كيف ندعو الناس - ترابط فكري هش

منذ 2014-12-31

ومنها أن كثيرا من الشباب القائم بالدعوة لم ينشأ في داخل تجمع يربى فيه روح الإخوة وترابطها، إنما تنشأ على ترابط فكري هش، يسهل فسخه عند وقوع أي خلاف في التفسير أو التأويل أو الفهم، فسرعان ما تنقسم الجماعات، وينقلب بعضها على بعض.

ومنها أن كثيرا من الشباب القائم بالدعوة لم ينشأ في داخل تجمع يربى فيه روح الإخوة وترابطها، إنما تنشأ على ترابط فكري هش، يسهل فسخه عند وقوع أي خلاف في التفسير أو التأويل أو الفهم، فسرعان ما تنقسم الجماعات، وينقلب بعضها على بعض.
ومنها نقص في العلم الشرعي الذي يشكل الضوابط الضرورية للفكر وللسلوك.
ومنها بطبيعة الحال، العمل الدائب من الأجهزة المعادية للإسلام، لتعميق الخلافات وتقطيع الروابط بين الناس.

هل يرجى لهذا الحال إصلاح؟ هل يرجى من الذين تعجلوا في شتى الاتجاهات أن يراجعوا المسيرة، ويصححوا ما وقعوا فيه من أخطاء، ويبدءوا من جديد على هدى من المنهج النبوي السديد؟
إن ما وقع بالفعل هو قدر من أقدار الله. ولكنا تعلمنا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن الإيمان بقضاء الله وقدره لا ينفي مسئولية الإنسان عن خطئه حين يخطئ، ولا يمنعه من السعي إلى تصحيح ما أخطأ فيه.
فهل يرجى أن يصحح العمل الإسلامي مساراته، ويبدأ جولة جديدة أقرب إلى السداد؟!

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 896
المقال السابق
تشرذم العمل الإسلامي
المقال التالي
تصحيح المسار

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً