تغريدات في السيرة النبوية - تغريدات في السيرة النبوية أول 200 تغريدة
ابتدأ الشيخ حفظه الله هذا العمل من يوم الأربعاء 1434/07/13 الموافق 2013/05/23 الساعة 10م إلى أنْ أتمّه كاملاً بتوفيق الله تعالى في يوم 29 رمضان 1434 الموافق 2013/08/07 الساعة 10م
١- تزوج عبدالله بن عبدالمطلب بآمنة بنت وهب.
* حملت آمنة من عبدالله.
* تُوفي عبدالله وآمنة حامل بشهرين بمولودها.
٢- خلَّف عبدالله ميراثاً لولده الذي لم يُولد ٥ من الإبل، وقطعة غنم، وجارية حبشية إسمها بركة، وهي أم أيمن.
٣- في يوم الاثنين ١٢ ربيع الأول من عام الفيل ولدت آمنة بنت وهب مولودها العظيم مُتهلِّلاً بأبي هو وأمي.
٤- لم يثبت أن ظهر شيئ لآمنة حينما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* في يوم سابعه صلى الله عليه وسلم ختنه جده عبدالمطلب، وسمَّاه محمد صلى الله عليه وسلم.
٥- أرضعت آمنة ولدها محمد صلى الله عليه وسلم ٣ أيام وكانت قليلة الحليب، ثم أرضعته ثُويبة مولاة أبي لهب حليب ابنها مسروح.
٦- كانت ثُويبة أرضعت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبدالمطلب.
* وأبي سلمة بن عبد الأسد.
٧- أرضعت حليمة السعدية رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أولادها:
- عبدالله
- الشيماء
- أنيسة.
٨- لرسول الله ٧ إخوة من الرضاعة:
- حمزة
- أبو سلمة
- أبو سفيان
- مسروح
- عبدالله
- الشيماء
- أنيسة
ولم يكن له إخوة لا من أبيه ولا أمه.
٩- وقع حادث شق الصدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند حليمة السعدية.
* شق جبريل صدره وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم وأخرج العلقة السوداء.
١٠- ثم ختم جبريل ظهر رسول الله بخاتم النبوة، فليس للشيطان عليه سبيل، وأصبح معصوماً صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله.
١١- خاتم النبوة هو عبارة عن لحمة زائدة في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء قلبه، حجمها حجم بيضة الحمامة.
١٢- رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمه آمنة بعد أن أكمل سنتين عند حليمة السعدية.
* تُوفيت آمنة وعمر رسول الله ٦ سنوات.
١٣- كفل عبدالمطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه آمنة.
* تُوفي عبدالمطلب لما بلغ رسول الله ٨ سنوات.
١٤- كفله أبوطالب عم رسول الله بعد وفاة جده عبدالمطلب.
* رعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم.
* شهد رسول الله حرب الفجار.
١٥- شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفُضُول خرج رسول الله في تجارة خديجة مع غلامها ميسرة.
* تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة.
١٦- كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ٢٥ وعمر خديجة ٤٠.
* رُزق رسول الله من خديجة:
- القاسم
- زينب
- رُقية
- أم كلثوم
- فاطمة
- عبدالله
١٧- شهد رسول الله بناء الكعبة على يد قريش وعمره ٣٥.
* اتفقت قريش على جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع الحجر الأسود في مكانه.
١٨- حفظ الله رسول صلى الله عليه وسلم من أدران الجاهلية: فلم يسجد لصنم، ولا شرب خمراً، ولا أتى فاحشة.
١٩- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفاً بالصدق والأمانة، وصولاً للرحم، وبكل خلق كريم.
٢٠- لما بلغ رسول الله ٤٠ سنة بدأت تلوح عليه آثار النبوة:
- الرؤيا الصالحة في النوم.
- الخلوة.
- تسليم الحجر والشجر.
- رؤيته نور الملائكة.
٢١- لما بلغ رسول الله ٤٠ سنة نزل عليه الوحي بسورة إقرأ وهو في غار حراء.
* وهي أول ما نزل من القرآن، أطبق على ذلك العلماء.
٢٢- فتر الوحي بعد نزول اقرأ أياماً.
* نزل الوحي بعد ذلك بسورة المدثر.
* وهي أول ما نزل من القرآن بعد فتور الوحي.
٢٣- تنقسم الدعوة في حياته صلى الله عليه وسلم إلى:
١- مكية.
٢- مدنية.
المكية تنقسم إلى:
١- سرية.
٢- جهرية.
٢٤- بدأ رسول الله يدعوا إلى الله سراً، فأسلم أهل بيته زوجته خديجة وبناته، وعلي وزيد بن حارثة.
٢٥- ثم خرج رسول الله يدعوا سراً من يثق به من خارج بيته فأسلم أبي بكر الصديق.
* بدأ الناس يتسامعون بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
٢٦- سارع الفقراء والمساكين في الدخول في الإسلام.
* مرت ٣ سنوات على الدعوة السرية فأسلم عدد لا بأس به من الأوائل.
٢٧- بعد ذلك نزل قوله تعالى بالصدع بالدعوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* قال تعالى: " فاصدع بما تُؤمر وأعرض عن المشركين ".
٢٨- صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبل الصفا، وصدع للناس بدعوته.
* أخبرهم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعالمين.
٢٩- أول ردة فعل لقريش من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرسلوا وفداً لعمه أبي طالب ليمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعوته.
٣٠- لم تُجد محاولة قريش في وساطة أبي طالب ليمنع ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أرسلوا الوليد بن المغيرة ليعرض على رسول الله أموراً.
٣١- حاور الوليد بن المغيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فتأثر تأثراً كبيراً.
٣٢- رجع الوليد إلى قريش، نصحهم بإتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تركه يدعوا في العرب.
* رفضوا رأيه، فوصف الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالساحر.
٣٣- نزل في الوليد بن المغيرة آيات من سورة المدثر تبشره بالنار، قال تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [المدثر: 11]
٣٤- أسلم عبدالله بن أم مكتوم الأعمى رضي الله عنه في هذه الفترة، فصار مؤذن الإسلام بعد بلال رضي الله عنه.
٣٥- أساليب قريش في محاربة الدعوة:
١- إثارة الشبهات حول القرآن
٢- معارضة القرآن.
٣- مساومات.
٣٦- لم تُفلح قريش في مناقشتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* فكرت قريش بأسلوب آخر وهو:
- تعذيب من أسلم، وكانت فتنة شديدة على الصحابة.
٣٧- حمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بعمه أبي طالب.
* أشد من عُذب من الصحابة على الإطلاق هو خباب بن الأرت رضي الله عنه.
٣٨- قام أبوبكر الصديق رضي الله عنه بعمل جليل وهو:
* شراء العبيد من الصحابة واعتاقهم، منهم:
- بلال
- عامر بن فُهيرة
٣٩- بدأت قريش بعمل جديد وهو: الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
* من المستهزئين:
- الأسود بن عبد يغوث.
- الأسود بن المطلب وغيرهم.
٤٠- استمرت قريش في إيذائها لمن آمن، واشتدت الفتنة على الصحابة، فأذن لهم رسول الله بالهجرة إلى الحبشة.
٤١- خرجت مجموعة مباركة من الصحابة ١١ رجل و ٤ نسوة متوجهين إلى الحبشة في أول هجرة في الإسلام.
٤٢- من بين من خرج في هذه الهجرة الأولى إلى الحبشة عثمان بن عفان وزوجته رُقية، وكان أميرهم عثمان بن مظعون.
٤٣- حديث: " إنهما - أي عثمان ورُقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من هاجر بعد لوط وإبراهيم." رواه الحاكم وهو ضعيف.
٤٤- نزلت سورة النجم، وقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوت عال عند الكعبة، ولما وصل إلى السجدة سجد، وسجد معه المشركون من عظمة الآيات.
٤٥- وصل خبر سجود كفار قريش لمهاجري الحبشة مشوهاً، وهو أن أهل مكة أسلموا فرجع عدد منهم إلى مكة.
٤٦- أسلم حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وبعده أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقَوِيَ أمر الإسلام بهما.
٤٧- لم يثبت شيء في كيفية إسلام عمر بن الخطاب.
* قصته الشهيرة عندما ضرب أخته...إلخ.
* أخرجها ابن إسحاق بدون إسناد
٤٨- بدأت قريش تستخدم أسلوب آخر وجديد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو:
الإغراء بالمال والنساء والملك، ويكف عن دعوته.
٤٩- أرسلت قريش عتبة بن ربيعة ليُفاوض رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الإغراءات.
* رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك جملة وتفصيلاً.
٥٠- تعنتت قريش بعد ذلك وطلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم المعجزات، رُؤية الملائكة، وجري الأنهار...إلخ.
٥١- عادت قريش مرة أخرى بالتنكيل والاضطهاد لمن آمن خاصة الفقراء.
* أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة الثانية إلى الحبشة.
٥٢- عدد مهاجري الحبشة الثانية ٨٢ رجلاً و ١٨ امرأة.
* كان أميرهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
٥٣- كانت الهجرة الثانية إلى الحبشة أشق من سابقتها، ولقي المسلمون من قريش تعنيفاً شديداً، ونالوهم بالأذى.
٥٤- في طريق الهجرة إلى الحبشة الثانية نهشة خالد بن حزام رضي الله عنه حيَّة فمات في الطريق.
٥٥- لما رأت قريش أن أمر الإسلام في انتشار رهيب اجتمعت على قرار جائر وظالم، وهو:
- كتابة صحيفة بمقاطعة بني هاشم وبني المطلب.
٥٦- معنى المقاطعة لا يشتري منهم أحد، ولا يبيعهم أحد، ولا يُجالسون، ولا يُخالطون، ولا يُتزوج منهم، ولا يُزوجهم أحد.
٥٧- تجمع بني عبدالمطلب وبني هاشم في شعب، فسُمي بشعب أبي طالب.
* ظلت هذه المقاطعة ٣ سنوات.
٥٨- اشتد الأمر على مَن كان في شعب أبي طالب، الجوع والعطش، حتى ما كانوا يجدون ما يأكلون.
٥٩- في فترة المقاطعة وُلِد حَبْر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس رضي الله عنها في الشعب.
٦٠- استطاع نفر من قريش ممن كانوا مُتعاطفين مع مَن في الشعب أن يدخلوا الكعبة ويُمزقوا هذه الصحيفة الجائرة.
٦١- تُوفي أبوطالب عم النبي صلى الله عليه وسلم بعد مقاطعة قريش.
* عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة التوحيد وهو في نزعه الأخير ولم يُقدر الله له ذلك.
٦٢- مات أبوطالب على الكفر، وحَزُن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمِّه، وقال: « لأستغفرنَّ لك مالم أُنه عن ذلك ».
٦٣- نزل قوله تعالى في سورة التوبة ينهى نبيَّه والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا من أقرب الناس.
٦٤- قال تعالى: " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولي قُربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم "
٦٥- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهون أهل النار عذاباً أبوطالب، وهو مُنتعل بنعلين يغلي منهما دماغه». رواه مسلم.
٦٦- تُوفيت خديجة بنت خُويلد رضي الله عنها بعد أبي طالب، ودُفنت في الحجون في مقابر مكة ولم تكن صلاة الجنازة شُرعت إذ ذاك.
٦٧- قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "بشِّر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب". متفق عليه
٦٨- قال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه خديجة قد أتتك، فإذا هي أتتك فأقرأها السلام من رَبِّها ومِنِّي". متفق عليه.
٦٩- حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفاة عمِّه أبي طالب، وزوجته خديجة.
* ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم سَمَّى هذا العام بعام الحزن.
٧٠- عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، وكانت أول زوجة عقد عليها بعد خديجة.
٧١- عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على سَودة بنت زَمعة رضي الله عنها، وهي أول امرأة دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة.
٧٢- انفردت سودة رضي الله عنها بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات تقريباً، وكانت من أشد الناس تمسكاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
٧٣- اشتدت قريش بالأذى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب، فتجرأ عليه السفهاء، وما كان في حياة أبي طالب يتجرأ عليه أحد.
٧٤- قال رسول صلى الله عليه وسلم :"ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب". رواه البيهقي في دلائل النبوة بإسناد صحيح.
٧٥- أُلقي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلا الجزور - وهي المشيمة - ووطئ عقبة بن أبي معيط قبَّحه الله على عنق النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد.
٧٦- حاول أبو جهل لعنه الله بزعمه أن يطئ عُنُق النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، فحمى الله نبيِّه صلى الله عليه وسلم.
٧٧- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد أُوذيت في الله، وما يُؤذى أحد، وأُخفتُ في الله، وما يُخاف أحد ". رواه ابن ماجه.
٧٨- استأذن أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة بسبب شدة البلاء في مكة، فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم.
٧٩- خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه متوجهاً للحبشة، فلما وصل إلى منطقة بِرك الغِماد لقية رجل يُقال له: ابن الدُّغُنَّة.
٨٠- ابن الدُّغُنَّة سيد قبيلة القارة، فأجار أبوبكر الصديق، وقال له: ارجع فاعبد ربك في مكة.
فلم تُنكر قريش.
٨١- ضاقت قريش ذرعاً بجوار ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق، لأن أبا بكر الصديق أخذ يجهر بالقرآن.
٨٢- قال ابن الدُّغُنَّة لأبي بكر الصديق: أن لا يجهر بالقرآن، فرفض أبو بكر، ورد جوار ابن الدُّغُنَّة، وبقي أبوبكر بمكة.
٨٣- اشتد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فخرج إلى الطائف ماشياً على قدميه، يدعوهم إلى الإسلام.
٨٤- كان استقبال أهل الطائف للنبي صلى الله عليه وسلم الضرب بالحجارة، خاصة على أقدامه الشريفتين حتى نزل الدم منهما.
٨٥- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف مهموماً على وجهه، فلم يستفق إلا وهو في قرن المنازل.
٨٦- نزل جبريل عليه السلام ومعه مَلَك الجبال على رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيره بهلاك مكة، أو يصبر، فاختار الصبر.
٨٧- رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ودخلها بجوار المطعم بن عَدِي.
٨٨- جاءت حادثة الإسراء والمعراج تثبيتاً وتكريماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أعقاب سنين طويلة من الدعوة.
٨٩- ذكر الله تعالى قصة الإسراء في سورة الإسراء، وذكر سبحانه قصة المعراج في سورة النجم.
٩٠- تعتبر رحلة الإسراء والمعراج من أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، التي أكرم الله بها نبيَّه صلى الله عليه وسلم.
٩١- قِصّتها تمَّت في أقل مِن ليلة.
* خرج رسول الله بعد صلاة العشاء ورجع قبل الفجر.
* فعلاً معجزة لا يستطيع أحد أن يتخيَّلها.
٩٢- بدأت هذه الرحلة عندما جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله ليخرج به من بيته في مكة إلى الكعبة
٩٣- عند الكعبة شق جبريل عليه السلام صدر رسول الله وأخرج قلبه وغسله بماء زمزم وملأه إيماناً وحكمة ثم رده وخاط صدره الشريف.
٩٤- ثم ركب رسول الله البُراق - وهي دابة - معه جبريل عليه السلام ماهي إلا لحظات حتى وصل رسول الله مع جبريل إلى المسجد الأقصى.
٩٥- فلما دخل رسول الله المسجد الأقصى مع جبريل عليه السلام وجد أمراً عظيماً.
* أحيا الله له جميع الأنبياء والمرسلين.
٩٦- عدد الأنبياء ١٢٤ ألف نبي.
* أما عدد المرسلين ٣١٥.
* جاء ذلك في حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه.
٩٧- فلما دخل رسول الله مع جبريل المسجد الأقصى أُقيمت الصلاة، فقدَّم جبريل رسول الله ليكون إماماً في الصلاة بأئمة الخلق.
٩٨- أي مكانة ومنزلة لرسول الله أن يكون إماماً بأئمة الخلق عليهم الصلاة والسلام.
٩٩- فلما فرغ رسول الله من صلاته بالأنبياء والمرسلين جيئ بالمعراج - وهو سُلَّم - لكن لا يعلم شكله وقدره إلا الله سبحانه.
١٠٠- ركب رسول الله مع جبريل المعراج فإذا هي لحظات فوصل إلى السماء الدنيا.
* ففُتح لهما ورأى رسول الله من أحوالها الشي العجيب
١٠١- رأى رسول الله في السماء الدنيا أبو البشر آدم عليه السلام.
* ورأى حال أكلة أموال اليتامى ظلماً والعياذ بالله.
١٠٢- ورأى رسول الله في السماء الدنيا:
- حال المغتابين.
- وحال الزُناة
- وحال أكلة الربا
- نعوذ بالله من هذه الأعمال
١٠٣- ثم صعد رسول الله مع جبريل إلى السماء الثانية فرأى فيها:
ابني الخالة يحيى بن زكريا، وعيسى بن مريم عليها السلام.
١٠٤- ثم صعد رسول الله مع جبريل إلى السماء الثالثة، فرأى فيها:
- يوسف عليه السلام.
* قال رسول الله عنه: " أعطي شطر الحُسن ".
١٠٥- ثم صعد رسول الله مع جبريل عليه السلام إلى السماء الرابعة، فرأى فيها:
إدريس عليه السلام.
١٠٦- ثم صعد رسول الله مع جبريل عليه السلام إلى السماء الخامسة، فرأى:
هارون عليه السلام.
١٠٧- ثم صعد رسول الله مع جبريل عليه السلام إلى السماء السادسة، فرأى فيها: موسى عليه السلام.
١٠٨- ثم صعد رسول الله مع جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة، فرأى فيها.
* أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
١٠٩- قال إبراهيم عليه السلام لرسول الله:ة" أقْرِئ أُمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التُربة عذبة الماء.
١١٠- وأن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ".
١١١- بعد مافرغ رسول الله من لقائه بأبيه إبراهيم عليه السلام.
* دخل مع جبريل عليه السلام الجنة، ورأى فيها مشاهد كثيرة.
١١٢- رأى رسول الله في الجنة:
١- قصر لعمر بن الخطاب.
٢- ورأى جارية لزيد بن حارثة.. فأخبرهما بذلك.
٣- ورأى نهر الكوثر.
١١٣:
٤- ورأي رسول الله النار يحطم بعضها بعضاً نعوذ بالله منها، وأجارنا منها.
٥- ورأى مالك خازن النار عليه السلام.
١١٤- ثم ذهب جبريل عليه السلام برسول الله إلى أطراف السماء السابعة، ثم توقف جبريل عليه السلام، وقال لرسول الله:
١١٥- " يا محمد تقدَّم، فو الله لو تقدمت خطوة واحدة لاحترقت ".
* فتقدم رسول الله، ووصل إلى موضع لم يصل إليه لا بشر ولا مَلَك.
١١٦- وصل رسول الله إلى موضع سمع فيه صريف الملائكة التي تكتب أقضية الله سبحانه تكرمت الله لنبي هذه الأُمة صلى الله عليه وسلم
١١٧- هناك في هذا المكان الطاهر العظيم كلَّم الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وفرض عليه وعلى أُمته الصلوات الخمس.
١١٨- مَنح الله هذه الأُمة:
- فرض الصلوات الخمس
- غُفر لكل مسلم الكبائر، يعني لا يُخلَّد في النار.
- أعطيت خواتيم سورة البقرة.
١١٩- بعد مافرغ رسول الله من كلام الله له رجع إلى جبريل عليه السلام، ثم رجع إلى المسجد الأقصى وركب البراق وعاد إلى مكة.
١٢٠- كل هذه الرحلة العظيمة وتفاصيلها حدث في أقل من ليله عرفتم الآن أنها معجزة عظيمة
ولذلك خلَّد الله ذكرها في كتابه الكريم.
١٢١- نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإسراء والمعراج بيوم ليُبيِّن له أوقات الصلوات الخمس.
١٢٢- فُرضت الصلوات الخمس في الإسراء والمعراج ركعتين لكل صلاة إلا المغرب كانت ٣ ركعات.
١٢٣- كانت القبلة إلى بيت المقدس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى جعل الكعبة بين يديه فيُصيب القبلتين.
١٢٤- طلبت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم معجزة ملموسة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أرأيتم إن شققت لكم القمر نصفين تؤمنون ".
قالوا: نعم.
١٢٥- فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه جلَّت قدرته أن يشق له القمر نصفين، فشق الله سبحانه القمر نصفين وقريش ينظرون.
١٢٦- فلما رأت قريش هذه المعجزة الباهرة، قالوا: والله إنك ساحر.
* فكذبت قريش هذه المعجزة العظيمة والتي لا ينكرها إلا جاحد.
١٢٧- فأنزل الله: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴿1﴾ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ﴿2﴾ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ}. [القمر: 1-3]
١٢٨- عند ذلك بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفكر في الدعوة في قبائل العرب في موسم الحج، لعل قبيلة تؤمن به وتنصره.
١٢٩- كان أبو لهب وأبو جهل قبَّحهما الله يتناوبون على تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يدعوا في قبائل العرب.
١٣٠- اختلف موقف قبائل العرب تُجاه دعوته صلى الله عليه وسلم، منهم من تبرأ منه، ومنهم من طمع بالخلافة بعده، ومنهم من سكت.
١٣١- في العام ١١للبعثه في الحج التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة نفر من الخزرج أراد بهم الله خيرا.
* جلس إليهم صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام.
١٣٢- أسلم هؤلاء النفر بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهم:
- أسعد بن زرارة.
- عوف بن الحارث.
- رافع بن مالك.
- قُطبة بن عامر.
- عُقبة بن عامر.
- جابر بن عبدالله.
١٣٣- رجع هؤلاء النفر إلى المدينة وذكروا لقومهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم.
١٣٤- لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم.
* في العام ١٢ للبعثة في الحج قدم ١٢ رجل من الأنصار للحج.
١٣٥- القى وفد الأنصار المكون من ١٢ رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة الأولى ومن الأوهام في هذه البيعة أنها سُميت بيعة النساء.
١٣٦- كانت البيعة على:
السمع والطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره والعسر واليسر والنصرة لرسول الله إذا قدم إليهم المدينة.
١٣٧- أما وصف بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء فإنه وَهْمٌ من بعض الرواة، ولم يكن للنساء ذكر في هذه البيعة ولا في بنودها.
١٣٨- لما أراد وفد الأنصار الرجوع إلى المدينة بعث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عُمير رضي الله عنه ليُفقِّه الأنصار في الدين.
١٣٩- أسلم على يَد مُصعب رضي الله عنه سيدا بني عبد الأشهل سعد بن مُعاذ، وأُسيد بن حُضير رضي الله عنهما.
١٤٠- أقام مصعب في دار أسعد بن زُرارة يدعوا إلى الإسلام حتى لم تَبق دار من دور الأنصار إلا ودخلها الإسلام.
١٤١- في العام ١٣ للبعثة خرج ٧٣ رجل وامرأتان من الأنصار لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم في موسم الحج لإبرام أعظم اتفاق في تاريخ الإسلام.
١٤٢- جرت اتصالات سرية بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ٧٣ رجل من الأنصار على أن يجتمعوا في أواسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة.
١٤٣- في الليلة الموعودة اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع ٧٣ رجلا والمرأتين من الأنصار لإبرام البيعة الكُبرى التي عُرفت ببيعة العقبة الثانية
١٤٤- كانت بنود البيعة:
السمع والطاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر، وحمايته ونصرته صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليهم المدينة.
١٤٥- فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: وما لنا إن نحن وَفَّينا بالبيعة؟؟
قال صلى الله عليه وسلم: لكم الجنة.
فوافقوا بالإجماع.
١٤٦- أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو:
* البراء بن معرور رضي الله عنه، ثم تتابع الناس وهم رُؤوس الأنصار.
١٤٧- من أوهام ابن إسحاق في السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع الأنصار في هذه البيعة على الجهاد، وهذا من أوهامه على جلالة قدره.
١٤٨- تابع ابن هشام ابن إسحاق على ذلك، وهذا من أوهامهما رحمهما الله، فإن الجهاد لم يفرض إلا في السنة الأولى للهجرة.
١٤٩- هكذا تمت هذه البيعة العظيمة بيعة العقبة الثانية، والتي كانت سبباً في الهجرة إلى المدينة لبناء الدولة الإسلامية.
١٥٠- قال كعب بن مالك: " لقد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أُحب أن لي بها مَشهد بدر ".
١٥١- لما رجع الأنصار إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية طابت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الله له مَنعة وقوماً وهم الأنصار.
١٥٢- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بوجوب الهجرة إلى المدينة، واللحوق بإخوانهم من الأنصار.
١٥٣- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ يقولون يثرب وهي المدينة، تَنفِي الناس كما يَنفي الكيرُ خبث الحديد ".
١٥٤- خرج الصحابة رضي الله عنهم أرسالاً - أي جماعات - مُتخفِّين، مُشاة ورُكباناً، وأقام هو ينتظر الإذن له من الله بالهجرة.
١٥٥- قال البراء بن عازب: أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مُصعب بن عُمير وابن أم مكتوم، ثم جاء عَمَّار، وبلال، وسعد.
١٥٦- لم تكن هجرة الصحابة سهلة هَيِّنة، بل كانت صعبة بحيث كانت قريش تضع كل العراقيل للحيلولة عن هجرة الصحابة.
١٥٧- وهاجر أبو سلمة بن عبد الأسد، وعامر بن ربيعة ومعه زوجته ليلى بنت أبي حثمة، وهاجر بني جحش.
١٥٨- وهاجر عمر بن الخطاب ليلا مُتخفي مع عَيَّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص أخرج ذلك ابن اسحاق في السيرة بإسناد صحيح.
١٥٩- وأما قصة هجرة عمر بن الخطاب علانية، وقوله: من أراد أن تثكله أمه أو يُيَتَّم ولده.. إلخ. فهي رواية ضعيفة لا تثبت.
١٦٠- لم يمض شهران على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأهله أو عاجز عن الهجرة.
١٦١- تأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبق أحد من أصحابه إلا وهاجر إلى المدينة إلا رجل محبوس أو مريض أو ضعيف عن الخروج.
١٦٢- كان أبوبكر الصديق كثيراً ما يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحباً ".
١٦٣- جاء الإذن من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة، وأن يكون صاحبه في هذه الهجرة هو أبوبكر الصديق رضي الله عنه
١٦٤- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق بالهجرة، وأنه سيكون رفيقه فيها، فَجهَّز أبوبكر الصديق ناقتين له ولرسول الله صلى الله عليه وسلم
١٦٥- اجتمع كفار قريش في دار الندوة، واتفقوا على أمر جائر وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلنوا في ذلك جائزة ١٠٠ ناقة لمن يقتله.
١٦٦- حمى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم من مؤامرة قريش، وأخبره بهذه المؤامرة.
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق وتَوجَّها إلى غار ثور
١٦٧- كَمَنَ - يعني اختبأ - رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار ٣ أيام، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهم بالطعام كل يوم.
١٦٨- بحث الكفار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان فلم يجدوه، وتوجهت مجموعة منهم إلى غار ثور، ووقفوا على باب الغار.
١٦٩-لو نظر أحدهم إلى داخل الغار لرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبا بكر لكن الله صرف قلوبهم ولم يتكلف أحد منهم أن ينظر داخل الغار
١٧٠- رواية نسج العنكبوت والحمامة أخرجها الإمام أحمد في مسنده بإسناد ضعيف.
* ثم رجع هؤلاء الكفار، وحمى الله رسوله صلى الله عليه وسلم منهم.
١٧١- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر الصديق من الغار بعد أن مكثا فيه ٣ أيام، وانطلقا متوجهين إلى المدينة.
١٧٢- وخرج معهما عامر بن فُهيرة مولى أبي بكر الصديق يخدمهما في الطريق وكان دليلهم إلى المدينة عبدالله بن أُريقط وكان مشركا.
١٧٣- فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق، وعامر بن فهيرة، والدليل عبدالله بن أريقط، وفي طريقهم إلى المدينة حدثت أحداث:
١٧٤- من الأحداث:
- قصة سراقة بن مالك.
- إسلام الراعي
- قصة أم معبد الخزاعية
- لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزبير وطلحة وهما قادمان من الشام.
١٧٥- من الأحداث التي حدثت في هجرته صلى الله عليه وسلم لكنها لم تثبت بإسناد صحيح:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسراقة: " كيف بِك إذا لبست سِواري كسرى ".
١٧٦- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه بحفظ الله ورعايته إلى منطقة قباء في يوم الاثنين ١٢ ربيع الأول سنة ١٤ من بعثته، وهي السنة ١ هـ
١٧٧- فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى قباء وجد الأنصار في استقباله، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في قباء ١٤ ليلة وخلالها بنى مسجد قباء
١٧٨- ولما كان يوم الجمعة ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أبوبكر متوجهين إلى المدينة.
١٧٩- أدركت رسول صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة في ديار بني سالم بن عوف، فصلاها في الوادي وادي رانُوناء، وهي أول جمعة يُصليها في الإسلام.
١٨٠- ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته من ديار بني سالم بن عوف، وأرخى لها الزمام، حتى دخل المدينة في جو مشحون بالفرح والسرور.
١٨١- وكان يوماً تاريخياً مشهوداً، فقد كانت البيوت والسِّكَكُ تَرَتُّج بأصوات التحميد والتكبير.
١٨٢- قال أنس: " ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق المدينة - يعني بعد الهجرة - ".
١٨٣- قال البراء: ما رأيت أهل المدينة فرجوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله.
١٨٤- قال البراء رضي الله عنه: فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله.
١٨٥- قال أنس رضي الله عنه:
" لما كان اليوم الذي دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المدينة أضاء منها كل شيء ".
١٨٦- قال أنس: خرجت جوار يضربن بالدف وهُنَّ يَقُلْن:
- نحن جوارٍ من بني النَجَّار.
- يا حَبَّذا محمد من جار.
١٨٧- الأبيات الشهيرة: طلع البدر علينا.. من ثانيات الوداع أخرجها البيهقي بإسناد ضعيف.
* وأوردها الغزالي في الإحياء وأعلّه الحافظ العراقي بقوله إسناده معضل، وضَعَّفه الحافظ ابن حجر في الفتح، وابن القيم في زاد المعاد.
١٨٨- قال القسطلاني: وأشرقت المدينة بحُلُوله فيها صلى الله عليه وسلم، وسَرَى السُّرُورُ إلى القُلُوبِ.
١٨٩- بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم في موضع المسجد النبوي، وهذا المكان باختيار من الله، لأنه عليه بُني المسجد النبوي.
١٩٠- ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب الأنصاري، حتى بُنِيت له حجراته صلى الله عليه وسلم.
* فحاز أبو أيوب أعظم الشرف بنزول النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
١٩١- كانت المدينة المنورة معروفة بالوباء، فأصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها بلاء ومرض، وصرف الله ذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
١٩٢- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أصحابه من البلاء والمرض دعا الله عز وجل أن يرفع الوباء عن المدينة المنورة.
١٩٣- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم حَبِّب إلينا المدينة كَحُبِّنا مكة أو أشدَّ، وصَحِّحْها، وبارك لنا في صَاعِها ومُدِّها ".
١٩٤- بَني النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعه المدني على ٣ قواعد هي:
١- بناء مسجده النبوي
٢- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
٣- كتابة الصحيفة.
١٩٥- في شوال من السنة ١هـ بَنى - أي دخل - رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها، فكانت أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها.
١٩٦- غَيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم إسم يثرب إلى: طابة، المدينة، طيبة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله سَمى المدينة طابة ". رواه مسلم.
١٩٧- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ، يقولون يثرب، وهي المدينة.." متفق عليه .
١٩٨- قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: " كانوا يُسمون المدينة يَثرب، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة ".
١٩٩- شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة، وكل الروايات التي تقول إن الأذان شُرع في مكة قبل الهجرة، أو في الإسراء لا تثبت.
٢٠٠- أسلم عبدالله بن سلام اليهودي رضي الله عنه في السنة الأولى للهجرة، وكان من عُلمائهم، وكان إسلامه حُجَّة على اليهود.
بقلم/ موسى بن راشد العازمي.
- التصنيف:
- المصدر: