أولويات الإنفاق : الفقه الغائب

منذ 2015-10-08

من المشكلات التي تعتري المجتمعات المسلمة عدم مراعاة الأولويات في الإنفاق .

فتجد المسلم إما منهمك في هلكة جميع ماله لتحقيق رغبات معينة  وجهتها لها عاطفته و هواه دون  مراعاة لمدى ضرورتها في الحياة او اولويتها عن غيرها أو أولوية غيرها عنها .
و تجد أيضاً نفس الشخص عندما تدعوهالعاطفة للبذل في سبيل الله في موقف معين لا يراعي الأولويات فقد يعطي من هم أقل حاجة من غيرهم و قد يخرج من ماله ما يتسبب لأهله في حرج أو حاجة .
و الأوفق و الأفضل و الأولى هو التوازن في الإنفاق و مراعاة الأولويات و عند التصدق و البذل ننفق على الأكثر حاجة و الأشد فاقة ثم الذي يليه .
و من الأفضل و الأوفق أن يكون البذل مستمراً و على قدر المستطاع ..فلا نبذل فجأة كل ما في أيدينا ثم نتوقف عن البذل دهراً و إنما يتم التوزيع و التوازن في العطاء كما هو الأمر في التوازن في الإنفاق .

عن جابر بن عبد الله قال: « أعتق رجل من بني عذرة عبدًا له عن دبر، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ألك مال غيره؟ فقال: لا. فقال: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم، فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه، ثُمَّ قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء، فهكذا وهكذا. يقول فبين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك»  متفق عليه .
أبو الهيثم 

  • 2
  • 0
  • 1,753

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً