الملخص الموجع

منذ 2016-12-26

المجتمعات الإسلامية في سائر بلدان المسلمين تلاقت في خصائص تكويناتها وعانت وتعاني من نفس الأمراض

المجتمعات الإسلامية في سائر بلدان المسلمين تلاقت في خصائص تكويناتها وعانت وتعاني من نفس الأمراض وهي تلخيصًا كالتالي:

أولًا: خلل في جماعات إسلامية تبنت أفكار إصلاحية (إصلاح سياسي مثل جماعة الإخوان أو إصلاح علمي تربوي مثل الحالة السلفية أو إصلاح جهادي عسكري مثل الجماعات الجهادية بكافة مسمياتها )... كل تلك الجماعات والأفكار أوضحت التجارب أنها قاصرة  وتفتقد للشمول كما تفتقد لقوة تنفيذ حقيقية للأفكار التي تحملها مع ما فيها من نقص.

ففشل الإخوان سياسيًا في مواجهة المكر السياسي العالمي والعسكري  واضح وفشل السلفيين في المحافظة على ثوابتهم وتعصبهم لشيوخهم وتفرقهم واضح وفشل وتناحر المجموعات الجهادية وأخطاء بعضهم في الغلو في الدماء واضح و قد اتضح ضعفهم بجلاء في أحداث حلب الأخيرة، والناتج: أن كل أبناء تلك الحركات تعصبوا لحركاتهم و تشبس كل منهم بفكره مهاجمًا الآخرين بلا هوادة أو حتى فرصة التقاط أنفاس وهو لا يدري أن الآخر يكمله فكانت النتيجة السقوط الذريع للجميع.

ثانيًا: خلل في السياسيين والحكومات والحكام والجيوش التي تعودت على الدعة والسكون والاهتمام بالمخصصات المالية والمناصب والشكليات فما كان منها إلا السعي للمحافظة على دنياها ولو بالركوع لأي عدو محتمل قد يعرضها لبذل الجهد أو النفس أو المال  أو الدخول في حرب أو مجرد اهتزاز للكراسي ...فوضعوا أيديهم في أيادي أعداء أمتهم ونفذوا لهم كل طلباتهم على حساب شعوبهم و تحولوا إلى أداة طيعة لتأديب الشعوب فقط للمحافظة على رضا الأعداء وبالتالي المحافظة على أماكنهم وحالاتهم المستقرة.

ثالثًا: إعلام أجير ممول من نفس الأعداء الذين طوعوا الحكومات لخدمة أفكارهم وتوجيه الشعوب نحوهم ونحو عملائهم.

رابعًا: شعوب معظمها مغيب خائف تابع للإعلام ويرضى بفتات ما ترميه الحكومات،  يمشي في دائرة مرسومة له من أعدائه لايتخطاها.

خامسًا: صالحون قلة يحاولون الإصلاح  ولا يمتلكون من أدوات الإصلاح إلا القليل و الله وحده قادر على إعانتهم لتوجيه الأمة من جديد للخروج من نفقها المظلم.

هذا واقعنا؛ وللخروج من المأزق: يجب أن تتسع رقعة الطائفة المصلحة وأن تتغير الشعوب.
{إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]

  • 3
  • 0
  • 1,203

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً