مقاطع دعوية منوعة - (47) الوحدة، الحياء، الشرك

منذ 2016-08-21

من أقوال الشافعي وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب، رحمهم الله.

قال الشافعي: "الوحدة خير من جليس السوء".

وقال:

إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي *** ألذُ وأشهى من غويَّ أعاشرهُ
وأجلسَ وحدي للعبادة آمنًا *** أقرُّ لعيشي من جليسِ أحاذره

قال ابن القيم : "أَمَّا حَيَاءُ الْمَرْءِ مِنْ نَفْسِهِ: فَهُوَ حَيَاءُ النُّفُوسِ الشريفَة الْعَزيزَة الرفِيعَة مِن رضاهَا لِنَفْسِهَا بِالنّقصِ".

 "من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس". ابن القيم.

 

محمد بن عبد الوهاب: كتاب التوحيد، باب: الخوف من الشرك

وقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء من الآية:48].

وقال الخليل عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم من الآية:35].

وفي حديث: «أخوَفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصغرُ»، فسئل عنه فقال: «الرِّياءُ» (السلسلة الصحيحة [951]).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن مات وهو يدعو مِن دونِ اللهِ نِدًّا دخَل النارَ» (صحيح البخاري [4497]).

ولمسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ» (صحيح مسلم [93]).

فيه مسائل:

  1. الأولى: الخوف من الشرك.
  2. الثانية: أن الرياء من الشرك.
  3. الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
  4. الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.
  5. الخامسة: قرب الجنة والنار.
  6. السادسة: الجمع بين قربهما في حديث واحد.
  7. السابعة: أنه من لقيه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار، ولو كان من أعبد الناس.
  8. الثامنة: المسألة العظيمة: سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام.
  9. التاسعة: اعتباره بحال الأكثر، لقوله: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ} [إبراهيم من الآية:36].
  10. العاشرة: فيه تفسير (لا إله إلا الله) كما ذكره البخاري.
  11. الحادية عشرة: فضيلة من سلم من الشرك.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,592
المقال السابق
(46) دُرر
المقال التالي
(48) معرفة الله، المهلكات الثلاثة، التوحيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً