خواطر :محمد عطية - زُفت الحوراء
ليس الخوف من الذنب؛ فليس المطلوب منك أن تكون مَلَكـًا معصومًا.. إنما الخوف من العجز عن التوبة، من ضعف القلب واستحواذ الشيطان وإعراض المولى.
يا أعواد المشانق، يا رائحة الدم، يا دموع الأم تعاتب ثوب العريس..
يا ضحكات الشماتة، يا حروف الألم، حنانيكم زُفَّت الحوراء، و"الجري للمتاعيس".
وأي تعاسة أشد من العجز من الإشفاق كيف تكون الخاتمة، علت موجة الفتن والغرق لا يؤمَن!
اللهم النجاة..
وليس الخوف من الذنب؛ فليس المطلوب منك أن تكون مَلَكـًا معصومًا.
إنما الخوف من العجز عن التوبة، من ضعف القلب واستحواذ الشيطان وإعراض المولى.
خسرانك في معركة النجاة ليس في أن تضعف؛ فأنت بالفعل ضعيف مهما بلغت.
خسرانك في أن تستسلم، وتلقي سلاحك لعدوك المتربص.
أنت بخير ما دمت تستغفر، قريب ما دمت تتوب.
مذنب لكنك ناج ما دام حبه في قلبك، ومجاهدتك فيه لا تخفى عليه!
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].
محمد عطية
كاتب مصري
- التصنيف: