مقاطع دعوية منوعة - المجموعة (22)

منذ 2016-07-17

من أقوال  الإمام محمد بن عبد الوهاب :
اعلم رحمك الله تعالى ؛ أنّ أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت ، والإيمان بالله ، والدليل قوله تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أنِ اعبدوا اللهَ واجتنبوا الطاغوت }.

فأمّا صفة الكفر بالطاغوت ؛ أن 
تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها ، وتكفِّر أهلها وتعاديهم .

وأمّا معنى الإيمان بالله ؛ أن تعتقد أنّ الله هو الإله المعبود وحده دون سواه ، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله ، وتنفيها عن كل معبود سواه ، وتحب أهل الإخلاص وتواليهم ، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم.

وهذه ملّة إبراهيم التي سفه نفسه مَن رغب عنها ، وهذه هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله تعالى : { {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا بُرآءُ منكم وممّا تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } .

======  

في الصحيح عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: م «ثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجيراً فقال: من يعمل لي من غدوة إلي نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: مالنا أكثر عملا وأقل أجرا؟ قال: هل نقصتكم من حقكم شيئاً؟ قلوا: لا، قال: ذلك فضلي أوتيه من أشاء» .

=================  
الدولة في الإسلام نموذج فريد من نوعه، وما تقدم المسلمون وما سادوا العالم إلا بالإسلام، ولن يعود لهم مجدهم إلا بمراجعة دينهم والعودة إلى المنهج الإلهي المتمثل في شريعته.
=====  
عقيدة أهل الإسلام يحصل بها أمان القلب وسكينته، والصلاة والصيام والعبادات تربية وتزكية لضمير الفرد وتوجيه له نحو البر

=====  
عاشت الأمة الإسلامية أزهى عصورها حينما كان الإسلام يحكم الحياة في الوقت الذي كان العالم يحيا في شقاء الشرك والجهل منغمسًا في ظلمات العصور الوسطى.
وفي ظلال هذه الشريعة استطاع المسلمون في زمن وجيز أن ينشروا دين الله -عز وجل- في الأرض، وأن يشي
عوا فيها النور الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وامتد حكم الإسلام ليشمل ربوع المعمورة على اختلاف أنحائها، وتقدمت الأمة في كل مجالات الحياة وأبهرت العالم -ولا زالت على ضعفها وقلة حيلتها لا ينعدم منها الخير-، ولمَ لا وقد جاء الإسلام بأعظم منهج إصلاحي للفرد والمجتمع في شتى مناحي الحياة؟!
=====  

 

 

  • 0
  • 0
  • 1,122
المقال السابق
المجموعة (21)
المقال التالي
المجموعة (23)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً