كيف ندعو الناس - ساعة وساعة

منذ 2014-11-27

ومع ذلك فإن الساعة التي شكا منها الصحابة رضوان الله عليهم، لم تكن ساعة هبوط ولا غفلة عن ذكر الله، ويكفي وصف الله لهم بأنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، إنما كان الفارق بينها وبين الساعة التي يكونون فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارقا في الدرجة لا في النوع.

«والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم. ولكن يا حنظلة ساعة وساعة» (رواه مسلم والترمذي وأحمد وابن ماجة).
ومع ذلك فإن الساعة التي شكا منها الصحابة رضوان الله عليهم، لم تكن ساعة هبوط ولا غفلة عن ذكر الله، ويكفي وصف الله لهم بأنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، إنما كان الفارق بينها وبين الساعة التي يكونون فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارقا في الدرجة لا في النوع.
ونعود إلى الوصف الرائع الذي وصف الله به الصحابة رضوان الله عليهم.

إنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، فكيف كان ذكرهم له؟
أهو الذكر الذي يؤدي إلى الفناء على طريقة الصوفية، باعتبار أن الفناء عندهم هو حقيقة الوجود؟
أم الذكر الذي يؤدي إلى حضور الطاقة البشرية في الواقع المشهود، وتجمعها لتعمل في مرضاة الله؟

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,075
المقال السابق
ذكر الله
المقال التالي
واجب الوقت

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً