حكم التوسل بالجاه

منذ 2008-10-09
السؤال: التوسل بالجاه هل هو جائز أو ممنوع؟ وإذا كان ممنوعاً شرعاً أليس جائزاً عقلاً؟
الإجابة: بالنسبة للجاه ليس مضافاً هنا، ما أدري هل الشخص يقصد جاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أو يقصد كل جاه؟ فإن كان يقصد كل جاه فإن التوسل معناه التقرب وطلب الزلفى والقربى إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا التوسل هذا معناه في اللغة، ولذلك يقول الشاعر:
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا *** وعاد التصافي بيننا والوسائل

وتطلق الوسيلة أيضاً على المحبة، ومنه قول الشاعر:
إن الرجال لهم إليك وسيلة *** إن يأخذوك تكرمي وتحببي

فإذن التوسل هنا والوسيلة معناهما التقرب والمحبة.

والوسيلة إلى الله تعالى أمر الله بها فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة}، وعرفها بما أنزل من الأحكام وما شرع، لأن هذه الأحكام هي التي يمكن أن يتقرب إلى الله بها، فالله تعالى لا يمكن أن تضره ولا يمكن أن تنفعه فلا يمكن أن تتقرب إليه وتتوسل إلا بما شرع لك، الشخص العادي الذي يمكن أن تضره ويمكن أن تنفعه يمكن أن تسعى له في وجه نفع لم يأمرك به لأنك تعلم أن هذا ينفعه، وكذلك في وجه الضر شخص مثلك يمكن أن تضره يمكن أن تسعى في مضرته من حيث لا يشعر لأنك تعلم أن هذا يضره، ويمكن أن ترفع عنه ضرراً لم يأمرك به لأنك تعلم أنه يحتاج إلى دفع الضرر، الله تعالى يقول: "يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني"، فلا يمكن أن تنفعه ولا أن تضره فكيف تتقرب إليه؟

لا يمكن أن تتقرب إليه إلا بما شرع لك وبيّن، ما شرعه وبيّنه ليس مجهولاً، ولا مغفلاً، بل أرسل الرسل ذوي البلاغة والفصاحة، وأنزل عليهم الكتب الواضحة، وأنزل عليهم الوحي الموضح لتلك الكتب لبيان ما يطلب منا، إذن لم يتركنا في مهمه ولا في عِمِّياءَ ولا في غِمِّياءَ، فأرسل إلينا الرسل وبيّن لنا ما طلب منا وما شرع لنا.

وبالنسبة للتوسل في الدعاء، فإن الشخص دائماً محتاج إلى المسألة، والله تعالى كاتبٌ ما أراد وقدره نافذ، وإذا كتب لشخص أنه سينال حظه من كذا فلابد أن ينال ذلك الحظ، ولكن مع ذلك شرع أمراً آخر يسمى الدعاء، والدعاء أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه أنه هو العبادة، "الدعاء هو العبادة"، وورد في حديث آخر فيه مقال: "الدعاء مخ العبادة"، ومع ذلك أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يصطرع في السماء مع البلاء، وورد في حديث آخر: "لا يرد القدر إلا الدعاء"، فهذا الدعاء حضنا الله تعالى عليه وشرعه لنا وبيّن لنا في القرآن أساليبه ووسائله، وبيّن لنا أدعية الأنبياء، فمن الأنبياء من صرح بالدعاء، مثل ما قص الله علينا في قصص كثير منهم واقرأوا دعاء إبراهيم ودعاء نوح ودعاء سليمان وغيرهم من أدعية الأنبياء المذكورة في القرآن كل واحد منهم يقول: "ربِّ" ويدعو، ومنهم من عَرَّضَ ولم يصرح بالدعاء مثل دعاء أيوب، فإنه لم يصرح بالدعاء وإنما عَرَضَ ما هو فيه من البلاء وما أصابه على الله سبحانه وتعالى: {إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، فلم يقل: "فأزل ما بي من الضر"، ولكنه عرّض بالدعاء فقط، ومنهم من لم يصرح ولم يعرض، وإنما أثنى على الله سبحانه وتعالى، والثناء عليه يقوم مقام المسألة ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له"، وقد سئل سفيان بن عيينة رحمه الله هل هذا اللفظ وهو: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" دعاء؟ فأجاب سفيان بقول الشاعر:
إذا أثنى عليك المرء يوماً *** كفاه من تعرضه الثناء

هي ثناء على الله والثناء عليه بمثابة دعائه، ولذلك تقولون في الصلاة: "سمع الله لمن حمده"، وسمع تأتي في مقامين، تأتي معدّاة بنفسها فمعناها السماع، وتأتي معداة باللام فمعناه الاستجابة، تقول: "سمع فلان لفلان" معناها استجاب له، لكن "سمع فلان دعاء فلان" إذا عديت بنفسها فمعناها السماع الذي هو حصول العلم الناشئ عن السمع، لكن إذا عدّيت باللام معناها الاستجابة، وهنا تقولون: "سمع الله لمن حمده" معناها استجاب لمن حمده، هل الحمد دعاء حتى يعلق عليه بأنه استجابة له؟ نعم هو دعاء لأنه ثناء والثناء تعرض للنعمة، الشخص الذي يدعو محتاج في كثير من الأحيان إلى أن يتقرب قبل المسألة.

. وهذا التقرب قبل المسألة له ثلاث وسائل مشروعة، هذه الوسائل الثلاثة مجمع عليها.
- الوسيلة الأولى: الأعمال الصالحة التي يعلم الشخص إخلاصه فيها لله، سواء كانت قليلة أو كثيرة، فالله سبحانه لا ينظر إلى كثرة الأعمال، فهو الذي أمدّ صاحبها بها، لكن ينظر إلى الإخلاص، ولذلك جاء في الحديث الصحيح: "لا ينظر الله إلى صوركم ولا إلى أعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم"، فما كان من الإخلاص في العمل ولو كان يسيراً جداً فإنه يمكن أن يسأل الشخص به الله سبحانه وتعالى، ولذلك علمنا الله تعالى أن نسأله بإيماننا، لأن الإيمان يندر جداً أن يؤمن الشخص وهو مراء أو مسمع بإيمانه، فقال: {الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا}، الإيمان يندر جداً أن يكون الشخص مسمعاً أو مرائياً بإيمانه، لكن غيره من الأعمال يكثر فيها الرياء والتسميع، وقد قصّ علينا الرسول صلى الله عليه وسلم قصة أصحاب الرقيم الثلاثة وما سألوا الله تعالى به، وكل شخص منهم سأل بعمل علم إخلاصه فيه لله تعالى، فإذن كل شخص منا الآن لديه عمل ولو قليل كإماطة الأذى عن الطريق أو أنه مرة من المرات ذكر الله خالياً، أو أنه أعان شخصاً في حاجة أياً كانت مخلصاً فيها لله فيجوز له أن يتوسل إلى الله تعالى بإخلاصه في ذلك العمل الذي عمله، إذن هذه واحدة.

- الوسيلة الثانية: هي الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فهذه مشروعة إجماعاً أيضاً مثل سابقتها، ولذلك يقول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بأسماء الله وصفاته في كثير من الأحاديث التي تحفظونها وتقرءونها.

- الوسيلة الثالثة: دعاء الله تعالى غير المباشر، معناها أن تبحث عن عبد مؤمن يسأل لك حاجتك وهو صادق في مسألته، فالشخص إذا أتاك يريد حاجة لنفسه قد لا تقضيها له بالنسبة لمعيار الدنيا لأنه هو عاص أو مفرط، لكن إذا أتاك يريد مسألة لغيره فإن ذلك عادة مدعاة لأن يخلص في ذلك، فتكون مسألته لغيره من عمله، ويكون مخلصاً فيها فيستجاب له، ولذلك حضنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء للمؤمنين بظهر الغيب، وذكر أن كل شخص دعا لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملكان يدعوان له بمثل دعائه فيقولان: "آمين ولك بمثله"، كل من دعا لأخيه بظهر الغيب يدعو له ملكان فيقولان: "آمين ولك بمثله"، فهذا أيضاً حض لنا على الدعاء بظهر الغيب لأنه ليس فيه تسميع ولا رياء.

. وهذه هي التي يغلط فيها كثير من الناس هذه الوسيلة، هذه إنما تكون لشخص حي يتوسم فيه الخير فتأتيه فتوصيه أن يدعو الله لك بظهر الغيب، كما قال أبناء يعقوب ليعقوب حين سألوه أن يستغفر لهم، أرجأ ذلك فقال: {سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}، وهذا الدعاء المذكور في قول الله تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} صلاتك المقصود بها دعاؤك، فدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم سكن للأموات في قبورهم وللأحياء في حياتهم، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذه القبور مظلمة على أهلها، وإن الله ينورها عليهم بدعائي لهم"، فالقبور مظلمة على أهلها ومما ينورها الله به على أهلها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، فلذلك يشرع أن تسأل عبداً مؤمناً أياً كان أن يدعو الله لك، ودليل ذلك ما ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عمر بن الخطاب إذا أتاه أويس القرني ولقيه أن يسأله أن يستغفر له، والصحابة رضوان الله عليهم سألوا أويساً القرني أن يستغفر لهم، وقصته بكاملها في صحيح مسلم في الحديث الطويل، فإذن هذه هي الوسيلة الثالثة.

. أما التوسل بعمل شخص آخر أو بذاته، أو بشخص ميت مثلاً أو غائب فهذا لم يشرع لم يأمرنا الله به حتى ولو كان الشخص عظيم الجاه، بل ولو كان أعظم الناس جاهاً على الله وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، فالأنبياء كلهم عظيمو الجاه عند الله، ولذلك قال الله تعالى في وصف موسى: {وكان عند الله وجيهاً}، وفي وصف عيسى: {وجيهاً في الدنيا والآخرة}، والرسول صلى الله عليه وسلم أعظم وجاهة عند الله من موسى ومن عيسى، ولكن وجاهته هي المذكورة في دعائه، وهو يدعو لنا لكن وسيلة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لنا ما هي؟ هي أن نصلي عليه فمن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً -اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً-، فإذا صليت أنت الآن هنا على الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يعيد عليه روحه حتى يرد عليك السلام، وهذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم.

لكن بالنسبة للأموات أو بالنسبة للأحياء الذين لا يدعون وإنما هم غائبون أو بالتوسل بالذوات فلم يشرع، لم يرد دليل على مشروعيته، بل قد يكون الشخص يغلو فيه فيخرجه ذلك عن حيز دعاء الله إلى دعاء الناس من دون الله، ودعاء الناس من دون الله شرك بالله.

وأيضاً فإن كثيراً من الناس يتشبث ببعض الأحاديث التي فيها ضعف، مثلاً ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً ضريراً -معناه أعمى- أتاه فسأله أن يسأل الله أن يرد عليه بصره، فقال: "أو تصبر؟" فأحب أن يدعو له، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى الميضأة فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ثم يدعو بدعاء فيه توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيه: "اللهم إني أتوسل إليك، وأتشفع إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، الله فشفعه في، يا محمد إني أتوسل بك إلى ربك"، الحديث الطويل، لكن هذا الحديث لا يصلح للاحتجاج، فقد أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم، وله علتان، إحداهما أنه من رواية شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف، فأبو جعفر هذا الذي بين شعبة وعمارة بن خزيمة بن ثابت مجهول، ولذلك قال فيه الترمذي: عن شعبة عن أبي جعفر وليس الخطمي، فيه أبو جعفر الخطمي رجل ثقة من أهل المدينة، ولكن الترمذي قال: عن أبي جعفر وليس الخطمي، فأبو جعفر هذا الذي هو بين شعبة وبين عمارة بن خزيمة بن ثابت مجهول، إذن هذه واحدة، العلة الثانية لهذا الحديث، أن النسائي أخرجه من طريق أخرى غير الطريق الأولى التي ذكرناها فقال فيه: عن شعبة عن أبي جعفر عن عمارة بن زيد بن ثابت عن عثمان بن حنيف، وعمارة بن زيد بن ثابت مجهول، لا يعرف من هو، ولم نجد له ترجمة في كتب الرجال، اللهم إلا كلمة واحدة لا تبشر بخير، وهي أن مالكاً أخرج في الموطأ أن فتية من الأنصار تعاقروا الخمر فشربوها فسكروا، فقتلوا أحدهم بالسكاكين، وكان مروان إذ ذاك أميراً على المدينة فكتب إلى معاوية يستيشيره فيهم فأمره أن يقتاد له منهم، ولم يسم مالك القتيل ولا القاتلين، لكن ابن حزم في المحلى سمى هذا القتيل فذكر أنه عمارة بن زيد بن ثابت، إذا كان شاباً يشرب الخمر ويعاقرها مع قوم فيقتلونه فمعناه أنه غير مقبول الرواية.

وعلى كل حتى ولو كان ثقة فالاضطراب الحاصل هنا في الإسناد بين أن يكون عمارة بن زيد بن ثابت وبين أن يكون عمارة بن خزيمة بن ثابت اضطراب مؤثر، فإذن للحديث علتان فلا يصلح للاحتجاج.

. أما ما يذكره عوام الناس وهو أنهم ينسبون للرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"، فهذا حديث موضوع ليس ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد في شيء من دواوين الحديث في كتب الحديث المعروفة، لا يوجد في شيء منها، فلذلك لا يوثق به.

. أما المسألة من الناحية الفقهية بغض النظر عن الاستدلال فإن العلماء اختلفوا فيها، فذهب جمهور العلماء إلى عدم جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان خيراً لعلمنا إياه، ونحن معشر المؤمنين لدينا أصل يخالف أصول المشركين، فالمشركون يقولون: "لو كان خيراً ما سبقونا إليه"، ونحن نقول لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان خيراً لسبقونا إليه"، كل خير هم أولى أن يسبقونا إليه، وكل ما لم يفعلوه فهو شر، فهذا دليل لدينا في أننا لا نفعل خيراً إلا وقد سبقونا إليه، وكل ما لم يسبقونا إليه فهو شر، فإذن ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم بشخصه، وأن التوسل بدعائه إنما يكون بالصلاة عليه كما ذكرنا، وروي عن الإمام أحمد قول آخر، وهو أنه أجاز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعلى كلٍ فالمسألة ليست كبيرة جداً، كثير من الناس يغلو فيها فيكفر من توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ ليس التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم كفراً، لو كان كفراً لما قال به أحمد بن حنبل ولما حصل الخلاف فيه بين الفقهاء، ولكن الراجح حرمته، ويمكن أن يكون الشيء محرماً وليس كفراً، فالمهم أن التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم على الراجح محرم، ولكن من توسل به لا يكفر فليس التوسل به كفراً، وعلى هذا فالأمر بسيط، إذا كان الشخص تعلم أنه فعل أمراً محرماً ونصحته فيه وأقمت عليه الحجة فليستجب، فإن لم يستجب فمعناه أنه لم يقتنع بقولك أنت، فلعل لديه شبهة أو شكاً فيك فالأمر سهل، وأنت أيضاً تعلم أنك غير مبرأ من الوقوع في المحرمات، كل شخص منا يعلم أن لديه كثيراً من الذنوب، فلذلك لا ينبغي أن يتجرأ كثيراً على عباد الله بسبب بعض الذنوب التي يقعون فيها التي قد يغفرها الله تعالى لهم، ولذلك أخرج مالك في الموطأ وأحمد في الزهد عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن عيسى بن مريم كان يقول: "لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فتقسو قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، وإنما الناس مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية".

وبالنسبة لجوازه عقلاً: جواز التوسل عقلاً غير مؤثر، لا عبرة به من أي وجه، لأن الجواز العقلي إنما يعتبر شرعاً بالقياس، إذا كان لدينا أصل شرعي فنقيس عليه فرعاً مجهول الحكم هذا المعتبر عقلاً، أما ما لا يدخله القياس فلا يمكن الاحتجاج به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  • 13
  • 3
  • 25,020

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً