» (صحيح).

«خمس فواسق يُقتلنَ في الحِل والحرم: الحدأة، والغراب، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور» "وفي لفظ: الحية مكان العقرب" (صحيح).

"قوله صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة: «لعلك آذاك هوام رأسك» قال: نعم يا رسول الله، قال: «احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين أو انسك بشاة» (صحيح).

"قال ابن عمر وعائشة لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي" (صحيح).

"قالت عائشة طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين أحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت" (صحيح).

"قول ابن عمر لم يحل النبي صلى الله عليه وسلم من شيء حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر وطاف بالبيت ثم قد حل له كل شيء حرم منه" (صحيح).

"وفي الغزال شاة قضى بها عمر وعلي وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر" (صحيحٌ مرفوعًا).

"وفي الضبع كبش لأن النبي صلى الله عليه وسلم حكم فيها بذلك" (صحيح).

"عن أبي قتادة أنه كان مع أصحاب له محرمين وهو لم يحرم فأبصروا حمارًا وحشيًا وأنا مشغول أخصف نعلي فلم يؤذنوني به، وأحبوا لو أني أبصرته فركبت ونسيت السوط والرمح فقلت: لهم ناولوني السوط والرمح، فقالوا: والله لا نعينك عليه وهذا يدل على اعتقادهم تحريم الإعانة عليه! ولما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هل من أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها؟» قالوا: لا، قال: «فكلوا ما بقي من لحمها»" (صحيح).

"عن جابر: كنا ننحر البدنة عن سبعة فقيل له: والبقرة؟ فقال: وهل هي إلا من البدن" (صحيح).

«عن عائشة قالت حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت"، قالت: "فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أحابستنا هي؟»، قلت: يا رسول الله، إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال: «فلتنفر إذًا» (صحيح).

"أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر" (صحيح).

"قول عائشة: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون" تعني: بين الصفا والمروة فكانت سنة فلعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة (صحيح).

"أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض" (صحيح).

"من لم يكن معه هدي فليطف بالبيت وبين الصفا والمروة وليُقصِّر وليحلل" (صحيح).

"أمره صلى الله عليه وسلم عائشة أن تعتمر من التنعيم" (صحيح).

"عن عائشة رضي الله عنها قالت: "يا رسول الله! يصدُرُ الناس بنُسُكين وأصدُر بنُسُك؟ فقيل لها: «انتظري فإِذا طهُرْتِ فاخرجي إِلى التنعيم؛ فأهلِّي ثمّ ائتينا بمكان كذا، ولكنها على قدر نفقتكِ أو نصبكِ» (صحيح).

"حين قَدِم مكة توضأ ثم طاف بالبيت" (صحيح).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى" (صحيح).

«وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين» (صحيح).

"كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ فقال: «لبيك اللهم لبيك»" (صحيح).

«لا يطوف بالبيت عريان» (صحيح).

"طاف سبعًا" (صحيح).

"لمّا قَدِم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا" (صحيح).

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوافه" (حسن).

"استلمه بيده وقبَّل يده" (صحيح).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى راكبًا" (صحيح).

"سعى بعد الطواف، وقال: «خذوا عني مناسككم»" (صحيح).

"دعا بسجلٍ من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ" (حسن).

"خرج معتمِرًا فحالت كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية" (صحيح).

«إن الجذع يوفي ما يوفي منه الثنية» (صحيح).

"حُجَّ بي مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ وأنا ابنُ سبعِ سنينَ" (صحيح).

«أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال فإنه من شعار الحج» (صحيح).

"لما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ}، «أبدأ بما بدأ الله به» فبدأ بالصفا فرقي عليه" (صحيح).

"أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تمتعن معه في حجة الوداع وأدخلت عائشة الحج على العمرة فصارت قارنه ثم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عنهن البقر فأكلن من لحومها" (صحيح).

"كانَ الناسُ يطوفونَ في الجاهليةِ عراةً إلا الحُمْسَ، والحُمْسُ قريشٌ ومَا ولدَتْ، وكانتْ الحُمْسُ يحتَسِبُونَ على الناسِ، يُعْطِي الرجُلُ الرجُلَ الثيَابَ يطوفُ فيهَا، وتُعْطِي المرأةُ المرأَةَ الثيابَ تطوفُ فيهَا، فمَنْ لم يُعْطِهِ الحُمْسُ طافَ بالبيتِ عُريَانًا، وكانَ يُفيضُ جماعةُ الناسِ من عرفاتٍ، ويُفِيضُ الحُمْسُ من جَمْعٍ. قالَ: وأخْبرَنِي أبِي، عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنهَا: أنَّ هذه الآيةَ نزلتْ في الحُمْسِ: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}. قالَ: كانوا يُفِيضُونَ من جَمْعٍ ، فدَفَعوا إلى عَرَفَاتٍ" (صحيح).

"أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها لما حاضت: «افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري» (صحيح).

«المُحرِمة لا تنتقِب، ولا تلبس القفازين» (صحيح).

«يا آل محمد! من حج منكم فليُهِل بعمرةٍ في حجته» (صحيح).

«برّ الحج إطعام الطعام وطيب الكلام» (حسن).

«لا نقطع الأبطح إلا شدًا» (صحيح).

«هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة» (صحيح).

«إن عطب منها شيء فانحره ثم اغمس نعله في دمه ثم اضرب صفحته ثم خل بينه وبين الناس فليأكلوه» (صحيح).

«إن عطب منها شيء فخشيت عليه موتًا فاذبحها ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب بها صفحتها ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك واقسمها» (صحيح).

«دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة» (صحيح).

"حجَّ أنسٌ على رَحلٍ، ولم يكُنْ شَحيحًا، وحدَّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجَّ على رَحلٍ، وكانت زامِلَتَه" (صحيح).

"قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ: أَكُنْتُمْ تكرهونَ السعيَ بينَ الصَّفا والمروةِ؟ قال: نعم، لأنَّها كانت من شعائِرِ الجاهليةِ، حتى أنزلَ اللهُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}" (صحيح).

«من كسر أو مرض أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى من قابل» (صحيح).

«اغسلوا المُحرِم في ثوبيه اللذين أحرم فيهما، واغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة محرمًا» (صحيح).

«من حج هذا البيت -أو اعتمر- فليكن آخر عهده الطواف بالبيت» (صحيحٌ عدا جملة "أو اعتمر").

«الطواف بالبيت صلاة ولكن الله أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير» (صحيح).

«الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير» (صحيح).

«الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام» (صحيح).

«لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت» (صحيح).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا حج بنسائه قال: «إنما هي هذه الحجة ثم عليكم بظهور الحصر» (صحيحٌ لغيره).

«الاستجمار توٌ ورمي الجمار توٌ والسعي بين الصفا والمروة توٌ والطواف توٌ وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتوٌ» (صحيح).

"عن عائشة قالت كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي" (صحيح).

"قال جابر: في حَجَّةِ النبي، فلمَّا أتى ذا الحُلَيْفةِ، صلَّى وَهوَ صامتٌ حتَّى أتى البيداءَ" (صحيح).

«شهران لا ينقصان شهرًا عيد: رمضان وذو الحجة» (صحيح).

"استأذنَ العباسُ بنَ عبدِ المطلبِ رضيَ اللهُ عنهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يبيتَ بمكةَ، ليالي مِنًى، من أَجْلِ سِقَايَتَهُ، فأَذِنَ لهُ" (صحيح).

"أن امرأة رفعت صبيًا فقالت: يا رسول الله! ألهذا حج؟ قال: «نعم. ولكِ أجر» (صحيح).

«إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي وأهلي بالحج واقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي» (صحيح).

"عن جابر قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجَ لخمسٍ بقينَ من ذي القعدةِ وخرجنا معَه حتَّى إذا أتى ذا الحليفةِ ولدت أسماءُ بنتُ عميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بَكرٍ فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيفَ أصنعُ؟ قال: «اغتسلي واستثفري ثمَّ أهلِّي» (صحيح).

"يا رسولَ اللهِ، يرجِعُ أصحابُكَ بأجرِ حجٍّ وعُمرَةٍ، ولم أزِد علَى الحجِّ؟ فقال لها: «اذهَبي، وليُرْدِفكِ عبدُ الرحمَنِ» فأمَر عبدَ الرحمَنِ أنْ يُعمِرَها من التَّنعيمِ، فانتظَرها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بأعلَى مكةَ حتى جاءَت" (صحيح).

«من أحرم بالحج والعمرة أجزأه طواف واحد وسعي واحد منهما ولم يحل حتى يقضي حجه ويحل منهما جميعًا» (صحيح).

«في كل سائمة من الغنم فرع تغذوه ماشيتك حتى إذا استحمل للحجيج ذبحته فتصدَّقت بلحمه على ابن السبيل فإن ذلك هو خير» (صحيح).

«إذا حج الصبي فهي له حجة حتى يعقل فإذا عقل عليه حجة أخرى، وإذا حج الأعرابي فهي له حجة فإذا هاجر فعليه حجة أخرى» (صحيح).

«أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه أن يحج حجة أخرى» (صحيح).

«أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه؟»، قال: نعم. قال: «حج عن أبيك» (رجاله ثقات).

«من أدرك معنا هذه الصلاة: صلاة الغداة وقد أتى عرفات قبل ذلك ليلًا أو نهارًا فقد قضى تفثه وتم حجه» (صحيح).

"حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي ثم قال: «اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة» (صحيح).

"نهى عن لقطة الحاج" (صحيح).

«من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلًا أو نهارًا فقد تم حجه وقضى تفثه» (صحيح).

"شهدت عمر رضي الله عنه صلى بجمع الصبح ثم وقف فقال: إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير وأن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس" (صحيح).

"سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهلُّ ملبدًا يقول: «لبيكَ اللهمَّ لبيكَ لبيكَ لا شريكَ لك لبيكَ إن الحمدَ والنعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك لا يزيدُ على هؤلاءِ الكلماتِ» (صحيح).

"عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنِّي لأعلمُ كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي: «لبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لكَ لبَّيْكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ» (صحيح).

«لبيك اللهم لبيك إنما الخير خير الآخرة» (حسن).

"قال جابر: والناسُ يزيدون لبيكَ ذا المعارجِ لبيكَ ذا الفواضلِ، فلم يَرُدَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليهم شيئًا منه. ولزم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تلبِيَتَه" (صحيح).

"قال جابر: ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج نَصْرُخُ صراخاً؛ لسنا ننوي إِلا الحجّ مفرداً لا نخلطه بعمرة" (صحيح).

"قال جابر: وأقبلت عائشة بعمرة، حتى إِذا كانت بـ (سَرِف) عَرَكت حتى إِذا أتينا البيت معه صُبْحَ رابعة مضت من ذي الحجة، "وفي رواية: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم باب المسجد، فأناخ راحلته ثمّ دخل المسجد استلم الرُّكْنَ" وفي رواية: "الحجر الأسود ثمّ مضى عن يمينه" (صحيح).

"فرَمَلَ حتى عاد إليهِ ثلاثًا، ومشى أربعًا على هينتِه. ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ فقرأ {وَاتَّخِذُوْا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى}، ورفع صوتَه يُسْمِعُ الناسَ. فجعل المقامَ بينَه وبين البيتِ. فصلى ركعتينِ. قال: فكان يقرأُ في الركعتينِ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} -وفي روايةٍ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}. ثم ذهب إلى زمزمَ فشرب منها، وصبَّ على رأسِه. ثم رجع إلى الركنِ فاستلمَه" (صحيح).

"ثم خرج من البابِ -وفي روايةٍ: بابِ الصفا- إلى الصفا. فلما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} أبدأُ -وفي روايةٍ: نبدأُ- بما بدأ اللهُ به، فبدأَ بالصفا فرقى عليهِ حتى رأى البيتَ. فاستقبل القِبلةَ فوحَّدَ اللهَ وكبَّرَه ثلاثًا وحمدَه وقال: «لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ، له المُلْكُ وله الحمدُ "يُحْيِي ويُمِيتُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أنجزَ وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك»، وقال مثلَ هذا ثلاثَ مراتٍ. ثم نزل "ماشيًا" إلى المروةِ، حتى إذا انصبَّتْ قدماهُ في بطنِ الوادي سعى، حتى إذا صعَدْنا -يعني: الشِّقَّ الآخرَ- مشى حتى أتى المروةَ، فرقى عليها حتى نظرَ إلى البيتِ، ففعل على المروةِ كما فعل على الصفا. حتى إذا كان آخرَ طوافِه -وفي روايةٍ: كان السابعَ- على المروةِ فقال: «يا أيها الناسُ، لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ وجعلتُها عمرةً، فمن كان منكم معَهُ هَدْيٌ فليُحِلَّ وليجعَلْها عمرةً»، -وفي روايةٍ: فقال: «أحِلُّوا من إحرامِكم، فطوفوا بالبيتِ، وبين الصفا والمروةِ وقصِّرُوا، وأقيموا حلالًا»" (صحيح).

قال جابر: حتى إذا كان يومَ الترويةِ فأهِلُّوا بالحجِّ واجعلوا التي قدِمْتُمْ بها متعةً. فقام سراقةُ بنُ مالكِ بنُ جعشمٍ -وهو في أسفلِ المروةَ- فقال: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ عُمْرَتَنا -وفي لفظٍ: مُتْعَتَنا- هذه لعامِنا هذا أم لأبدِ الأبدِ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أصابعَه واحدةً في أخرى، وقال: «دخلتِ العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ، لا بل لأبدِ الأبدِ، لا بل لأبدِ الأبدِ»، ثلاثَ مراتٍ" (صحيح).

"قال جابرٌ: فأُمِرْنَا إذا حَلَلْنَا أن نُهْدِيَ، ويجتمعُ النفرُ منا في الهديةِ كلُّ سبعةٍ منا في بدنةٍ فمن لم يكن معَه هديٌ، فليصم ثلاثةَ أيامٍ وسبعةً إذا رجع إلى أهلِه. قال: فقلنا: حَلَّ ماذا؟ قال: الحِلُّ كلُّه. قال: فكبُرَ ذلك علينا، وضاقت به صدُورُنا. قال: فخرجنا إلى البطحاءِ، قال: فجعل الرجلُ يقول: عهدي بأهلي اليومَ. قال: فتذاكَرْنا بيننا فقلنا: خرجنا حُجَّاجًا لا نُرِيدُ إلا الحجَّ، ولا ننوي غيرَه، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفةَ إلا أربعٌ -وفي روايةٍ: خمسَ ليالٍ- أمرنا أن نُفْضِي إلى نسائِنا فنأتيَ عرفةَ تقطرُ مذاكيرُنا المنيَّ من النساءِ، قال: يقولُ جابرٌ بيدِه، [قال الرواي: كأني أنظرُ إلى قولِه بيدِه يُحرِّكُها]، قالوا: كيف نجعلُها متعةً وقد سمَّيْنا الحجَّ؟ قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليهِ وسلم فما ندري أشيٌء بلغَه من السماءِ. أم شيءٌ بلغَه من قِبَلِ السماءِ.

فقام فخطب الناسَ فحمد اللهَ وأثنى عليهِ فقال: «أباللهِ تُعلموني أيها الناسُ!؟ قد علمتُم أني أتقاكُم للهِ وأصدَقُكم وأبرُّكم، افعلوا ما آمُرُكم به فإني لولا هَدْيِي لحللتُ لكم كما تُحِلُّونَ ولكن لا يحلُّ مني حرامٌ حتى يبلغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ، فحُلُّوا». قال: فواقعنا النساءَ وتطيَّبْنَا بالطِّيبِ ولبسنا ثيابَنا وسمِعْنا وأطعنا. فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصَّرُوا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هديٌ. قال: وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غيرَ النبي صلى الله عليه وسلم وطلحةَ.

وقَدِم علي من سعايَتِه من اليمنِ ببدنِ النبي صلى الله عليه وسلم. فوجد فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها ممن حلَّ: ترجَّلَتْ ولبست ثيابًا صبيغًا واكتحلتْ، فأنكرَ ذلك عليها، وقال: من أمرَكِ بهذا؟! فقالت أبي أمرَنِي بهذا. قال: فكان عليٌّ يقول بالعراقِ: فذهبتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم محرشًا على فاطمةَ للذي صنعتْ مستفتيًا لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم فيما ذكرتُ عنه، فأخبرتُه أني أنكرتُ ذلك عليها فقالت: أبي أمرَني بهذا فقال: «صدقتْ، صدقتْ، صدقتْ أنا أمرتُها به» (صحيح).

"قال جابرٌ: وقال لعليٍّ: «ماذا قلتَ حين فُرِضَ الحجُّ؟»، قال قلتُ: اللهمَّ إني أُهِلُّ بما أهلَّ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قال: «فإنَّ معيَ الهديَ فلا تحلُّ، وامكث حرامًا كما أنت». قال: فكان جماعةُ الهديِ الذي قَدِم به عليٌّ من اليمنِ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينةِ مائةَ بدنةٍ. قال: فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصَّرُوا، إلا النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هديٌ. فلما كان يومُ الترويةِ وجعلنا مكةَ بظهرٍ توجهوا إلى مِنى فأهِلُّوا بالحجِّ من البطحاءِ" (صحيح).

"قال جابر: ثم دخل رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فوجدها تبكي فقال: «ما شأنُكِ؟»، قالت: شأني أني قد حِضْتُ، وقد حلَّ الناسُ ولم أحلُلْ، ولم أَطُفْ بالبيتِ، والناسُ يذهبون إلى الحجِّ الآن، فقال: «إنَّ هذا أمرٌ كتبَه اللهُ على بناتِ آدمَ، فاغتسلي ثم أهِلِّي بالحجِّ ثم حُجِّي واصنعي ما يصنعُ الحاجُّ غيرَ أن لا تطوفي بالبيتِ ولا تصلي» ففعلتْ".

وفي روايةٍ: "فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ" وركب رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وصلى بها -يعني مِنَى، وفي روايةٍ: بنا- الظهرَ والعصرَ والمغربِ والعشاءِ والفجرِ. ثم مكث قليلًا حتى طلعتِ الشمسُ وأمر بقُبَّةٍ له من شعرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ. فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشكُّ قريشٌ إلا أنَّهُ واقفٌ عند المشعرِ الحرامِ بالمزدلفةِ ويكونُ منزلُه، ثم كما كانت قريشٌ تصنعُ في الجاهليةِ - فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفةَ فوجد القُبَّةَ قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فنزل بها. حتى إذا زاغتِ الشمسُ أمر بالقصواءِ فرُحِّلَتْ له، فركب حتى أتى بطنَ الوادي" (صحيح).

"قال جابر: ثم انصرف إلى المنحرِ فنحر ثلاثًا وستين بدنةً بيدِه، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غَبَرَ يقول: ما بقيَ، وأشرَكَه في هدْيِهِ. ثم أمر من كلِّ بدنةٍ ببضعةٍ فجُعِلَتْ في قِدْرٍ فطُبِخَتْ فأكلا من لحمِها، وشربا من مَرَقِها. "وفي روايةٍ قال: نحر رسول الله صلى الله عليهِ وسلم عن نسائِه بقرةً". "وفي أخرى قال: فنحرنا البعيرَ"، "وفي أخرى: نحر البعيرَ" عن سبعةٍ، والبقرةَ عن سبعةٍ، "وفي روايةٍ خامسةٍ عنه قال: فاشتركنا في الجزورِ سبعةً، فقال له رجلٌ: أرأيتَ البقرةَ أيُشْتَرَكُ فيها؟ فقال: ما هيَ إلا من البُدْنِ"..

"وفي روايةٍ: قال جابرٌ: كنا لا نأكلُ من البُدْنِ إلا ثلاثَ مِنًى، فأرخص لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال: «كُلُوا وتزوَّدُوا»".

"قال: فأكلنا وتزوَّدْنا، حتى بَلَغْنَا بها المدينةَ -وفي روايةٍ: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق، وجلس بمنى يومَ النحرِ للناسِ، فما سُئِلَ يومئذٍ عن شيٍء قُدِّمَ قبلَ شيٍء إلا قال: لا حرجَ، لا حرجَ. حتى جاءَه رجلٌ فقال: حلقتُ قبلَ أن أنحرَ؟ قال: «لا حرجَ». ثم جاء آخرُ فقال: حلقتُ قبل أن أرمي؟ قال: «لا حرجَ». ثم جاءَه آخرُ فقال: طُفْتُ قبل أن أرمي؟ قال: «لا حرج». قال آخرُ: طُفْتُ قبل أن أذبحَ، قال: «اذبح ولا حرجَ». ثم جاءَه آخرُ فقال: إني نحرتُ قبل أن أرميَ؟ قال: «ارْمِ ولا حرج». ثم قال نبيُّ اللهِ عليه الصلاة والسلام: «قد نحرتُ ههنا، ومِنَى كلُّها منحرٌ. وكلُّ فِجاجِ مكةَ طريقٌ ومنحرٌ. فانحروا من رِحالِكُم» (صحيح).

"قال جابر: ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيتِ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروةِ. فصلى بمكةَ الظهرَ. فأتى بني عبدِ المطلبِ وهم يسقون على زمزمَ فقال: «انزعوا بني عبدِ المطلبِ، فلولا أن يَغْلِبَكُمُ الناسُ على سِقَايَتِكُمْ لنزعتُ معكم، فناولوهُ دَلْوًا فشرب منهُ» (صحيح).

"قال جابرٌ: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيتِ في حجةِ الوداعِ على راحلتِه يستلمُ الحجرَ بمحجَنِه لأن يراهُ الناسُ، وليُشْرِفَ، وليسألوهُ، فإنَّ الناسَ غشُوهُ" (صحيح).

"عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم للحجِّ علَى أنواعٍ ثلاثةٍ فمِنَّا مَن أهلَّ بحجٍّ وعُمرةٍ معًا ومِنَّا مَن أهلَّ بحجٍّ مفرَدٍ ومِنَّا مَن أهلَّ بعمرةٍ مُفردَةٍ، فمَن كانَ أهلَّ بحجٍّ وعُمرةٍ معًا لم يَحلُلْ مِن شيءٍ ممَّا حُرِمَ منهُ حتَّى يقضيَ مناسِكَ الحجِّ ومَن أهلَّ بالحجِّ مُفرِدًا لم يَحلُلْ مِن شيءٍ مِمَّا حُرِمَ منهُ حتَّى يقضيَ مناسِكَ الحجِّ ومَن أهلَّ بعُمرةٍ مُفردَةٍ فطافَ بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمرْوةِ حلَّ ما حُرِمَ عنهُ حتَّى يستقبلَ حجًّا" (حسن).

«من أراد منكم أن يُهلَّ بحجٍّ وعمرةٍ، فليفعلْ. ومن أراد أن يُهِلَّ بحجٍّ، فلْيُهلَّ ومن أراد أن يُهلَّ بعمرةٍ، فليهلَّ. قالت عائشةُ رضي الله عنها: فأهلَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بحجٍّ. وأهلَّ به ناسٌ معه. وأهلَّ ناسٌ بالعمرةِ والحجِّ وأهلَّ ناسٌ بعمرةٍ. وكنتُ فيمن أهلَّ بالعمرةِ" (صحيح).

"عن حفصة رضي الله عنها قالت: يا رسولَ اللهِ: ما شأنُ الناسِ حلُّوا بعمرةٍ ولم تَحلِلْ أنت من عمرتِك؟ قال: «إني لبَّدتُ رأسي، وقلَّدتُ هديي، فلا أَحِلُّ حتى أنحَرَ» (صحيح).

"أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَرنَ الحجَّ والعُمرةَ، فطافَ لَهُما طوافًا واحدًا" (صحيح).

"عن يعلى بن أمية قال: كنتُ معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتَاهُ رجلٌ عليهِ جُبَّةٌ فيهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ أو نَحْوُهُ، كان عمرُ يقولُ لي: تُحِبُّ إذَا نَزَلَ عليهِ الوحيُ أنْ تَرَاهُ؟ فنَزَلَ عليهِ ثمَّ سُرِّيَ عنْهُ، فقالَ: «اصنَعْ في عُمْرَتِكَ ما تصنَعُ في حجِّكَ. وعضَّ رجلٌ يدَ رجُلٍ»، يعنِي فانْتَزَعَ ثَنِيَّتَهُ، فأَبْطَلَهُ النبي صلى الله عليه وسلم" (صحيح).

"قد أُحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلق رأسه، وجامع نساءه، ونحر هديه، حتى اعتمر عامًا قابلًا" (صحيح).

"عن عبد الله بن عمر قال: أليس حسبُكم سنةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ إن حُبِسَ أحدُكم عن الحجِّ طافَ بالبيتِ وبالصفا والمروةِ، ثم حلَّ مِن كلِّ شيءٍ، حتى يَحُجَّ عامًا قابلًا، فيُهْدِيَ أو يَصُومَ إن لم يَجِدْ هَدْيًا" (صحيح).

"أنَّ رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالجعرانةِ وعليهِ جُبَّةٌ وعليهِ أَثَرُ الخَلُوقِ أو قال صُفْرَةٌ فقال: كيف تأمرني أن أصنعَ في عمرتي؟ فأنزل اللهُ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسُتِرَ بثوبٍ ووددتُ أني قد رأيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أُنْزِلَ عليهِ الوحيُ، فقال عمرُ: تعالَ أَيَسُرُّكَ أن تنظرَ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أُنْزِلَ عليهِ الوحيُ؟ قلتُ: نعم. فرَفَعَ طرفَ الثوبِ فنظرتُ إليهِ لهُ غطيطٌ وأحسبُهُ قال كغطيطِ البَكْرِ فلمَّا سُرِّيَ عنهُ قال: «أين السائلُ عن العمرةِ؟ اخلعْ عنكَ الجُبَّةَ واغْسِلْ أَثَرَ الخَلُوقِ عنكَ وأَنْقِ الصُّفْرَةَ واصنعْ في عمرتِكَ كما تصنعُ في حجِّكَ» (صحيح).

"كان ابنُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما، إذا دخلَ أدنى الحَرَمَ أَمْسَكَ عن التَّلْبِيَةِ، ثم يَبيتُ بذِي طُوَىً، ثم يُصلِّي بهِ الصبحَ ويغتسلُ، ويُحَدِّثُ أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يفعلُ ذلكَ" (صحيح).

"قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابُه لصُبْحِ رابعةٍ، يُلَبُّونَ بالحَجِّ، فأمرهم أن يجعلوها عمرةً، إلا مَن معه الهَدْيُ" (صحيح).

"عن جابر بن عبد الله قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضَّبعِ فقال هو صيدٌ ويجعلُ فيه كبشٌ إذا صاده المُحرمُ" (صحيح).

"عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار قلتُ لجابرٍ: الضَّبعُ أصيدٌ هيَ؟ قالَ: نعم؟ قالَ قلتُ: آكلُها؟ قالَ: نعم؟ قالَ قلتُ: أقالَه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟ قالَ: نعم" (صحيح).

"انطلقَ النبي صلى الله عليه وسلم من المدينةِ، بعدَ ما تَرَجَّلَ وادَّهَنَ، ولَبِسَ إزارَهُ ورداءَهُ، هو وأصحابُهُ، فلم يَنْهَ عن شيٍء من الأرديةِ والأُزُرِ تُلْبَسُ، إلا المُزَعْفَرَةَ التي تَرْدَعُ على الجلدِ، فأصبحَ بذي الحُلَيْفَةِ، ركبَ راحلتَهُ، حتى استوى على البيداءِ أَهَلَّ هو وأصحابُهُ، وقلَّدَ بَدَنَتَهُ، وذلك لخمسٍ بَقِينَ من ذي القِعْدَةِ، فقَدِمَ مكةَ لأربعِ ليالٍ خَلَوْنَ من ذي الحِجَّةِ، فطافَ بالبيتِ وسعى بينَ الصَّفا والمروةِ، ولم يَحِلَّ من أَجْلِ بُدْنِهِ، لأنَّهُ قلَّدَها، ثم نزل بأعلى مكةَ عندَ الحَجُونِ وهو مُهِلٌّ بالحجِّ، ولم يَقْرُبْ الكعبةَ بعدَ طوافِهِ بها حتى رجعَ من عرفةَ، وأَمَرَ أصحابُهُ أن يَطوفواْ بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمروةِ، ثم يُقَصِّرُواْ من رؤوسهم، ثم يُحِلُّواْ، وذلكَ لمن لم يكن معهُ بَدَنَةٌ قلَّدَها، ومن كانت معهُ امرأتُهُ فهيَ لهُ حلالٌ، والطِّيبُ والثيابُ» (صحيح).

"عن عائشةَ أمِّ المؤمنينَ رضيَ الله عنها قالت: كنَّا نخرجُ معَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى مَكَّةَ فنضمِّدُ جباهَنا بالسَّكِّ المطيَّبِ عندَ الإحرامِ؛ فإذا عرِقَت إحدانا سالَ علَى وجهِها فيراهُ النّبي صلى الله عليه وسلم فلا يَنهاها" (صحيح).

"أنَّ عبدَ اللهِ بنَ العباسِ والمِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ اختَلفَا بالأَبْوَاءِ، فقالَ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ: يَغْسِلُ المُحْرِمُ رأسَهُ، وقالَ المِسْوَرُ: لا يغسلُ المُحْرِمُ رأسَهُ، فأرْسَلَني عبدُ اللهِ بنُ العباسِ إلى أبي أيوبَ الأنصاريِّ، فَوَجَدْتُهُ يغْتَسِلُ بينَ القَرْنَيْنِ، وهوَ يُسْتَرُ بثَوبٍ، فَسَلْمْتُ عليهِ، فقالَ: مَنْ هذا؟ فَقُلتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ حُنَيْنٍ، أرسَلَني إليكَ عبدُ اللهِ بنِ العباسِ، أسْأَلُكَ كيفَ كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يغْسِلُ رأسَهُ وهوَ محرمٌ؟ فَوَضَعَ أبو أيوبٍ يدَهُ على الثوبِ فطَأْطَأَهُ حتى بدا لي رأْسُهُ، ثم قال لإنسانٍ يَصُبُّ عليهِ: اصْبُبْ، فَصَبَّ على رَأْسِهِ، ثمَّ حرَّكَ رأْسَهُ بيَدَيهِ فأقْبَلَ بهِما وأدْبرَ، وقالَ: هكذا رأَيتُهُ صلى الله عليه وسلم يفْعَل» (صحيح).

"أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بلَحيِ جملٍ من طريقِ مكةَ، وهو محرمٌ، في وسطِ رأسِه" (صحيح).

"احْتَجَمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ" (صحيح).

"أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجَم وهو مُحرمٌ على ظهرِالقدمِ من وجِعٍ كانَ به" (صحيح).

"عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدمت مكة وأنا حائض، لم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انقُضي رأسك وامتشطي" (صحيح).

"عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجَّةِ الوداعِ، فأهْلَلْنا بعمرةٍ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان معَهُ هَدْيٌ فليُهِلَّ بالحجِّ مع العمرةِ، ثم لا يُحِلَّ حتى يُحِلَّ منهما جميعًا». فقَدِمْتُ مكةَ وأنا حائضٌ، ولم أَطُفْ بالبيتِ ولا بينَ الصَّفا والمروةِ، فشكوتُ ذلكَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «انْقُضِي رأسَكِ، وامتشطي، وأَهِلِّي بالحجِّ، ودَعِي العمرةَ». ففعلتُ، فلمَّا قضينا الحجَّ، أرْسَلَنِي النبي صلى الله عليه وسلم مع عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ إلى التنعيمِ، فاعتمرتُ، فقال: «هذهِ مكانُ عُمْرَتُكِ». قالت: فطافَ الذين كانواْ أَهَلُّواْ بالعمرةِ بالبيتِ، وبينَ الصَّفا والمروةِ ثم حَلُّواْ، ثم طافواْ طوافًا واحدًا بعد أن رجعوا من مِنًى، وأمَّا الذين جمعواْ الحجَّ والعمرةَ، فإنَّما طافواْ طوافًا واحدًا" (صحيح).

"أنَّ رجلًا وَقَصَهُ بعيرُهُ، ونحنُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلمَوهو مُحْرِمٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اغسلوهُ بماءٍ وسدرٍ، وكفِّنوهُ في ثوبينِ، ولا تُمِسُّوهُ طِيبًا، ولا تُخَمِّرُوا رأسَهُ، فإنَّ اللهَ يبعثُهُ يومَ القيامةِ مُلَبِّدًا» (صحيح).

"وَقَصَتْ برجلٍ مُحْرمٍ ناقَتُهُ فقَتَلَتْهُ، فَأُتِيَ بهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: «اغْسِلُوهُ وكَفِّنُوهُ، ولا تُغَطُّوا رأْسَهُ، ولا تُقَرِّبُوهُ طيبًا، فإنهُ يُبْعَث ُيُهِلُّ» (صحيح).

"أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حاجًّا، فخرجوا معه، فصُرِفَ طائفةٌ منهم فيهم أبو قَتادَةَ، فقال: «خذوا ساحلَ البحرِ حتى نَلْتَقيَ». فأخذوا ساحلَ البحرِ، فلما انصرفوا، أَحْرَموا كلُّهم إلا أبا قتادةَ لم يُحْرِمْ، فبينما هم يَسيرون إذ رأَوْا حُمُرَ وحشٍ، فحَمَلَ أبو قتادة على الحُمُرِ فعَقَرَ منها أَتَانًا، فنزلوا فأكلوا مِن لحمِها، وقالوا: أَنَأْكُلُ لحمَ صيدٍ ونحن مُحْرِمون؟ فحمَلْنا ما بَقِيَ مِن لحمِ الأَتانِ، فلما أَتَوْا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنا كنَّا أَحْرَمْنَا، وقد كان أبو قتادة لم يُحْرِمْ، فرَأَيْنا حُمُرَ وحشٍ فحَمَلَ عليها أبو قتادةَ فعَقَرَ منها أَتَانًا، فنَزَلْنا فأَكَلْنا مِن لحمِها، ثم قلنا: أَنَأْكُلُ لحمَ صيدٍ ونحن مُحْرِمون؟ فحَمَلْنا ما بَقِيَ مِن لحمِها. قال: «أَمِنْكم أحدٌ أَمَرَه أن يَحْمِلَ عليها أو أشارَ إليها؟»، قالوا: لا. قال: «فكُلُوا ما بَقِيَ مِن لحمِها» (صحيح).

"أنه أَهْديَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حمارًا وَحْشيًّا، وهو بالأَبْواءِ أو بودَّانَ، فرَدَّه عليه، فلما رأى ما في وجهِه قال: «إنا لم نُرُدُّه عليك إلا أنَّا حُرُمٌ» (صحيح).

"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم، يَركعُ بذي الحُلَيْفةِ رَكْعتينِ، ثمَّ إذا استَوت بِهِ النَّاقةُ قائمةً عندَ مسجدِ ذي الحُلَيْفةِ، أَهَلَّ بهولاء الكلِماتِ" (صحيح).

"أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يرمُلْ في السَّبعِ الَّذي أفاضَ فيهِ» (صحيح).

"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: في الذَّبحِ والحَلقِ والرميِ، والتقديمِ والتأخيرِ، فقال: «لا حرجَ» (صحيح).

"أنَّ النبي صلى الله عليهِ وسلم رخَّص للحائضِ أن تصدرَ قبل أن تطوفَ إذا كانت قد طافتْ في الإفاضةِ" (صحيح).

«يا عبدَ الرحمنِ! أردِفْ أختَكَ عائِشَةَ فأعْمِرْهَا مِنَ التنعيمِ، فإذا هبَطْتَ بها مِنَ الأكَمَةِ، فمُرْها فلْتُحْرِمْ، فإِنَّها عمرةٌ مُتّقَبَّلَةٌ» (صحيح).

"أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلَق رأسَه في حَجَّةِ الوَداعِ" (صحيح).

"أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم حلَقَ في حَجَّةِ الوداعِ، وأناسٌ مِن أصحابِه، وقَصَّرَ بعضُهم" (صحيح).

"عن عائشة رضي الله عنها: طيبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديَّ بذريرةٍ في حجةِ الوداعِ، للحلِّ والإحرامِ" (صحيح).

"عن سبرةَ بنِ معبدٍ قالَ خرجنا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى إذا كانَ بعسفانَ قالَ لَهُ سراقةُ بنُ مالِكٍ المدلجيُّ يا رسولَ الله اقضِ لنا قضاءَ قومٍ كأنما ولدوا اليوم. فقالَ: «إنَّ اللَّهَ تعالى قد أدخلَ عليْكم في حجِّكم هذا عمرةً فإذا قدمتم فمن تطوَّفَ بالبيتِ وبينَ الصَّفا والمروةِ فقد حلَّ إلاَّ من كانَ معَهُ هديٌ» (صحيح).

"كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يُكبِّر على كل شرف من الأرض -ثلاث تكبيرات- ثم يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده» (صحيح).

"قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ علَيَّ حَجَّةُ الْإِسلامِ وعلَيَّ دَيْنٌ قال فاقْضِ دَيْنَكَ" (رجاله ثقات).

"عن عبد الله بن عباس أنه كان لا يَرى بأسًا أن يَتزوَّجَ الرجلُ وهو مُحْرِمٌ ويقولُ: إنَّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم تَزوجَ ميمونةَ بنتَ الحارثِ بماءٍ يُقالُ له سَرِفُ وهو مُحْرِمٌ، فلما قضى نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّهُ أقْبلَ حتى كان بذلكَ الماءِ أَعْرَسَ بها" (صحيح).

"ميمونةُ بنتُ الحارثِ؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّجَها وهو حلالٌ" (صحيح).

"قال ميمون بن مهران: دخلت على صفية بنت شيبة -عجوز كبيرة- فسألتها: أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو مُحرِم؟ فقالت: لا والله؛ لقد تزوجها وإنهما لحلالان!" (صحيح).

"أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم في حجِّه لم يزلْ يقصرُ حتى رجع إلى المدينةِ" (صحيح).

"قدِم زيدُ بنُ أرقمٍ. فقال له عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ يستذكرُه: كيف أخبرتَني عن لحمِ صيدٍ أُهدِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرامٌ؟ قال قال: أُهدِيَ له عضوٌ من لحمِ صيدٍ فردَّه. فقال "إنا لا نأكلُه. إنا حُرُمٌ" (صحيح).

"عن أنس بن مالك قال: إنِّي عندَ ثفناتِ ناقةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عندَ الشَّجرةِ فلمَّا استوَت بِهِ قائمةً قالَ: «لبَّيْكَ بعمرةٍ وحجَّةٍ معًا» وذلِكَ في حجَّةِ الوداعِ" (صحيح).

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في تلبيته لبيك إله الحق لبيك» (صحيح).

"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم: «لبيّك إِله الحق»" (صحيح).

«أتاني الليلة آت من عند ربي فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك -يعني العقيق- وقل عمرة في حجة» (صحيح).

"سعى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثةَ أشواطٍ، ومشى أربعةً، في الحجِّ والعمرةِ" (صحيح).

«اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة» (صحيح).

«من قرن بين حجه وعمرته أجزأه لهما طواف واحد» (صحيح).

«إذا قضى أحدكم حجه فليعجل الرجوع إلى أهله فإنه أعظم لأجره» (حسن).

«طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك» (صحيح).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب ماء في الطواف" (صحيح).

"عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقول: لَبَّيْكَ عن شبْرمَةَ! قال: «من شُبْرُمَةُ؟»، قال: أخ لي- أو قريب لي-، قال: «حججت عن نفسك؟»، قال: لا. قال: «حُجَّ عن نفسِكَ، ثُمَّ عن شبْرُمَةَ» (صحيح).

"كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه" (حسنٌ بالشواهد).

«الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت تغتسلان وتحرمان وتقضيان المناسك كلها غير الطواف بالبيت» (صحيح).

«ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير» (صحيح).

"أقبلت من اليمن والنبي صلى الله عليه وسلم منيخ بالبطحاء حيث حج، فقال: «أحججت؟»، قلت: نعم. قال: «كيف؟»، قلت؟ قال: قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي. قال: «فطف بالبيت، وبالصفا والمروة، وأحل» (صحيح).

«الحاج: الشعث التفل» (حسن).

"عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس بالحج في العاشرة" (صحيح).

«إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا» (صحيح).

"أتاني جبريل في ثلاث بقين من ذي القعدة فقال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة" (ضعيفٌ بهذا اللفظ).

"إن من تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك" (ضعيف).

"حجوا قبل أن لا تحجوا تقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد" (موضوع).

"الحج قبل التزويج" (موضوع).

"الحج والعمرة فريضتان لا يضرك بأيهما بدأت" (ضعيف).

"نهى أن يقرن بين الحج والعمرة" (ضعيف).

"نهى عن العمرة قبل الحج" (ضعيف).

"يلبي المعتمر حتى يستلم الحجر" (ضعيف).

"أميران وليسا بأميرين: المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف بالبيت طواف الزيارة فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها والرجل يتبع الجنازة فيصلي عليها فليس له أن يرجع حتى يستأمر أهلها" (ضعيف).

"حجوا قبل أن لا تحجوا فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرًا حجرًا" (ضعيف).

"اتق الله وأقم الصلاة وآت الزكاة وحج البيت واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيثما زال" (ضعيف).

"إذا حج الرجل بمال من غير حله فقال: لبيك اللهم لبيك قال الله: لا لبيك ولا سعديك هذا مردود عليك" (ضعيف).

"عليكم حج نسائكم وفك عانيكم" (ضعيف).

"ما قبل حج امرئ إلا رفع حصاه" (ضعيف).

"أنت أكبر ولد أبيك فحج عنه" (ضعيف).

"ليس للمرأة أن تنطلق للحج إلا بإذن زوجها ولا يحل للمرأة أن تسافر ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم تحرم عليه" (ضعيف).

"السجود على سبعة أعضاء: اليدين والقدمين والركبتين والجبهة ورفع اليدين إذا رأيت البيت وعلى الصفا والمروة وبعرفة وبجمع وعند رمي الجمار وإذا أقيمت الصلاة" (ضعيف).

"ترفع الأيدي في الصلاة وإذا رئي البيت وعلى الصفا والمروة وعشية عرفة وبجمع وعند الجمرتين وعلى الميت" (ضعيف).

"قولي لها تتكلم، فإنه لا حج لمن لم يتكلم" (ضعيف).

"حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة، وقال: اربطوا أوساطكم بأزركم، ومشى خلط الهرولة" (ضعيف).

"لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة" (مُنكر).

"إذا أحرم أحدكم فليؤمن على دعائه إذا قال: اللهم اغفر لي فليقل: آمين. ولا يلعن بهيمة ولا إنسانًا، فإن دعاءه مستجاب، ومن عم بدعائه المؤمنين والمؤمنات، استجيب له" (موضوع).

"من حج فليقدس حجه من سنته" (باطلٌ وموضوعٌ ولا أصل له).

"إن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا فمن نذر أن يحج ماشيا فليهد هديا ويركب" (ضعيف).

"نهى أن يقال للمسلم: صرورة" (ضعيف).

"لا صرورة في الإسلام" (ضعيف).

"الرفث: الإعرابة والتعريض للنساء بالجماع والفسوق: المعاصي كلها والجدال: جدال الرجل صاحبه" (ضعيف).

"بل لنا خاصة. يعني فسخ الحج إلى العمرة" (ضعيف).

"يا صاحب الحبل ألقه" (ضعيف).

"رخص عليه السلام في الهميان للمحرم" (ضعيف).

"إذا رميتم وذبحتم وحلقتم حل لكم كل شيء إلا النساء" (مُنكر).

"حجة للميت ثلاثة: حجة للمحجوج عنه وحجة للحاج وحجة للوصي" (ضعيف).

"لا يقولن أحدكم إني حاج فإن الحاج المحرم" (موضوع).

"لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن تحت البحر نار وتحت النار بحرًا" (مُنكر).

"لا تجوزوا الوقت إلا بإحرام" (ضعيف).

"أتاني جبريل فقال: يا محمد! كن عجاجا بالتلبية ثجاجًا بنحر البدن" (ضعيف).

"إن صيد وج وعضاهه حرام محرم لله" (ضعيف).

"تعلموا مناسككم فإنها من دينكم" (ضعيف).

"السبيل الزاد والراحلة" (ضعيف).

"لحم الصيد حلال لكم، ما لم تصيدوه، أو يصاد لكم، وأنتم حرم" (ضعيف).

"لحم صيد البر لكم حلال، وأنتم حرم، ما لم تصيدوه، أو يصاد لكم" (ضعيف).

"ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها" (ضعيف).

"ليس للمرأة أن تنطلق للحج إلا بإذن زوجها ولا يحل للمرأة أن تسافر ثلاث ليال إلا ومعها ذو محرم تحرم عليه" (ضعيف).

"عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق العقيق" (ضعيف).

"عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام لبد رأسه بالعسل" (ضعيف).

"أَهدى عُمرُ بنُ الخطابِ نَجيبةً أُعطيَ بها ثلاثَمئةِ دينارٍ فأَتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ أَهديتُ نَجيبةً لي أُعطيتُ بها ثلاثَمئةِ دينارٍ فأَنحرُها أو أشتري بثمنِها قال لا ولكن انحرْها إيَّاها" (ضعيف).

"عن علي رضي الله عنه قال: لما نحر رسول الله صَلى الله بُدْنه، فنحر ثلاثين بيده، وأمرني فنحرت سائرها" (مُنكر).

"عن عرفة بن الحارث الكندي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى بالبدن فقال: ادع لي أبا حسن فدعى له علي فقال: خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما فرغ ركب بغلته وأردف عليًا" (ضعيف).

"عن سعيد بن جبير قلت لعبد الله بن عباس: يا أبا العباس عجبتُ لاختلافِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في إهلالِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم حين أوجب فقال إني لأعلمُ الناسِ بذلك إنها إنما كانت من رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم حجةٌ واحدةٌ فمِن هناك اختلفوا خرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاجًّا، فلما صلى في مسجدِهِ بذي الحُليفةَ ركعتَيهِ أوجب في مجلسهِ، فأهلَّ بالحجِّ حين فرغ من ركعَتيه فسمع ذلك منه أقوامٌ فحفظتْه عنه ثم ركب فلما استقلَّتْ به ناقتُه أهلَّ وأدرك ذلك منه أقوامٌ؛ وذلك أنَّ الناسَ إنما كانوا يأتون أرسالًا فسمعوه حين استقلَّتْ به ناقتُه يهلُّ، فقالوا: إنما أهلَّ رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم حين استقلَّت به ناقتُه، ثم مضى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلما علا على شرف البيداءِ أهلَّ وأدرك ذلك منه أقوامٌ، فقالوا: إنما أهلَّ حين علا على شرف البيداءِ، وايمُ اللهِ لقد أوجب في مصلاّه وأهلَّ حين استقلَّتْ به ناقتُه وأهل حين علا على شرفِ البَيداءِ، قال سعيدٌ: فمن أخذ بقول عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ أهلَّ في مُصلاّه إذا فرغ من ركعتَيه" (ضعيف).

"كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ طريق الفرع؛ أهلّ إذا استقلت به راحلتُه، وإذا أخذ طريق أحد؛ أهلّ إذا أشرف على جبل البيداء" (ضعيف).

"أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل الحرم؟ قال: الحية، والعقرب، والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يقتله، والكلب العقور، والحدأة، والسبع العادي" (ضعيف).

"الجراد من صيد البحر" (ضعيف).

"عن كعب بن عجرة: وكان قد أصابه فيرأسه أذى فحلق؛ فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدي هديا بقرة" (ضعيف).

"عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال:طفت مع عبد الله، فلما جئنا دبر الكعبة؛ قلت: ألا نتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا، وبسطهما بسطا، ثم قال:هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله" (ضعيف).

"أنَّ النبي صلى الله عليهِ وسلم أخَّر طوافَ يومِ النحرِ إلى الليلِ" (ضعيف).

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاز مكانًا من دار يعلى نسيه عبيد الله استقبل البيت فدعا" (ضعيف).

"أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه وليس بينهما سترة" (ضعيف).

"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما يوجب الحج قال الزاد والراحلة" (ضعيفٌ جِدًا).

"لما نزلت: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قالوا: يا رسول الله! أفي كل عام؟ فسكت. فقالوا: يا رسول الله أفي كل عام؟ قال: لا. ولو قلت: نعم لوجبت فأنزل الله: {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاء إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}" (ضعيف).

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تَحْلِقَ المرأةُ رأسَها" (ضعيف).

"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سُئلَ عنِ العمرةِ أواجبةٌ هيَ؟ قالَ: لا، وأن تعتَمِروا هوَ أفضلُ" (إسناده ضعيف).

"أنَّ النبي صلى الله عليهِ وسلم كان يَدَّهِنُ بالزيتِ غيرِ المُقَتَّتِ عند الإحرامِ" (إسناده ضعيف).

"أنَّ عمرَ استأذنَ النبي صلى الله عليه وسلم في العمرةِ فأذنَ لهُ فقالَ يا أخي أشرِكنا في صالحِ دعائكَ ولا تَنْسنا" (ضعيف).

"عن عائشة قالت: كأني أرى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة وهو محرم" (ضعيف).

"خرجَ علينا رسول اللهِ صلى الله عليهِ وسلم وأصحابُهُ فأحرَمْنا بالحجِّ فلمَّا قدِمنا مكَّةَ قالَ اجعلوا حجَّتَكم عمرةً فقالَ: النَّاسُ يا رسولَ اللَّهِ قد أحرَمْنا بالحجِّ فكيفَ نجعلُها عُمرةً، قالَ: انظروا ما آمرُكم بهِ فافعلوا فردُّوا عليهِ القولَ فغضِبَ فانطلقَ ثمَّ دخلَ على عائشةَ غضبانَ فرأتِ الغضَبَ في وجههِ فقالت من أغضَبكَ أغضبَهُ اللَّهُ، قالَ: وما لي لا أغضبُ وأنا آمرُ أمرًا فلا أُتَّبَعُ" (ضعيف).

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، أفردوا الحج" (ضعيف الإسناد).

"حجَجْنا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النِّساءُ والصِّبيانُ، فلبَّينا عنِ الصِّبيانِ ورمَينا عنهُم" (ضعيف).

"في بيض النعام يصيبه المحرم ثمنه" (ضعيف).

"يقتل المحرم الحية والعقرب والسبع العادي والكلب العقور والفأرة الفويسقة فقيل له لم قيل لها الفويسقة، قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ لها وقد أخذت الفتيلة لتحرق بها البيت" (ضعيف).

"سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجلٍ أقلفَ أيحجُّ بيتَ الله؟ قالَ: لا نهاني الله عن ذلكَ حتَّى يختتنَ" (ضعيف).

"الأقلف لا يحج بيت الله حتى يختتن" (ضعيف).

"لا بأسَ أن يحرمَ الرَّجلُ في ثوبٍ مصبوغٍ بزعفرانٍ قد غسلَ فليسَ لهُ نفضٌ ولا ردعٌ" (ضعيف).

"كنَّا على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والهديُ فينا الإبلُ والبقرُ" (ضعيف).

"اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة" (ضعيف).

"من صام الأيام في الحج ولم يجد هديا إذا استمتع فهو ما بين إحرام أحدكم إلى يوم عرفة فهو آخرهن" (مُنكر).

"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يسمِّي حجَّةَ الوداعِ حجَّةَ الإسلامِ" (ضعيف).

"عن حسل -أحد بني عامر بن لؤي- قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في حجته -ونحن معه- على رجل قد فرغ من حجه فقال له: أسلم لك حجك؟ قال: نعم يا رسول الله. قال: ائتنف العمل" (ضعيف).

"وقت لأهل المشرق العقيق" (مُنكر).

"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لا يُسمي حجًا ينتظر القضاء فنزل عليه بين الصفا والمروو... إلخ" (مُنكر).

"أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إن علي بدنة وأنا موسر ولا أجدها فأشتريها فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع سبع شياه فيذبحهن" (ضعيف).

"من ترك نسكا فعليه دم" (ضعيف).

"والى بين السعي" (قال الألباني: لم أجده).

"من فاته عرفات فقد فاته الحج وليتحلل بعمرة وعليه الحج من قابل" (ضعيف).

"حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة، وقال: اربطوا أوساطكم بأزركم، ومشى خلط الهرولة" (ضعيف).

"لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة" (مُنكر).

"كانت تلبيةُ النبي صلى الله عليه وسلم لبَّيكَ حجًّا حقًّا تعبُّدًا ورقًّا" (ضعيف).

"كنَّا نخرجُ حجَّاجًا معَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نبلغُ منَ الغدِ الرَّوحاءَ حتَّى تبحَّ حلوقُنا يعني من رفعِ الصَّوتِ بالتَّلبية" (ضعيف).

"لو حجَّ صغيرٌ حجَّةً لكان عليهِ حجَّةٌ أخرى إذا بلغ إن استطاعَ إليهِ سبيلًا ولو حجَّ المملوكُ عشرًا لكان عليهِ حجَّةٌ إذا أُعْتِقَ إن استطاعَ إليهِ سبيلًا" (ضعيف).

"من مات ولم يحج حجة الإسلام في غير وجع حابس أو حجة ظاهرة أو سلطان جائر فليمت أي الميتتين إما يهوديا أو نصرانيا" (ضعيف).

"أنَّ رجلًا من جُذامٍ جامع امرأتَه وهما مُحرِمانِ، فسأل الرجلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لهما: اقضِيا نُسكَكما، وأَهدِيا هدْيًا، ثم ارجِعا حتى إذا كنتما بالمكان الذي أصبتُما فيه ما أصبتُما فتفرَّقا، ولا يرى واحدٌ منكما صاحبَه، وعليكما حجَّةٌ أُخرى فتُقبِلانِ حتى إذا كنتُما بالمكان الذي أصبتُما ما أصبتُما فيه فأحرِما وأتمَّا نُسُكَكُما واهدِيا" (ضعيف).

"ما من أحد إلا وعليه حجه وعمرة واجبتان" (باطل).

"الحجُّ والعمرةُ فريضَتانِ واجِبتانِ" (ضعيف).

"احتجمَ وَهوَ صائمٌ محرمٌ" (لا يصح).

"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافينِ وسعى سعيينِ -يعني في حجتِهِ-" (مُنكر).

"من لم يدرك الحج فعليه الهدي وحج قابل، وليجعلها عمرة" (ضعيف).

"لو حجَّ الأعرابيُّ عشرًا لكانت عليهِ حجَّةٌ إذا هاجرَ من استطاعَ إليهِ سبيلًا" (ضعيف).

"كان مما دعا به في حجةِ الوداعِ اللهمَّ إنك تسمعُ كلامِي وترَى مكاني وتعلمُ سري وعلانيَتِي...." (ضعيف).

"أنَّهُ صلى الله عليه وسلم كان يُلبي في حجِّهِ إذا لقي ركبًا أو علا أَكمةً أو هبطَ واديًا وفي إدبارِ المكتوبةِ وآخرِ الليلِ" (لا يصح).

"عن أبي هريرة قال: أصَبْنَا صِرْمًا مِن جرادٍ، فكان رجلٌ منا يَضْرِبُ بسوطِه وهو مُحْرِمٌ، فقيل له: إن هذا لا يَصْلُحُ. فذَكَرَ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو مِن صيدِ البحرِ" (ضعيفٌ جِدًا).

"قال أبو حاضر الحميري: خرجتُ معتمرًا عامَ حاصر أهلُ الشامِ ابنَ الزبيرِ بمكةَ وبعث معي رجالٌ من قومي بهدي فلما انتهينا إلى أهلِ الشامِ منعونا أن ندخل الحرمَ فنحرتُ الهديَ مكاني ثم أحللتُ ثم رجعتُ فلما كان من العامِ المقبلِ خرجتُ لأقضي عمرتي فأتيتُ ابنَ عباسٍ فسألته فقال: أبدلِ الهديَ فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابَه أن يبدِّلوا الهديَ الذي نحروا عامَ الحُديبيةَ في عمرةِ القضاءِ" (ضعيف).

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.

  • 2
  • 0
  • 40,053
المقال السابق
عشر ذي الحجة وفضل صوم عرفة لغير الحاج
المقال التالي
مكة المكرمة - المسجد الحرام - الكعبة المشرفة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً