خواطر :محمد عطية - خايف أكون ظالمها
خايف/ـة .. أكون ظالمها/ظالماه!
خايف/ـة .. أكون ظالمها/ظالماه!
كلمة تتردد كثيرًا في معرض حديث أحد من الطرفين عن شريك العلاقة (الخطوبة تحديدًا) الجيد، الذي ليس له في القلب قبول، ولا لأفعاله في الروح مردود، وتتحول العلاقة لضغطٍ نفسي، وجلدٌ للذات بسوط الشعور بالذنب، وترددٍ نازف أمام قرار الانسحاب؛ خوفًا من الظلم المتوهم.
دعونا نتفق أنه لا بد من سببٍ منطقي، وإن لم نستطع التصريح به كثيرًا لانعدام القبول، يخرج من هذا التعميم أولئك المترددون، فاقدو النضج، الذين لا يعلمون أصلًا ماذا يريدون، وبالتالي هم أكثر الشخصيات إرهاقًا لأنفسهم، ولشركائهم، ولمن حولهم!
تعرفهم في لحن قولهم: (مش عارف إيه السبب، فجأة كده معدتش قابلها/قابلاه)، وهؤلاء ننصحهم دوما بالتروي في الارتباط أصلًا، وبالتروي في أي قرارٍ إن ارتبطوا، المقصود هم هؤلاء الذين يعرفون جيدًا ماذا يريدون من شركائهم، وماذا يستطيعون أن يقدموا لهم، ثم هم لسببٍ أو آخر لم يجدوا ما يريدون، أو لم يملكوا الطاقة لما يستطيعون!
القَبول شيءٌ لا يفسر، وبالتالي هو لا يُملك وعدمه مقبولٌ جدًا من أحد الطرفين، ولا يعني عيبًا في أحدهما، إن فشلت معها، فقد تكون جيدًا جدًا مع غيرها!، وإن لم يجد الطاقة لحبك، قد تكونين فتاة أحلام من سواه!
أنا لا أقول هذا مشجعًا على قرار الابتعاد، بل أقوله وضعًا للأمور في نصابها، وتحريرًا لكثير من النفوس من وسواسها، لا ظلم فيما لا يملكه القلب، فهونوا عليكم، لا تحتاجون دومًا للتبرير بعيب، بل هي بصمات أرواحكم،
لا تعرفون أين الخير، وليست كل الظواهر كبواطنها، ومن رضي على أي حال، فله الرضا، ثم الرضا لا ينافي البحث عما يسعدكم !
محمد عطية
كاتب مصري
- التصنيف: