القصّة الكاملة للأخت كاميليا شحاتة

منذ 2010-08-19

للمرّة الثانية في أقلّ من أربعة أعوام، تُسلّم الدّولة مواطنة مصرية للكنيسة، الأولى عام 2004 كانت ضحيّتها المواطنة وفاء قسطنطين، حيث اختفت تماماً خلف إحدى الأديرة القلاعيّة المنتشرة في فيافي مصر القاحلة...


(هذا الملف مطروح للعرض على ضمير الأمة الإسلامية)

(1) ليلة تسليم المواطنة كاميليا شحاتة للكنيسة

محمود سلطان

للمرّة الثانية في أقلّ من أربعة أعوام، تُسلّم الدّولة مواطنة مصرية للكنيسة، الأولى عام 2004 كانت ضحيّتها المواطنة وفاء قسطنطين، حيث اختفت تماماً خلف إحدى الأديرة القلاعيّة المنتشرة في فيافي مصر القاحلة، واتّهم فضيلة الدّكتور زغلول النّجار الكنيسة بقتلها وأعلن ذلك صراحة، فيما خرست كل الألسنة، ولم يجرؤ أيّ مسؤول كنسيّ أو مدنيّ مصري من أن يواجه هذا الاتهام رغم خطورته، ولم تفتح النيابة العامّة تحقيقاً بشأنه حتّى اليوم رغم "مهيصة" قيادات كنسيّة بارزة وعدت بأنّها ستُظهر الضحيّة على شاشات التلفزيون، ثم بلعوا وعودهم والتزموا الصّمت وكفوا على "القتيلة" ماجورا!

كنت أحسب أنّ الدّولة تعلّمت من خطئها، أو قل "تألمت" من افتئاتها على حقّ مواطنة مسؤولة عنها، ومن المُفترض أن تحميها من هذا الإرهاب الدينيّ ومن بلطجة رجال "إكليروس" الذين تعاملوا بخسّة وبرخص مع سيّدة مسكينة ومستضعفة بطريقة تعكس فظاظةً في القلب وموات ضميرٍ ودناءة نفسٍ تعفّها كلّ أصحاب الفِطر السليمة.


يوم أمسٍ وضعت الدّولة بنفسها حدّاً لأيّ تفاؤلٍ ممكنٍ بشأن "إنسانيّتها" التي ماتت ودُفنت وتلقّت عليها العزاء، ليس فقط يوم ذبح خالد سعيد وإنّما يوم سلّمت وفاء قسطنطين للكنيسة، وربّما عشرات مثلها لم نسمع عنهنّ شيئاً.

يوم أمسٍ يُعاد سيناريو وفاء قسطنطين مجدداً، وكأنّه "عادة" بسيطة، مثل بلع حبّات الأسبرين، لا يكلّف أكثر من ربع كوب ماء وحبّة بيضاء بقرش أو بقرشين!


الدّولة سلّمت يوم أمس مواطنة أخرى للكنيسة، بعد أن استجابت للإبتزاز القبطيّ ولإرهاب عددٍ من القساوسة المتطرّفين!
لا أحد حتّى اليوم يعرف لم هربت السّيدة وهجرت زوجها "الكاهن" واختفت، وأين كانت وكيف أُلقي القبض عليها والتّعامل معها وكأنّها مجرمةٌ هاربةٌ من جريمة، أو هاربة من أداء الخدمة العسكريّة؟!

مواطنةٌ تركت بيت زوجها وهجرته، حادثٌ عاديٌّ يحدث في كلّ دول العالم، فلِمَ تُجيّش الجيوش وتُقام الكمائن الأمنيّة على الطّرقات ومداخل المدن والقرى والنّجوع، لا يحدث هذا إلا في بلد بلغت به "الخفّة" حدّ أن تستجيب لـ"شوية" متطرّفين مسيحيين "هوّشوها" بحكاية "الخارج" وعصا أمريكا الغليظة!

أمس سُلّمت السيّدة "كاميليا شحاتة" إلى الكنيسة، وهي شابّة يافعة لم تبلغ الخامسة والعشرين عاماً بعد، ليُلقى بها خلف أسوار الأديرة المظلمة، فيما لا يجرؤ "التخين" في البلد أن يسأل عنها مجرّد سؤال بعد أن تتلقفها العباءات السوداء إلى حيث لا يعرف عنها شيئاً إنسٌ ولا جان!

فضيحة، استهتار، لا مبالاة! تصرّفات غير مسؤولة لايمكن أن تصدر من رجال دولة حقيقيين وإنّما من هواة، أو من رجال بزنس لا يرون في الوطن إلا موضوعاً للرّبح والصّفقات، ولا يُداس فيه إلا الضعفاء ومن لا ظهر لهم ولا بطن.


أمس ظهرت الحقيقة جليّة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا كلّ أفّاك وكذّاب ومتآمر، وهي أنّ الأقباط، فعلاً جماعة مضطهدة ولكن ليس من المسلمين كما يحاول سماسرة الطّائفية وأمراء الكراهيّة أن يسوّقوها، وإنّما من الكنيسة التي وجدت في الدّولة "الرّخوة"من يتواطأ معها ويقوم بدور "الشّرطي" للسلطات الدينيّة القمعيّة بداخلها، وأسألوا وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وقبلهما ماري عبدالله.
sultan@almesryoon.com


(2) الأنبا موسى يشرف على علاجها بأدوية تؤثّر على الوعي، الكنيسة تقول إنّ كاميليا شحاتة لن تظهر على وسائل الإعلام إلا إذا حدثت معجزة وشُفيت من صدمتها

كتب جون عبد الملاك (المصريّون) 31-07-2010 00:19

علمت "المصريّون" أنّ الأنبا موسى أسقف الشّباب يشرف بنفسه على عمليّة ما وصفته الكنيسة بـ"إعادة التّأهيل النفسيّ" للسيّدة كاميليا شحاتة زاخر زوجة القسّ "تادرس سمعان" كاهن دير مواس بمحافظة المنيا، حيث زعمت مصادر كنسيّة إصابتَها بـ"حالة صدمة عصبيّة بعد خلافات زوجيّة طاحنة مع زوجها"، وذلك بعد تسليمها إلى الكاتدرائيّة المرقسيّة للتصرّف في شأنها بعد منعها عن العودة إلى زوجها أو أهلها.


أحد أساقفة القاهرة -وأحد المقرّبين للأنبا موسى- زعم أنّ السيّدة كاميليا -التي تتنابها نوبات عصبيّة شديدة- لم يفلح أطباء الكنيسة على مدار الأسبوع الماضي في علاجها أثناء تواجدها بدير عين شمس، ممّا اضطرهم لحقنها ببعض العقاقير التي تُذهب العقل لتخفيف آلامها، خصوصاً وأنّ الحالة تزداد سوءاً يوماً تلو الآخر وذلك بحسب ما أفاد به المصدر.

وقال الأسقف الذي آثر عدم ذكر اسمه لـ"المصريون" أنّ الأنبا موسى أسقف الشّباب المشرف على علاجها "روحياً" أخطر البابا شنودة بصعوبة وربّما استحالة ظهورها إعلاميّاً لتنفي ما تردّد عن إسلامها، خصوصاً وأنّ حالتها من سيّئ لأسوأ، إلا إذا حدثت معجزة أو استطاع الأطباء إعطائها بعض المهدّئات لتستطيع الظهور إعلامياً وتردّد ما تريد الكنيسة منها أن تقوله، فطالبه البابا شنودة بإعطاء الأطباء مزيداً من الوقت قبل أن يتمّ نقلها لدير الأنبا "بيشوي" بوادي النطرون الذي نُقلت إليه سابقاً وفاء قسطنطين، موضّحاً أنّ الزّيارة ممنوعة تماماً لها بأوامر البابا شنودة.


إلى ذلك كشف مصدر مقرّب من القسّ تادرس "زوج السيّدة كاميليا" أنّه يعيش حالة اكتئاب بعد رفض الكنيسة السّماح له باستلام زوجته خصوصاً وأنّه في الثلاثينات من عمره ولن يستطيع الزّواج مرّة أخرى بحسب التقليد الكنسيّ الذي أقرّه البابا شنودة والذي يرفض الطّلاق إلا لعلّة الزنى أو تغيير الدّين!


في المقابل تسود حالة من الذّهول واستنكار التقاعس الأمنيّ عن حماية المواطنين وحريّة معتقدهم لدى سكان منطقة الهرم "الطالبيّة" بعد الجريمة البشعة التي أقدمت عليها عائلة شابّة مسيحيّة -أشهرت إسلامها تدعى "ياسمين" بعد زواجها من شابّ مسلم منذ شهر، حيث استغلّوا عدم وجود زوجها وقاموا بخطفها بعد إرسال ما يقارب من عشرين رجل مسلّح على مرأى ومسمعٍ مِن سكّان العقار لخطفها، ولم يُفلح أحدٌ في اعتراضهم حيث اقتادوا الفتاة إلى جهة غير معلومة.

وتأتي تلك الواقعة البشعة بعد أيّام قليلة من جريمة أخرى شهدتها منطقة شبرا الخيمة، حيث لقي الشّاب المسلم ياسر خليفة مصرعه على يد ستّة أقباط في شبرا الخيمة، بعد زواجه من فتاة تربطها بهم علاقة قرابة وتدعى "هايدي"، بعد أن أشهرت إسلامها ولم يتحرك لأحدٍ ساكنٌ.


(3) المصريّون تنفرد بنشر القصّة الكاملة لإسلام "كاميليا شحاتة" زوجة كاهن دير مواس وحادثة اختطافها واختفائها

كتب أحمد سعد البحيري (المصريّون) 12-08-2010 01:03

حصلت المصريّون على تسجيل صوتيّ من أسرة الشيخ "أبو محمّد"، الأب الروحيّ "لكاميليا شحاتة زاخر"، زوجة كاهن المنيا "تيداوس سمعان" التي أثارت ضجة كبرى في الأسابيع الماضية، وهو رجلٌ مسنٌّ من أهالي أسيوط، ومعروفٌ بين أهل الصّعيد بمساعدته للرّجال أو النّساء الذين يريدون إشهار إسلامهم في الأزهر، خاصّة وأنّ زوجة ابنه كانت مسيحيّة وأسلمت، فهو يعرف الإجراءات ويتطوّع لمساعدة الرّاغبين قربة إلى الله، وهو الرّجل الذي لجأت إليه "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس، حيث بقيت مع أسرته أربعة أيّام ثمّ ذهب بها إلى القاهرة من أجل استخراج شهادة إشهار الإسلام من الأزهر، وقصّ "أبو محمّد" في التّسجيل الصوتيّ الحكاية كاملة لإسلام كاميليا منذ أوّل اتصال جرى بينها وبينه وحتّى اختطافها بعد تقديمها طلب إشهار إسلامها في الأزهر.


وقال الشّيخ أبو محمّد في الحوار ـ الوثيقة (تسجيل صوتيّ)، الذي تحتفظ المصريّون بنسخته، أنّ كاميليا كانت قد اتّصلت به تطلب منه مساعدتها من أجل إشهار إسلامها بشكل رسميّ في الأزهر، وأنّها لا تعرف الطّريقة ولا تعرف أحداً غيره يمكن أن يساعدها في ذلك، وبعض أهل الخير دلّوها عليه، فرحّب بها ودعاها إلى القدوم للبقاء مع زوجته وزوجة ابنه للتأكّد من إسلامها وكتابة إقرار تؤكّد فيه على اختيارها الإسلام برغبتها وإرادتها، وأنّها تريد أن تشهره رسمياً في الأزهر، ويوضّح أبو محمّد أنّ هذا الإقرار يطلبه من أيّ شخص يقصده للمساعدة على إشهار إسلامه حتّى لا يتّهمه أحدٌ بعد ذلك بأنّه خطفه أو أكرهه أو نحو ذلك مما يُشاع، وقال الشّيخ "أبو محمّد" :إنّ هذا الإقرار الذي كتبته كاميليا بخطّ يدها قمتُ بتسليمه بنفسي إلى الجهة الأمنية التي استدعتني للتحقيق بعد تفاعل الأحداث وهو بحوزتها الآن، وأضاف "أبو محمد" أنّ "كاميليا" أتت في موعدها ولاحظ أهل بيته عليها الحرص الشديد على دوام الذّكر وقراءة القرآن، كما كانت تتوضّأ وضوءها للصلاة قبل كلّ صلاة بفترة كبيرة استعدادا للصّلاة، وقال: أنّه كان واضحاً أنّها تعرف عن الإسلام الكثير من طريقة صلاتها ووضوئها، وأنّها تقرأ القرآن بتجويد منضبط جداً أفضل من كثير من المسلمين، وأنّها أخبرتهم بأنّها زوجة كاهن، وأنّ زوجها كان يضع أموال التّبرعات للكنيسة في حساب شخصيّ باسمها في دفتر توفير بالبريد، وأنّها قبل سفرها قامت بسحب كامل المبلغ المودع باسمها وقدره خمسة وثلاثون ألف جنيه، ووضعته في مظروف وتركته في البيت لزوجها مع رسالة تفيد بذلك، كما تركت ذهبها الشخصيّ كلّه أيضاً في بيت زوجها وباعت شيئاً قليلاً منه للإنفاق على سفرها وإجراءاتها، وأضاف "أبو محمد" أنّه سافر بها مع شخص آخر اسمه "أبو يحيى" من أهالي المنيا، إلى القاهرة قاصدين الأزهر الشّريف من أجل إشهار إسلامها، وقاموا بملئ الاستمارات، ووقّعت عليها "كاميليا" بما يُفيد رغبتها في ترك المسيحيّة والدّخول في الإسلام، وتمّ تسليمها إلى الجهة الإداريّة المختصّة بذلك في الأزهر للحصول على التوقيعات والأختام، وأضاف أنّه لمّا طالت المدّة ناشد الموظفين مساعدتهم لأنّهم من الصّعيد قدموا من سفرٍ بعيد، وهو كبيرُ السّن وصاحب مرض، ويريدون العودة وإنجاز الورقة، فسألوه عن صاحب الشّأن أو صاحبة الشّأن، فنطق باسمها، فجَرت همهمة بين الموظفين وقالوا له: لدينا تعليمات بعدم إنجاز أي ورقة تخص هذه السيّدة اليوم، تعال غداً لأنّ هناك لجنةٌ من القساوسة ستقابلها وتناقشها، قال: فخرجنا، وكانت كاميليا قد لبست النّقاب، وأصبحنا في حيرة، هل نعود بها غداً وقد يقبضون عليها مثل "وفاء قسطنطين" أم نعود بها إلى الصّعيد، وكانت المظاهرات قد وقعت في المنيا والقاهرة بسبب الموضوع، المهمّ أنّنا قرّرنا العودة في اليوم التالي إلى الأزهر، وتركنا "كاميليا" في السّيارة في منطقة بعيدة نسبيّاً وبيننا وبينها الهاتف خشية أن يكون هناك كمينٌ لها ويقبضون عليها، وذهبنا للدخول في الأزهر، فوجدنا الأزهر محاطاً بقوات أمن كبيرة، وفوجئنا بمدخل الأزهر وهو مزدحم بالقساوسة داخل الأزهر ومعهم رجال الأمن، وفوجئتُ بأحد القساوسة يطلب منّي تحقيق الشخصيّة، فغضبتُ جداً وقلتُ لرجال الأمن: "هوَّ أنا داخل كاتدرائية ولّا داخل الأزهر"، فخجل رجل الأمن الواقف جداً من الكلام واعتذر لنا وتركنا ندخل، يقول "أبو محمّد" أنّه أدرك من المشهد وحشد القساوسة داخل الأزهر أنّ الأمور لن تسير كما تتمنّى "كاميليا"، كما لاحظ أن أعيناً كثيرة بدأت تراقبه هو وصاحبه حيثما تحرّكوا داخل الأزهر، حتّى صلّوا فيه وخرجوا، وتتبّعهم بعضُ من يظنّ أنّهم من رجال الأمن، ولكنهم دخلوا بعض المحلات وخرجوا من أخرى حتى زاغوا في الزحام وعادوا إلى السيارة، فوجدوا "كاميليا" في حالة قلق ولكن لسانها يلهج بذكر الله والتّسبيح، فطمأنوها وأخبروها بأنّ الأمور ستكون صعبة هذه الأيّام، وقال "أبو محمّد" أنّه فكّر في أن يهرّبها إلى بلدٍ عربي مجاور مثل ليبيا، بعيداً عن هذه الضّغوط والمشاكل من أجل أن تُشهر إسلامها هناك في مأمن، ولكنّه لم يكن معه مال يكفي لذلك، فسافر إلى أسيوط من أجل الإتيان ببعض المال يساعده على إنقاذ "كاميليا"، وتركها في معيّة أهل بيتٍ مسلمين في القاهرة لحين عودته، وكان يتّصل كلّ فترة بهم، حتّى انقطع الاتّصال فجأة ولم يعد الهاتف يستقبل، فعرف أنّهم وصلوا إليها وقبضوا عليهم، كما قبضوا على الأخ "أبو يحيى"، وتمّ تسليمها إلى الكنيسة كما أُعلن بعد ذلك، وقال "أبو محمّد" أنّ بيته تحوّل إلى مأتم كبير، خاصّة زوجته وزوجة ابنه الذين أحبّوا "كاميليا" كثيراً وأثّر فيهم كثيراً إخلاصُها الشّديدُ لدينها الجديد، وتضحياتها ونبل أخلاقها، فكانت -حسب قولهم- غاية في الأخلاق والأدب، وقالوا أنّهم على كثرة ما شاهدوا من حالات إسلام جديدة لم يروا سيّدة بهذه الأخلاق والتديّن، وفجأة بعد يومين من احتجازها أتاني اتصال قصير منها، يقول "أبو محمّد"، كانت من هاتف محمول برقم غريب تؤكّد لهم فيه أنّها على إسلامها وأنّها ستموت عليه، وطلبت منهم إذا لم تعد أن يصلّوا عليها صلاة الغائب، ثمّ طلبت منه أن يمحو رقم هذا الهاتف ولا يتّصل عليه، يقول "أبو محمّد" أنّه على الرغم من أنّ الجهات الأمنيّة تعاملت معي باحترام ودون أذى، إلا أنّهم هدّدوني أكثر من مرّة لترك هذا الموضوع بالكليّة، ولكنّي أخبرتهم أنّي لن أتركه ولن أردّ أحداً جاءني يريد الدّخول في دين الإسلام.


وعن وقتها قبل سفرها للقاهرة كيف كانت تقضيه، قال إنّها كانت تقضيه في الصّلاة والذّكر والقراءة، فكانت تحبّ القراءة كثيراً، وتطلب منّا كتباً دينيّة تزيد معرفتَها بدينها الجديد، وأكّد "أبو محمّد" أنّها قالت له أنّ ابن خالتها كان قد أسلم قبل سنوات وهو يدعو للإسلام، لكنّها لا تعرف شيئاً عنه من سنوات، وقال أنّ حبّها للقراءة والاطّلاع كان هو السبب المباشر والرئيسيّ لإقبالها على الإسلام، كما حكت زوجته وزوجة ابنه في الشّريط نفسه أنّ رؤيتها للباس المسلمات المحجّبات والمنقّبات أثّر فيها كثيراً، وكانت دائماً تتمنّى أن تلبس مثله، وكانت تحاول لبس أزياء فضفاضة ومحتشمة إلا أن زوجها الكاهن كان ينهرها ويطلب منها أن ترتدي ملابس "محزّقة" ويسخر من لبسها الفضفاض ويصفه بأنّه "لبس عبايط"، وقالت زوجة ابن "أبو محمّد" وكانت هي الأخرى مسيحيّة أسلمت، إنّ كاميليا كانت متعمّقة جداً في الإسلام، لدرجة أنّي لاحظت أنّها تبدأ صلاتها بدعاء الاستفتاح، كما كانت تطلب منّي كتباً كثيرة للقراءة، ونفت أن تكون قد تحدّثت عن خلافات أسريّة مع زوجها باستثناء موضوع كراهيّته للبس المحتشم.

 
المصدر: جريدة المصريون