نجدة أهلنا في سوريا
لا شك أن ما تمر به سوريا الأبية وأهلها الأحرار من مرارة وغصة البطش والعدوان النصيري الغاشم يحز في نفس كل مؤمن. وقد تضافرت الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وجوب نصرة المسلم لأخيه في كربته ووقت حاجته.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً - وشبك بين أصابعه» (متفق عليه).
وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
لا شك أن ما تمر به سوريا الأبية وأهلها الأحرار من مرارة وغصة البطش والعدوان النصيري الغاشم يحز في نفس كل مؤمن.
وقد تضافرت الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وجوب نصرة المسلم لأخيه في كربته ووقت حاجته.
وهذا نداء لكل من بيده ما يستطيع به نصرة إخوانه في سوريا أن يبادر ولا يتباطأ، فلا وقت للخذلان أو التقاعس سواء بالنفس أو المال أو الجهد والوقت.
ومما يعطي بادرة أمل في تحرك إسلامي حقيقي لنصرة القضية السورية، ما انتشر اليوم من أخبار عن وصول كتائب الثوار الليبيين إلى أرض سوريا عبر الأراضي التركية، لنصرة الأعراض المنتهكة والدماء المسفوحة والكرامة المهانة في أرض الشام الأبية.
وأكدت المصادر الليبية أنه تم فتح باب التطوع لمشاركة الثوار الليبيين في دعم الثورة السورية وذلك بعد إعلان المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي بأن ليبيا مستعدة لتقديم الدعم للثوار في سوريا.
وأوضح المصدر أن هناك تنسيقا بين المجلس الانتقالي الليبي ونظيره السوري لتقديم الدعم المستمر، وأن هؤلاء الثوار قد دخلوا الأراضي السورية عن طريق تركيا وسينضمون إلى الجيش السوري المنشق لمواجهة الموالين لبشار الأسد.
كما أشار المصدر إلى أن المستشار عبد الجليل قد اتخذ هذا القرار نتيجة مطالب وضغط من بعض الثوار في ليبيا لمساعدة السوريين في إسقاط حكم الأسد، خاصة مع مشاهدة ما يتعرض له المدنيين السوريين بشكل يومي من قتل وعنف، مؤكدا أن باب التطوع مازال مفتوحا في ليبيا في حالة رغبة آخرين في المشاركة في دعم الثورة السورية. أ هـ من جريدة اليوم السابع المصرية.
ونهيب بأهلنا في ليبيا بان يهبوا لنصرة إخوانهم طالما فتح الباب، ودعاهم العبد الصالح مصطفى عبد الجليل بالذود عن حياض سوريا المستباحة.
كما نرجو من باقي الحكومات الإسلامية التحرك والسماح لأبناء الأمة أن ينتصروا لأعراض منتهكة ودماء مسفوحة وكرامة مهدرة بأرض الشام.
كما أهيب بشباب الإسلام في سائر الدول الإسلامية أن يطلبوا من حكوماتهم أن تخلي بينهم وبين أعراض المسلمات في سوريا ودماء الأطفال والشباب والشيوخ الركع في المساجد.
إن الحقد الرافضي المجتمع اليوم على أهل سوريا ينهش بقسوة وغل ليس له مثيل وكأنه يتحدى أسد الإسلام ويختبر كرامتهم، فماذا نحن فاعلون؟؟
ها هي ليبيا قد تحركت، فأين باقي جند الله؟؟
إخوة الإسلام.... أذكركم نخوة المعتصم...
ها هي امرأة مسلمة اعتدي عليها الروم فنادت (وامعتصماه)، فطار بالاستغاثة رجل إلى المعتصم ليخبره، وكان المعتصم جالساً في الليل في ديوان الخلافة. فسمع ضجيجاً. ولما دخل الحارس سأله فقال رجلٌ أعيته الدنيا يطلب لقائك على عجل فقال أدخلوه فلما دخل
سلم. فقال له المعتصم: أوراءك أمرٌ من أمور الدنيا فأدخل أغتسل لأنني على جنابة أم أمرٌ من أمور الآخرة؟؟ فقال: بل من أمور الآخرة. فقال: قل ما عندك.
فلما أخبره الخبر قال: والله لا أجلس في مجلس حكمي هذا حتى تطأ قدم فرسي أرض عمورية وقال بأعلى صوته: (لبيك يا أختاه) فكتب إلى ملك الروم:
"من أمير المؤمنين المعتصم بالله إلى كـلب الروم. أطلق سراح المرأة وإن لم تفعل بعثت لك جيشاً أوله عندك وأخره عندي". وكانت سنة 223 هـ.. فأرسل الجيش وغزا الروم وفتح الله على يديه عمورية. نـعم تلك هي نخوة المعتصم..
وكتب إليه ملك الروم كتاباً يتهدده. فرد عليه:
"بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد: فقد قرأت كتابك وسمعت ندائك. والجواب ما سوف ترى لا ما تسمع. {وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 42].
فيا أسد الإسلام: هبوا لأعراض الحرائر في الشام..
ويا أسد الإسلام: هبوا لدماء الأطفال الأبرياء..
ويا أسد الإسلام: هبوا لدماء الشيوخ الركع..
يا أسد الإسلام: يطلب الكافر من أخيكم أن يشهد أن لا إله إلا بشار (عياذاً بالله)
فماذا أنتم فاعلون؟؟؟
يا أسد الإسلام: ذودوا عن كرامتكم.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويهدى أهل المعصية ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسود حكم الله وشرعه..
والله المستعان وعليه التكلان هو حسبنا ونعم الوكيل..
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: