على الحركرك

منذ 2015-10-13

(ماشي على الحركرك ) ..مثل مصري عامي لمن يتحرك على حافة الخسارة يكاد يقع أو هو بالفعل يتعثر تارة و يسلم تارة .
كثير منا يقبل على نفسه أن يكون هكذا في أمر دينه ثم يقول بأن الله غفور رحيم .
أما دنياه فمستحيل أن يقبل هذا أبداً ..وهنا يستحضر أحاديث الأخذ بالأسباب و المعاملات و غيرها و لا يتذكر أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين  .
يا هذا لماذا لم تأخذ بالأسباب الكافية لتتقي عذاب الله يوم القيامة و تشتري الجنة ؟؟؟؟!!!! 
أم أنك تتكيء على مغفرته و رحمته في أمر الدين ثم لا تتكيء على كونه رزاقاُ مدبراً في أمر الدنيا .
و الصحيح  هو التوكل عليه أولاً ثم الأخذ بأسباب الفلاح في الدنيا و الآخرة على حد سواء .
و من هذه الأسباب أن تترك حيزا صغيراً من الحلال خشية الوقوع في الحرام .
كمن يترك دقائق معدودة من النوم المباح قبل صلاة الفجر حتى يتأكد من أنه حاضر لأداء الصلاة مستعد لها .

قال الثوري: (إنما سموا المتقين؛ لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى. ورُوي عن ابن عمر قال: إني لأحبُّ أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها). 
- وقال ميمون بن مهران: (لا يسلم للرجل الحلال؛ حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال). 
- وقال سفيان بن عيينة: (لا يصيب عبد حقيقة الإيمان؛ حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه) ابن رجب - فتح الباري.
أبو الهيثم 

  • 1
  • 0
  • 1,208

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً