كنا أذل قوم فأعزنا الله

منذ 2014-10-19

العز في طاعة الله والذل في معصية الله، فإياك أن تلتمس العز عند غيره، كن قوياً بالله، واعلم أن الضعف في العزة بغير الله والتوكل على سواه.. على مستوى الفرد والمجتمع إذا أردت العزة فعليك بطاعة الله ففيها كل العزة، وإذا أرادت الأمة العزة فلتسلك طريق الله.

العز في طاعة الله والذل في معصية الله، فإياك أن تلتمس العز عند غيره، كن قوياً بالله، واعلم أن الضعف في العزة بغير الله والتوكل على سواه..

جاء في المستدرك على الصحيحين:
عن طارق بن شهاب قال: "خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أأنت تفعل هذا! تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك..

فقال عمر: أوه لو يقول ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالاً لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله".

وجاء في (فيض القدير للمناوي:6/73): "إذا أردت أن يكون لك عزٌّ لا يفنى، فلا تستعزَّ بعزٍّ يفنى، العطاء من الخَلْق حرمان، والمنع من الله إحسان، جلَّ ربُّنا أن يعامل العبد نقدًا فيجازيه نسيئة، إنَّ الله حَكَم بحكم قبل خَلْق السَّماوات والأرض: أن لا يطيعه أحد إلَّا أعزَّه، ولا يعصيه أحد إلَّا أذلَّه، فرَبَط مع الطَّاعة العزَّ، ومع المعصية الذُّلَّ، كما رَبَط مع الإحراق النَّار، فمن لا طاعة له لا عزَّ له".

على مستوى الفرد والمجتمع إذا أردت العزة فعليك بطاعة الله ففيها كل العزة.
وإذا أرادت الأمة العزة فلتسلك طريق الله.

يقول الباحث إبراهيم محمد صديق:
"أصبحنا بعد أن سلمنا زمام قيادتنا للغرب ذليلين مهانين، ألم أقل إننا كنا نرفل في ثوب المجد، الآن خلعنا هذا الثوب، ولبسنا ثوبًا من الذل أهدانا إياه الغرب، فمنذ أن بدأ المسلمون يتركون دينهم ويرونه تخلفًا بدأنا في التخلف، ومنذ أن رأى المسلمون أن هذا الدين رجعي بدأنا بالتراجع، منذ أن ولعنا بالغرب، عشقنا الغرب، استعبدنا الغرب ونحن في هذا الذلّ". 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 11
  • 1
  • 54,350

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً