الحلقات القرآنية والموسم الرابح

منذ 2014-07-02

تفهم معاني القرآن واستنباط أحكامه وآدابه وتوجيهاته أحد المهام الواجبة على الحلقات القرآنية. وإن شهر رمضان فرصة للوقوف مع آيات الله فهماً لمرادها واستباطاً لأحكامها، حيث صلاة التراويح وإقبال الناس على القرآن...

أبرز صفة لشهر رمضان هي نزول القرآن فيه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185]، {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} [الدخان:3]، {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدْر:1]، فارتبط القرآن ورمضان في الشريعة ارتباطاً وثيقاً ظهرت ملامحه في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه والتابعين وأئمة الإسلام وأعلامه، وجاءت تلاوة القرآن في شهر رمضان في العلو من سلّم الأولويات في عبادات رمضان.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن" (أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم - حديث رقم: 4997). 

 قال ابن رجب رحمه الله: "فدلّ على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر، كما قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزَّمل:6] . وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}" (لطائف المعارف لابن رجب - ص:315).

وعلى هذا كان هدي السلف الصالح فكان بعضهم "يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع؛ منهم قتادة. وبعضهم في كل عشر؛ منهم أبو رجاء العطاردي. وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها؛ كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر في ثلاث. وكان قتادة يختم في العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة. وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان. وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.

قال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن" (لطائف المعارف - ص:318).

وخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المساجد، وكتاب الله يُتلى، فجعل ينادي: "نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن" (مختصر كتاب قيام رمضان - ص:37).

سرّ الاقتران بين القرآن وشهر رمضان
ما تمّ سرده باختصار من هدي حبيبنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رحمهم الله فيما يتعلق بزيادة الاهتمام بكتاب الله تعالى قراءة وصلاة ودراسة في ليالي شهر رمضان، ليبعث في النفس التأمل، والتساؤل: ما سرّ خصوصية الاهتمام بالقرآن في ليالي شهر رمضان؟ ولماذا عكف الصالحون - وعلى رأسهم سيد الأنبياء وسيد الملائكة - على مدارسة كتاب الله وتلاوته في ليالي شهر رمضان؟ بل لماذا عرّف القرآن هذا الشهر بأنه شهر القرآن؟

هذه التساؤلات والإجابة عليها شيء مهم، خاصة إذا التفتنا إلى المؤسسات القرآنية والحلقات القرآنية، لأن ذلك يعتبر (فكرة) وإذا توصلنا إلى الفكرة استطعنا أن نبني أعمالنا وبرامجنا التربوية.

لعلّ الفكرة تكمن في ثلاثة أمور:
1- إن الصوم في حدّ ذاته مؤثّر تأثيراً إيجابياً في تلقي القرآن وتيسير تلاوته وتدبر آياته، وقد نقل أبو الحسن البقاعي رحمه الله عن الحرّالي تعليقاً على آيات الصيام قوله: "أشعر أن من أعظم المقاصد بمشروعيته [أي الصيام] تصفية الفكر لأجل فهم القرآن" (نظم الدرر للبقاعي:1/343)، وهذا أمرٌ يكاد يدركه من يتأمله أو يعاينه، فإن الصوم يوهن العنصر المادي في الإنسان ويخفف من ثقلة الأرض، ويشدّ الجانب الروحي فيه، ويقوي في الإنسان قلبَه وعقلَه.

2- إن شهر رمضان - بنزول القرآن في لياليه - باركه الله وجعله موسم رحمة وبركة وهداية، فأصبح ظرفاً زمانياً للبر والتقوى، ولهذا جاء في الحديث: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين» (أخرجه البخاري كتاب الصوم، باب هل يقال رمضان، حديث رقم:1899- مسلم واللفظ له: كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان حديث رقم:1079)

وبذلك تتهيأ القلوب للطاعات ومنها العناية بالقرآن. وكما أن نزول القرآن من السماء إلى الأرض في شهر رمضان كان رحمة للناس فكذلك نزول القرآن على القلب في هذا الشهر: رحمة له وهداية ويسر.

3- خاصية الليل في تلقي القرآن وعمق تأثيره، كما قال تعالى {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزَّمل:6] قال ابن كثير رحمه الله: "والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة، ولهذا قال {أَشَدُّ وَطْئًا} أي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار" (تفسير ابن كثير:4/560) وقال ابن عاشور رحمه الله: "فالمعنى: أن صلاة الليل {وَأَقْوَمُ قِيلًا} أدنى من أن يفقهوا القرآن. وقال قتادة: أحفظ للقراءة" (تفسير التحرير والتنوير:29/263).

الفرصة الثمينة للحلقات القرآنية
تلك ثلاثة أمور، وربما هناك سواها، أعلت من شأن تلاوة القرآن وحفظه ومراجعته وتدبره في شهر رمضان، حيث اجتمعت فيه، وهذا يعني أن أمام الحلقات القرآنية والمؤسسات القرآنية بوجه عام فرصة موسمية تتكرر كل عام، في التكثيف من البرامج والمشاريع التي تعتني بكتاب الله حفظاً ومراجعة وتلاوة وتدبراً، لكنها إن فاتت دون استثمار فهي فوات لا يُدرك وخسران لا يُعوّض بغيرها. كل شهر رمضان هو فرصة مستقلة لمن استثمرها، أو هو ضياع لا يمكن استدراكه.

إن أمام معلمي الحلقات القرآنية ومسؤولي المؤسسات القرآنية ظرفاً مناسباً بل مميزاً لكل عمليات تعليم القرآن الكريم، ويا ليت شعري كيف تسهو تلك المحاضن عن هذه الفرصة العظيمة فتزهد في تنشيط الحلقات في شهر رمضان بشبهة التفرغ للعبادة أو بشبهة العطلة الصيفية أو بغيرها من الشبه.

إن شهر رمضان في كل عام هو مشروع تعليم للقرآن الكريم، لما فيه من الجاهزية العالية للنجاح متى ما أُحسِن استثماره: المكان والزمان والدافعية، وإن انقضاءه دون إنجاز مشروع قرآني على الصعيد الشخصي أو على مستوى الحلقات والمؤسسات القرآنية يعني أننا أهدرنا جزءاً من الموارد المهمة وضيعنا فرصة من الفرص العظام وأخفقنا في إدارة مشاريعنا القرآنية.. إن ذلك يعني غياباً في وعينا التربوي وضعفاً في علمنا الشرعي وتدنٍ في حسّ المسؤولية أربأ برواد الحلقات والمؤسسات القرآنية عن كل ذلك، وإن علينا مراجعة حساباتنا (كمؤسسات قرآنية) في استثمار شهر رمضان كما ينبغي وكما يليق به كشهر مبارك اختصه الله بالقرآن.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فقط يعرض على جبريل القرآن ويعرضه جبريل عليه، كل عام، فكان شهر رمضان هو زمن لاعتماد آخر ما وصل إليه القرآن قبل أن يكتمل، فتأمل كيف يعلمنا الإسلام أن هذا الشهر هو شهر المشاريع والبرامج القرآنية.

برامج الحلقات القرآنية في رمضان
أضع بين يديك - أيها القارئ الكريم - أربع نقاط يتمحور حولها العمل في الحلقات القرآنية في شهر رمضان: الحفظ والمراجعة، والمدارسة والمعارضة، والتلاوة، والتدبر.

الحفظ والمراجعة:
وهما العمل الرئيسي في الحلقات القرآنية، ولا تحتاج إلى مزيد بيان، لكن تجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان فرصة لتكثيف الحفظ وتكثيف المراجعة، للجاهزية والاستقبال، كما مرّ معنا. ولا يسوغ أن يكون عمل الحلقة في شهر رمضان بنفس المستوى من الحفظ والمراجعة في غيره من الشهور، فضلاً عن إغلاق الحلقات القرآنية في هذا الشهر.

المدارسة والمعارضة:
وهي أن يقرأ أحدهما والآخر يستمع، والعكس، ويصحح كل منهما للآخر، وهي عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل حيث كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إليه جبريل، والعكس. وهذا عين ما تفعله الحلقات القرآنية في بعض مهامها ومنه ما يُعرف بـ(التسميع).

والغرض من مدارسة القرآن إتقان المحفوظ وتثبيته وتصحيح أغلاطه، وعليه؛ أقترح على الحلقات القرآنية أن تعمل برنامجاً أو أكثر لإتقان المحفوظ وأن تبدع في ذلك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- تقسيم الحلقة الواحدة إلى مجموعات ثنائية، أي كل اثنين في الحلقة يعتبران مجموعة، وتجري بين هذه المجموعات منافسة ما ومسابقة مثيرة.

- تقسيم الحلقة إلى مجموعات حسب مستوياتهم في الحفظ ويجلس المعلم إلى كل مجموعة ويقوم كل طالب بقراءة وجه واحد من المقرر غيباً، ويكمل الطالب الآخر الوجه الثاني، وهكذا الثالث...، وإن شاركهم المعلم القراءة فهذا حسن.
- برنامج الإقراء والإجازة للقرآن كاملاً للطلاب الذين ختموا القرآن حفظا، أو أجزاء منه لشرائح محددة، كالإجازة في سورة الفاتحة، أو الإجازة في المفصل من القرآن أو قصار المفصل.

التلاوة:
هل من المعقول أن تتوقف حلقة تعليم القرآن في شهر رمضان عن الحفظ والمراجعة، وتغيّر عملها ليصبح تلاوة للقرآن؟
نعم، وما المانع من ذلك؟..

إذا رأى معلم الحلقة أن يربي طلابه على تعظيم القرآن في شهر رمضان، فيمكنه أن يقرر على طلابه مهمة تلاوة القرآن الكريم بطرق متنوعة لا تخلو من جاذبية وإثارة، منها على سبيل المثال لا الحصر: مسابقة بين الطلاب على ختم كتاب الله تلاوة، تقسم المسابقة إلى مستويات حسب مراحلهم الدراسية أو العمرية.

ويكون دور المعلم هنا التحفيز والإثارة والتشجيع والتذكير بفضل قراءة القرآن وما فيها من أجر، والتذكير بأنها من أفضل عبادات شهر رمضان، ويشاركهم التلاوة ويتابعهم.

التدبّر:
تفهم معاني القرآن واستنباط أحكامه وآدابه وتوجيهاته أحد المهام الواجبة على الحلقات القرآنية. وإن شهر رمضان فرصة للوقوف مع آيات الله فهماً لمرادها واستباطاً لأحكامها، حيث صلاة التراويح وإقبال الناس على القرآن، وكان الفقيه العالم محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله يبدأ درسه في المسجد الحرام عقب صلاة التراويح بالوقوف مع بعض الآيات التي قرأها الإمام في تلك الصلاة، فيجلي معانيها ويستنبط أحكامها وفوائدها، فيا لوقع تلك الوقفات على قلوب الناس وعقولهم.

ورأيت أحد معلمي الحلقات وهو يجلس مع صفوة طلابه عقب صلاة التراويح في المسجد فيتدارسون جزءاً من كتاب الله.. ذلك أنه وطلابه استعدوا لهذه الجلسة التدبرية قبل بدئها تحضيراً وقراءةً، ثم هم في هذه الجلسة يمسكون مصاحفهم ويجتهد كل واحد فيهم - بتوجيهٍ وإشرافٍ من المعلم - باستنباط ما يستطيعونه من الفوائد والأحكام والأسرار، وهو بهذه الطريقة الإبداعية لم يفد طلابه بالأحكام والفوائد فحسب؛ بل درّبهم على ملكة التدبر في كتاب الله، ودربهم أيضاً على مهارات العرض والإلقاء والحديث. وبإمكان أي معلم أن يبدع طريقة يفيد بها طلابه ويحقق بها الخيرية في هذا الشهر المبارك.

وإذا كنا بحاجة إلى التربية القرآنية؛ فإننا في شهر رمضان أحوج ما نكون إليها.

وسائط مهمة للحلقات القرآنية
ما ذكرته لك - وفقك الله - من النقاط التي يتمحور حولها عمل الحلقات القرآنية في رمضان بحاجة إلى وسائط من خلالها يتم تنفيذ تلك المهام، وإن أكبر وسيط هو قيام الحلقة ذاتها، حيث تتم فيها البرامج والأنشطة، لكنني أشير هنا إلى وسيطين في غاية الخطورة في تأثيرها الإيجابي على أهداف الحلقة القرآنية: صلاة التراويح والاعتكاف..

صلاة التراويح:
لا أتحدث هنا عن فضلها، إنما أتحدث عن كونها وسيطا يفيد الحلقة القرآنية، وذلك من خلال أمرين:

الأمر الأول: التربية على المحافظة عليها والخشوع فيها وتدبر آياتها، وما ذكرته في التدبر عن الفقيه العالم ابن عثيمين هو مما يفيد استنساخه في المساجد التي تحتضن الحلقات القرآنية، سواء كان ذلك بشكل عام في المسجد، أو بشكل خاص لطلاب الحلقة؛ حسب مستواهم.

الأمر الثاني: إمامة التراويح. أعني أن يؤم الطلاب الحافظون لكتاب الله أو أكثر أجزائه.. أن يؤموا الناس في المساجد لصلاة التراويح عن ظهر قلب، وذلك يحقق فوائد، من أهمها: تثبيت الحفظ وإتقانه ومراجعة المحفوظ، وكذلك تعويد الطلاب وتدريبهم على الإمامة.

وصلاة التراويح شعيرة عظيمة يجب تعظيمها، ومن تعظيمها الحفظ الجيد للآيات المقروءة، وأن يؤم الطلابُ الناس فيها من حفظهم. ومن تعظيمها عدم التساهل والتهاون في القراءة من المصحف إلا للحاجة لأن ذلك يعدّ تضييعاً لفرصة مراجعة الحفظ وتثبيته. ومن تعظيمها تدريب الطلاب الذين سيؤمون الناس على آداب وأحكام صلاة التراويح وفقهها وفنون التعامل مع الناس وأحكام وآداب المسجد، ما إلى ذلك من المسائل التي تهمّ إمام الناس في صلاة التراويح.

أعتقد أن مشروعاً قصيراً في تأهيل أئمة المساجد من طلاب الحلقات تقيمه المؤسسة القرآنية؛ سيكون له كبير الأثر على المجتمع وعلى الطلاب أنفسهم.. وهذا جزء جوهري من التربية في الحلقات القرآنية.

الاعتكاف:
لزوم المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان وسيط رائع للتربية القرآنية.. حيث التفرغ التام من الشواغل والانقطاع الكامل عن الملهيات وأغلب العلاقات، كما يتوفر فيه تهيؤ الجانب الوجداني والروحي لكتاب الله تعالى، ويكون الطالب في الاعتكاف قادراً على تنظيم وقته وجدولة ساعات الاعتكاف في طاعة الله.

أفضل العبادات في الاعتكاف ما كانت متصلة بالقرآن والدعاء، ومن هنا فإن على المعلّم أن يستثمر الاعتكاف في حفظ أجزاء من القرآن أو مراجعته أو تلاوته أو مدارسته أو تدبره عبر فقرات متنوعة تفيد الطالب ولا تُملّه.

لا يصح أن تفرّط الحلقات في هذا الوسيط الذي منحناه الله تعالى وبارك فيه، ولو بشكلٍ جزئي، فإنه لا يتكرر ولا يشبهه برنامج طوال العام في ظرفيته للتربية القرآنية.

يا بُناة الأجيال المسلمة!
يا مشرفي الحلقات القرآنية!
دونكم موسم الأرباح والمغانم، فاغتنموه.. ولا تضيعوه.

فايز بن سعيد الزهراني

المصدر: موقع مجلة البيان