مع القرآن - وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ

منذ 2017-02-21

قصة النور يقابل الظلمات، وقائع الأيام بين أهل النور وخدام الظلام، وفي النهاية وإن طالت الوقائع فحراس العقيدة دائماً فائزون، وما أروع الفوز إن كان يوم القيامة.

القصة واحدة وأيام الله تتكرر ووقائعها تعاد مع تغير الأبطال والتواريخ، فقصة موسى هي قصة محمد صلى الله عليه وسلم هي قصة عيسى هي قصة إبراهيم هي قصة أتباعهم من حاملي راية التوحيد إلى يوم الدين.

قصة النور يقابل الظلمات، وقائع الأيام بين أهل النور وخدام الظلام، وفي النهاية وإن طالت الوقائع فحراس العقيدة دائماً فائزون، وما أروع الفوز إن كان يوم القيامة.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}  [إبراهيم: 5].

يخبر تعالى: أنه أرسل موسى بآياته العظيمة الدالة على صدق ما جاء به وصحته، وأمره بما أمر الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بل وبما أمر به جميع الرسل قومهم {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} أي: ظلمات الجهل والكفر وفروعه، إلى نور العلم والإيمان وتوابعه.

{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} أي: بنعمه عليهم وإحسانه إليهم، وبأيامه في الأمم المكذبين، ووقائعه بالكافرين، ليشكروا نعمه وليحذروا عقابه، {إِنَّ فِي ذَلِكَ} أي: في أيام الله على العباد {لآيات لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} أي: صبار في الضراء والعسر والضيق، شكور على السراء والنعمة.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 2,933
المقال السابق
"بِلِسَانِ قَوْمِهِ"
المقال التالي
"اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ"

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً