خاطرة: عجبًا لهذه الهمة!

منذ 2014-10-25

لم يمنعه من الاستمرار في رحلته قوله: {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} أي: تعبًا، وكذلك لم يثنِ عزمه صلى الله عليه وسلم أنهم أخطؤوا الطريق {قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا . فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.

عجبًا لهذه الهمة والعزم الذي يفوق الجبال... لن أبرح حتى أبلغ مرادي وأُلاقي من عنده عِلمٌ ليس عندي عسى أن يتفضل عليَّ بعِلمه... حتى لو مضت السنون ومرَّت الأعوام والحُقب... لن تنثني عزيمتي حتى أمضي عزيمتي.

قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} [الكهف:60].

"يُخبِر تعالى عن نبيه موسى عليه السلام، وشِدة رغبته في الخير وطلب العلم، أنه قال لخادمه لا أزال مسافرًا وإن طالت عليَّ الشُّقة، ولحقتني المشقة، حتى أصِل إلى مجمع البحرين، وهو المكان الذي أُوحِيَ إليه أنك ستجد فيه عبدًا من عباد الله العالِمِين، عنده من العلم ما ليس عندك، {أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} أي: مسافة طويلة، وهذا عزم منه جازم، فلذلك أمضاه" (تيسير الكريم الرحمن، للسعدي: [480-481]).

الأعجب في هذه العزيمة الماضية والهمة العالية:

أنه لم يمنعه من الاستمرار في رحلته قوله: {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} أي: تعبًا، وكذلك لم يثنِ عزمه صلى الله عليه وسلم أنهم أخطؤوا الطريق {قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا . فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف:64-65].

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 0
  • 5,170

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً