الحقد و الحسد

منذ 2016-08-26

إنها قضية الحسد الذي يتطور من جريمة نفسية أمرنا الله بالاستعاذة من فاعلها {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق: 5] إلى جريمة مادية بالقتل، وكثيرٌ مما نراه في واقعنا الإسلامي أصله الحسد.

قال تعالى فى كتابه الكريم: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[الأنعام: 27]

ونفذ قابيل وعده وقتل هابيل، إنها قضية الحسد الذي يتطور من جريمة نفسية أمرنا الله بالاستعاذة من فاعلها {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق: 5] إلى جريمة مادية بالقتل، وكثيرٌ مما نراه في واقعنا الإسلامي أصله الحسد.

مثال: بعض الرموز انشقت عن جماعة الإخوان، ومنهم من رشح نفسه للرئاسة، من أهم نقاط حقدهم كلهم أنهم أقدم من محمد مرسي فى الإخوان، وأشهر إعلاميًا وعملوا في الجماعة، والعمل العام قبله، وقدموا جهدًا أكثر من مرسي، ولكن تأتي أقدار الله فتقدمه عليهم، وبدلًا من أن ينصحوا من واقع الخبرة، أخرج الله أضغناهم من الحقد والحسد بالتواطىء مع الظالمين، وأخذهم الشيطان في حضنه، فجعلهم يبدلون ويحرفون فى مفاهيم الإسلام، ويستبدلوا موالاة المسلمين ونصرتهم بموالاة الظالمين والمجرمين.

أحيانا يتعرض المسلم لظلم فى حقٍ له، من حقه أن يسعى لاسترداده، أو يحتسب، ولكن ليس من حقه أن يحول قبلته من الإسلام والمسلمين، إلى قبلة الظلم والمجرمين، نكايةً وتَشَفْيَا، وإلا خسر الدنيا والدين.

 

  • 1
  • 0
  • 1,810

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً