لا يستوي الصالح والطالح

منذ 2016-10-23

ما بالنا بزمان أصبح الطالح والفاسد وكل بعيد عن الله هو المقدم على الصالحين والأتقياء، ما بال زماننا يُعاب فيه على الرجل أنه طيب، تقال على سبيل السخرية والحط من قدره، و يُشار للمفسدين بالبنان بسبب فقط ظفرهم ببعض قشور الدنيا دون نظرٍ لحلال أو حرام.

لا يستوي أبدًا الصالح والطالح عند أصحاب الفطر السليمة والعقول الواعية، فما بالنا بزمان أصبح الطالح والفاسد وكل بعيد عن الله هو المقدم على الصالحين والأتقياء، ما بال زماننا يُعاب فيه على الرجل أنه طيب،  تقال على سبيل السخرية والحط من قدره، و يُشار للمفسدين بالبنان بسبب فقط ظفرهم ببعض قشور الدنيا دون نظرٍ لحلال أو حرام.
تأمل :
{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}  [فاطر: 19-22]

قال القرطبي في تفسيره: وما يستوي الأعمى والبصير أي الكافر والمؤمن والجاهل والعالم، مثل: قل لا يستوي الخبيث والطيب. { وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ} قال الأخفش سعيد: لا زائدة; والمعنى {وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ}. قال الأخفش: والحرور لا يكون إلا مع شمس النهار، والسموم يكون بالليل، أو قيل بالعكس. وقال رؤبة بن العجاج: الحرور تكون بالنهار خاصة، والسموم يكون بالليل خاصة، حكاه المهدوي، وقال الفراء: السموم لا يكون إلا بالنهار، والحرور يكون فيهما. النحاس: وهذا أصح، لأن الحرور  فعول من الحر، وفيه معنى التكثير، أي الحر المؤذي .

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.