إفك حديث طغى على الإفك القديم

منذ 2015-02-16

تطاوَل بعض الرَّافضة في هذا الزمانِ على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخَصُّوا منهم السَّادة الكبار - وكلُّهم كَبار -رضي الله عنهم- ومنهم أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.

تطاوَل بعض الرَّافضة في هذا الزمانِ على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخَصُّوا منهم السَّادة الكبار - وكلُّهم كَبار -رضي الله عنهم- ومنهم أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.

ورأْيُ الرَّوافض في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس مخْفِيًّا، لكنَّهم يتداولونه ويتدارسونه بينهم سرًّا، ويربُّون عليه أبناءهم، ويجعلونه أساسَ عقيدتهم.

وكشَف الله قناع البِدْعة، فأظهر كثيرٌ من الزَّنادقة إفكَهم الذي كانوا يُخْفُونه، وتحدَّثوا بكذبهم علانية، وبعضهم في حماية الكفار ورعايتهم وديارهم.

فكتبتُ هذه الأبيات؛ نُصرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ودِينه، وصحْبِه الكرام، وأمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -:

إِفْكٌ حَدِيثٌ وَافَقَ الإِفْكَ القَدِيمْ *** بَلْ زَادَ خُبْثًا وَالزَّنِيمُ هُوَ الزَّنِيمْ

رَأْسُ النِّفَاقِ رَمَى الكَرِيمَةَ بِالْخَنَا *** وَالوَحْيُ يَنْزِلُ مِنْ كَرِيمٍ لِلرَّحِيمْ

وَأَرَادَ رَأْسُ الْخَاسِرِينَ وِشَايَةً *** كَيْمَا يَضُرَّ الدِّينَ وَالنَّهْجَ القَوِيمْ

فَمَضَى البَلاَءُ مُمَحِّصًا وَمُبَيِّنًا *** شَهْرًا كَرِيتًا حَالُهُمْ لاَ يَسْتَقِيمْ

حَتَّى أَبَانَ اللَّهُ كُلَّ ضَغِينَةٍ *** وَتَبَيَّنَ الطُّهْرُ الكَرِيمُ مِنَ الأَثِيمْ

جَاءَ الكِتَابُ بِطُهْرِهَا وَعَفَافِهَا *** وَالْخَوْضُ فِيهِ وَنَقْلُهُ شَيْءٌ ذَمِيمْ

بُهْتٌ وَإِثْمٌ وَاضِحٌ وَمُبَطَّنٌ *** بِالكُفْرِ قَوْلٌ جَائِرٌ شَيْءٌ عَظِيمْ

فَأُقِيمَ حَدُّ القَذْفِ طُهْرًا نَافِعًا *** وَالإِفْكُ سَارَ بِأَهْلِهِ نَحْوَ الْجَحِيمْ

حَتَّى أَتَى الإِجْمَاعُ نَصًّا قَاطِعًا *** فِي كُفْرِ مَنْ قَدْ نَاقَضَ النَّصَّ الكَرِيمْ

وَأَتَى عَلَى نَهْجِ النِّفَاقِ زَنَادِقٌ *** بَيْنَ الصُّفُوفِ تَدَاوَلُوا الرَّأْيَ الذَّمِيمْ

مِنْ نَجْلِ شَاؤُولَ الْخَبِيثِ تَتَابَعُوا *** وَهَوَى البَعِيدُ إِلَى الضَّلاَلَةِ وَالْجَحِيمْ

جَاءَ اليَهُودِيُّ الْخَبِيثُ وَثَوْبُهُ *** ثَوْبُ التَّزَهُّدِ يَحْمِلُ الْقَلْبَ الأَثِيمْ

وَدَعَا إِلَى حَرْفِ الرِّسَالةِ وَالْهُدَى *** وَإِلَى الإِمَامَةِ خَدْعَةُ الوَقِحِ اللَّئِيمْ

وَلَقَدْ تَنَاقَلَ رَأْيَهُ فِي ظُلْمَةٍ *** قَوْمٌ لِئَامٌ دِينُهُمْ دِينُ الرَّجِيمْ

لاَ يُظْهِرُونَ القَوْلَ إِلاَّ زَلَّةً *** أَوْ فِي مَهَاوِي الشَّرِّ وَالطَّيْشِ الزَّنِيمْ

لَكِنَّهُمْ فِي ذَا الزَّمَانِ تَطَاوَلُوا *** فِي غَيِّهِمْ فَتَنَوَّعَ الطَّعْنُ الأَثِيمْ

فَالعِرْضُ والنَّسَبُ الشَّرِيفُ لِأُمِّنَا *** بَلْ كَوْنُهَا تَصْلَى الْجَحِيمَ بِلاَ حَمِيمْ

بِالغَيْبِ يَقْذِفُ بَلْ يُحَكِّمُ رَأْيَهُ *** فَوْقَ الإِلَهِ تَبَارَكَ الرَّبُّ العَلِيمْ

والنَّاسُ تَشْهَدُ والكَلاَمُ مُوَثَّقٌ *** لاَ خَوْفَ لاَ اسْتِحْيَاءَ بَلْ بُهْتٌ عَظِيمْ

فِي مَعْقِلِ الكُفَّارِ كَانَ كَلاَمُهُمْ *** وبِجَمْعِ شُذَّاذِ الفَسَادِ إِلَى الحَطِيمْ

حَطَمَ الإِلَهُ عُقُولَهُمْ وَتَقَطَّعَتْ *** تِلْكَ الْمَلاَسِنُ فِي الْجَحِيمِ مَعَ الأَدِيمْ

يَا يَاسِرُ الكَلْبُ اللَّعِينُ تَرَفُّضًا *** قَدْ قُلْتَهَا وَتَزَنْدُقًا تَغْشَى الْحَرِيمْ

وَتَكُونُ بُوقًا لِلْمَهَانَةِ تَائِهًا *** بَيْنَ الرَّوَافِضِ تَنْشُرُ الفِكْرَ السَّقِيمْ

وَتُقَلِّبُ الفِكْرَ الْمَهِينَ خَبَاثَةً *** وَتَزِيدُ كِذْبًا ظَاهِرًا فِعْلَ الذَّمِيمْ

سَلِمَ اليَهُودُ مِنَ الْمَقَالِ وَجِئْتَنَا *** بِذَمِيمَةٍ مَلْعُونَةٍ لَعْنَ الرَّجِيمْ

وَأَتَيْتَ مَجْدَ الدِّينِ فِي عَلْيَائِهِ *** حِبَّ النَّبِيِّ وَأُمَّنَا الطُّهْرَ الصَّمِيمْ

وَوَلَغْتَ فِي عِرْضِ البِلاَدِ بِأَسْرِهَا *** وَدَعَوْتَ أَذْنَابَ الْمَجُوسِ إِلَى الرَّجِيمْ

لِمَنِ الْمَقَالُ أَتَرْتَجِي مَدْفُوعَةً *** أَوْ تَرْتَجِي مَوْعُودَةَ الرِّجْسِ الزَّنِيمْ

أَإِلَى الْمَجُوسِ وَنَارِهِمْ قَدْ صُغْتَهَا *** فَضَحَ الإِلَهُ السِّرَّ والقَوْلَ الأَثِيمْ

كُشِفَ القِنَاعُ فَلاَ تَقِيَّةَ فِي الْهَوى *** ومَضَى زَمَانُ السِّرِّ لِلْقَوْلِ الذَّمِيمْ

هَذِي البِلاَدُ وَأُخْتُهَا مَوْثُوقَةٌ *** بِعُرَى العَقِيدَةِ دِينُهَا الدِّينُ القَوِيمْ

وَرِجَالُهَا الأَبْطَالُ كُلُّ غَضَنْفَرٍ *** وَعَلَى الزَّمَانِ شَوَاهِدٌ تُنْبِي الْحَلِيمْ

حُيِّيتِ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَكُلُّنَا *** نَفْدِيكِ حَقًّا بِالرِّجَالِ وَبِالْحَرِيمْ

وَنُقَدِّمُ النُّورَ الْمُبِينَ أَمَامَنَا *** ونَسِيرُ لِلرَّحْمَنِ فِي نَهْجٍ قَوِيمْ

بِنْتَ الْحَبِيبِ وحِبَّهُ بَيْنَ الوَرَى *** وعَرُوسَهُ فِي جَنَّةِ اللهِ الرَّحِيمْ

وَلَهَا الْمَوَاقِفُ والْمَشَاهِدُ فِي الْهُدَى *** بِشَهَادَةِ الْمُخْتَارِ والصَّحْبِ الكَرِيمْ

فِي الذِّكْرِ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَفِي الْهُدَى *** أُمُّ التُّقَاةِ وُجُودُهَا خَيْرٌ عَمِيمْ

فِي العِلْمِ أُمٌّ يُسْتَضَاءُ بِقَوْلِهَا *** فِي الْحِفْظِ دَانَ لَهَا الرِّجَالُ مَعَ الْحَرِيمْ

أَبْقَاكِ رَبِّي فِي الْحَيَاةِ كَرِيمَةً *** وَأَرَادَ رَفْعَ الذِّكْرِ فِي القَبْرِ الضَّمِيمْ

أَنْتِ الْحَصَانُ سَبَقْتِ كُلَّ نِسَائِنَا *** أَنْتِ الرَّزَانُ إِلَى الْجِنَانِ مَعَ الرَّحِيمْ

خَيْرِ الرِّجَالِ الطَّيِّبِينَ مُحَمَّدٍ *** خَيْرِ الْخَلاَئِقِ فِي رِضَا الرَّبِّ الكَرِيمْ

وَصَلاَةُ رَبِّي وَالسَّلاَمُ كِلاَهُمَا *** لِلْمُصْطَفَى وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكَرِيمْ

وَالتَّابِعِينَ الْمُحْسِنِينَ لِرَبِّهِمْ *** وَالسَّائِرِينَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمْ

محمد يحيى غيلان

  • 0
  • 0
  • 520

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً