دقائق مع النبي - (23)

منذ 2014-05-12

موقف اليهود بالمدينة- استفزازات قريش- سُنَّة التدافع وحركة السرايا- منهج النبي في تربية الجند.

(1) 

موقف اليهود في المدينة

لقد حاولت يهود تصديع الجبهة الداخلية بإثارة الفتن والشعارات الجاهلية والدعوات القومية والقبلية، والسعي بالدسيسة والوقيعة بين المسلمين وكذا دعم حزب المنافقين وتآمرهم معهم لإشعال الحرب ضد المسلمين

 

(2)

استفزازات قريش

أما عن قريش فقد حرّضت قريش مشركي يثرب على قتال المسلمين وإخراجهم من المدينة، كما هددوا كل من جاء إلي مكة سعيًا أن يطوف بالحرم من مسلمي المدينة -وهذا ماحدث مع سعد بن معاذ-، وهكذا أحاط الخطر بالمسلمين من قريش وقبله من يهود فكان لابد من وقفات معهم.

 

 (3)

سُنَّة التدافع وحركة السرايا

إن من السنن التي تعامل معها النبي صلى الله عليه وسلم "سنة التدافع"، وتظهر جليًا في الفترة المدنية مع حركة السرايا والبعوث والغزوات التي خاضها النبي صلى الله عليه وسلم ضد المشركين، وهذه السُّنة متعلقة تعلقًا وطيدًا بالتمكين لهذا الدين، وقد أشار الله تعالى إليها في كتابه العزيز وجاء التنصيص عليها في قوله تعالى: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ}[البقرة الآية: 251]

 

(4)

منهج النبي في تربية الجند

وقد اعتمد النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الجندي المسلم على نهجين متوازنين.

النهج الأول: التوجيه المعنوي فرفع معنويات المجاهدين، يمنحهم أملًا يقينيا بالنصر أو الجنة، ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أُقتل ثم أُحيا، ثم أقتل ثم أُحيا، ثم أقتل.»(صحيح البخاري، برقم:[7226].)

والنهج الثاني: هو الأسلوب العملي فقد سعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى اعتماد كل طاقات الأمة القادرة على البذل والعطاء، رجالًا ونساءً وصبيانًا وشبابًا وشيوخًا، وإلى التمرس على كل مهارة في القتال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن علمَ الرَّميَ، ثمَّ ترَكَهُ ، فليسَ منَّا أو قد عَصى.»(صحيح مسلم، برقم:[1919].)

 

المقال السابق
(11)
المقال التالي
(24)