علاقة الشيطان بالإنسان

منذ 2024-05-22

مِن أهمِّ أسْباب التَّشْخيص الخاطِئ لبعْض المتاعِب التي يتعرَّضُ لها الإنسانُ في الحياة - جَهلُ المرْء بطَبيعةِ العَلاقة بَينَ الشَّيطان والإنسان

والحمدُ لله ربِّ العالَمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرفِ المرسَلِين صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

مِن أهمِّ أسْباب التَّشْخيص الخاطِئ لبعْض المتاعِب التي يتعرَّضُ لها الإنسانُ في الحياة - جَهلُ المرْء بطَبيعةِ العَلاقة بَينَ الشَّيطان والإنسان، وجَهلُه بفِقْه رابِطة العَداء بَينهما، بما يَجعَل الجاهِلَ بتلكَ العَلاقَة يأمل في التَّخلُّص التامِّ مِن هذه الرابِطة التي كتَبَ الله لها أن تَدومَ بِدوامِ حَياة الإنسان، وحريٌّ بِنا أن نَقِف على حَقيقتها؛ إذ هو أعْونُ لنا على اتِّقاء شرِّها، والمثَل العامِّيُّ يَقول: اعْرِفْ لغةَ عدوِّك تتَّقِ شرَّه.

 

وتتلخَّص هذه العَلاقة في قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 16 - 17].

 

فقدْ أقسَم الشَّيطان أنَّه يَقعُد لابن آدَمَ في كلِّ طريق مِن طُرُق الخَير؛ ليَصدَّه عنها، ويَمنعَه مِنها حتَّى يكُون معه في جهنَّم - عياذًا بالله تَعالى.

 

وفي هذا المعْنى الخطير أخبَرَنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - بخبر صحيحٍ كما جاء عن سَبْرةَ بنِ أبي فاكِه، قال: سَمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «إنَّ الشَّيطان قعَدَ لابنِ آدم بأطْرُقه كلِّها، فقعَد له بطريقِ الإسلام».

 

«فقال له: أتُسلِم، وتَذَر دِينك، ودِين آبائك، وآباء أبيك؟! قال: فعَصاه، فأسلَم، ثُمَّ قعَد له بطريق الهِجرة، فقال: أتُهاجِر وتَذَر أرضَك، وسَماءَك، وإنَّما مثَل المُهاجِر كمَثَل الفرَس في الطِّوَل؟! قال: فعَصاه فهاجَر، قال: ثُمَّ قعَدَ له بطريق الجِهاد، فقال: هو جهْدُ النَّفْس والمال، فتُقاتِل فتُقتَل، فتُنكَح المرأة، ويُقسم المال! قال: فعَصاه فجاهَد» ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «فمَن فعَل ذلك مِنهم فمَاتَ، كان حقًّا على الله أن يُدخِلَه الجنَّة، أو قُتل كان حقًّا على الله أن يُدخِله الجنَّة، وإن غرق كان حقًّا على الله أن يُدخِله الجنَّة، أو وَقصتْه دابَّة كان حقًّا على الله أن يُدخله الجنَّة»؛ (رواه أحمد والنسائي (صحيح)).

 

فالشَّيطان لا يَنشغِل بالزَّرع، ولا البِناء، ولا الصِّناعة، ولا التِّجارة، ولا تُلهيه الأفْلام والمبارياتُ عَن وظيفتِه الوحيدة التي لا يَعيش إلا لأجْلها؛ إذ لا وظيفةَ له ألبتَّة في الدُّنيا إلا إضْلال الخَلق عن سَبيلِ اللهِ تَعالى حتَّى يَكونوا معَه في جهنَّم عياذًا بالله تَعالى، كذلك ليس لدَيه أيامُ إجازةٍ، أو عُطْلة، ولا حتَّى أوقات راحةٍ أو تَرفيه، فحياتُه كلُّها شُغْل في شُغْل؛ لا راحةَ، لا عُطلةَ، لا تَرفيه!

 

وهذا الشَّيطان لا يُفارِق الإنسان ألبتَّة سواء كان صالحًا أو فاسِدًا، لا همَّ له إلا الإعاقة عن الخَير، والدَّفع إلى الشرِّ، وهو قرين مُلازمٌ في كلِّ حالٍ لا يُفارِقه أبدًا، كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في الحَديث عَن عبدالله بنِ مَسعودٍ؛ قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «ما مِنكُم مِن أحدٍ إلاَّ وقدْ وُكلَ به قَرينه مِن الجنِّ، قالوا: وإيَّاك يا رَسولَ الله؟! قال: وإيَّاي، إلاَّ أنَّ اللهَ أعانَني عليه فأسلَمَ، فلا يَأمُرُني إلا بَخير»؛ (رواه أحمد ومسلم).

 

وقدْ بيَّن - صلَّى الله عليه وسلَّم - درجةَ قُربِ هذا الشَّيطان مِن الإنسانِ في الحَديثِ عن عليِّ بنِ حُسينٍ؛ عَن صفيَّة ابنةِ حُييٍّ؛ قالتْ:... قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنَّ الشَّيطان يَجْرِي مِن الإنسانِ مَجْرى الدَّمِ»؛ (رواه أحمد والبخاري ومسلم).

 

فأيُّ قُرْبٍ هو أقربُ مِن هذا؟!

ولِذلك فإنَّ الشَّيطان في مَعاركَ دائمةٍ مع الإنسانِ، سواءٌ كان هذا الإنسان مُنتبهًا لهذه المَعارك، وهذا العَداء، أم غافلاً عنه.

فإذا غفلْتَ أنتَ، فإنَّ عدوَّك لن يَغفُل طَرفةَ عَين، ولا أقلَّ مِن ذلك.

وإن سهوتَ أنتَ عن تلك الحَرب الضارية، فإنَّه لك بالمِرصاد.

 

فَحَرْبُهُ لَكَ - وصدُّه إيَّاك - قائمةٌ إلى يوم الدِّين؛ ولذلك فإنَّه يَعتبِر كلَّ طاعةٍ غلبتَه على القيام بِها، أو مَعصية غلبتَه على النَّجاة مِنها طَعنةً مؤلمةً سدَّدتَها إليه، وجولةً قاسيةً كسبْتَها مِنه في مَعركتِك القاسية معه.

 

ومِن ذلك ما أخبرَ به الحديثُ الصَّحيح عن أبي هُريرة؛ قال: قال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إذا قرَأ ابنُ آدَمَ السَّجدةَ فسجَد اعتزلَ الشَّيطان يَبكي، يَقول: يا وَيلي! أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسُّجودِ فسجَد فله الجنَّة، وأمْرتُ بالسُّجود فأبَيتُ فلِيَ النَّار»؛ (رواه أحمد ومسلم).

 

فانظرْ مَدى الحسْرة، والألَم!

إنَّها حسْرةُ مَن هو على قَدْر تحمُّل المسؤوليَّة، إنَّها حسْرةُ مَخلوق يَعي جيِّدًا الوظيفة التي يَجِب ألاَّ يَغفُل عنها طَرفةَ عَين!

 

آه لو أخْلَصْنا في عُبوديتنا للهِ تَعالى، وهي وظيفتُنا الوحيدةُ التي لا وظيفةَ لنا غيرها كما يُخْلِصُ إبليسُ - لعنَه الله - في وظيفتِه التي لا يَشغله عَنها شيء، أيًّا كان هذا الشيء!

 

وجدير بالذِّكْر أنَّ الشَّيطان - مع كلِّ هذا العَداء المُستحْكم، والبُغضِ المُتمكِّن في قَلبه للإنسان، وحَربه الشعواء - إلا أنَّه مع كلِّ هذا لم يُعطِه الله تعالى مِن قُدرةٍ يَغلِب بها الإنسان، على العَكْس مِن ذلك تمامًا أمدَّ الإنسان بكلِّ سُبُل العَون الإلهيِّ لحَرب عدوِّه، حتَّى جعلَه ضَعيفًا في تلك الحَرب بينه، وبين الإنسان، كما قال تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76].

 

كلُّ ما يَستطيعه هذا العدوُّ اللدود مع خَصمِه هو شيءٌ واحدٌ فقطْ لا أكثر؛ ألاَ وهو الأمرُ، والدعْوة، والوسْوسة، فأيُّ جاهِل أحمَق يَستجيب لما يأمُره به عدوُّه، ويتَّبع مَن يَقودُه إلى هلاكِه في الدُّنيا، والآخِرة؟!

 

لقدْ أمدَّ الله الرَّحمَن خلْقَه بكلِّ ما يَحتاجونَه في حَربِهم لإبليسَ:

أولاً: فقد أخبَر الرَّحمَن خلْقَه بهذا العَداء المُستحكم مِن إبليسَ لهم، وهذه مَعلوماتٌ استخباراتيَّة في الحَربِ مِن شأنِها إحْراقٌ لكلِّ خُطَط الكَيد والمكْر والمُخادَعة، التي يَبذُلها إبليسُ في إخفاء عَدائه للبَشَر.

 

ثانيًا: أمدَّهم بالطاقَة المعنويَّة التي تُعينُهم في حَربِهم، وكلُّنا يَعلَم أثر الطاقة المعنويَّة في الحرْب على المُقاتِلين، وذلك عندما أخبرهم أن كَيدَه ضَعيف، وسِلاحَه مُتهالِك لا يؤثِّر إلا في الضُّعفاء مِن أتْباعه، كما قال تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76].

 

كَذلك عِندما أمرَهُم أنْ يتَّخذوه عدوًّا فقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]، ففَضَح عَداوتَه، وبينَ هَدفه النِّهائي مِنها، أنَّه يَدعو حِزبَه لِيكُونوا مِن أصْحاب السَّعير، كما أخبَرهم أنَّه - سبحانه وتعالى وجلَّ شأنُه - نَصيرٌ لِعباده في حَربِهم ضدَّ إبليسَ؛ فقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} [الإسْراء: 65].

 

وفَوق هذا أرسلَ إلى خلْقِه الرُّسُلَ مُبشِّرين ومُنذِرين، وأنزلَ قُرآنًا يَفضَح فيه خُطَط الشَّيطان المَريد في إضْلال العَبيد: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالاً طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 168]، فبيَّنَ - عزَّ وجلَّ - أنَّ الشَّيطانَ لا يَدعو الإنسانَ إلى ما يُريدُه مُباشَرةً؛ بل يَدعوه بصُورة مُلتويَةٍ مُتدرِّجة، أليسَ في هذا فَضحٌ للخطَّة الإبليسيَّة، ومَعونةٌ للنفْس البشريَّة السويَّة على النَّجاة مِن هلَكة الاتِّباع الإبليسيِّ؟!

 

فأيُّ جاهلٍ هو أجْهلُ ممَّن يُعرِض عَن داعي الله - عزَّ وجلَّ - والذي يَدعوه إلى السَّعادة في الدُّنيا والآخِرة، ويَتَّبع داعيَ الشرِّ الذي يَدعوه إلى الشَّقاء في الدُّنيا، والآخِرة؟!

 

إنَّه يَستحقُّ تبرُّؤ الشَّيطان مِنه يوم القِيامة كما أخبَر - جلَّ شأنُه -: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ﴾ [إبراهيم: 22].

 

فقدْ تبرَّأ الشَّيطان مِن كلِّ أتْباعه، وأخبرَهم أنَّه لا سُلطانَ له عليهم؛ كلُّ المسألةِ أنَّه دَعاهم فاستجابوا له، وترَكوا دعوةَ الله لهم، فهُم جَديرونَ بكلِّ ما يَجْرِي لهم، جزاءً وفاقًا على إعراضِهم عن داعي الحقِّ، واتِّباعهم داعي الباطل.

 

والقصْد مِن وراء ما سبَق أنَّ كلَّ إنسان يَجد حَربًا مِن الشَّيطان القَرين به، فليسَ مَعقولاً أبدًا أن يَعتقد كلُّ مَن يَجد في نفسِه وَسْواسًا أنَّه مَلبوس فالشَّيطان يَجري في دَمِكَ شئتَ أم أبَيتَ، ولن يُفارِقك إلا بعد خُروج رُوحِك مِن جسَدِك، وإلى ذلك الحِين فهو يَؤزُّك إلى الشرِّ أزًّا، وعِلاج ذلك أنْ تَفعل ما أمَر به - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأن تَستعيذَ بالله تعالى مِنه، وأن تَتفُل عن يَسارِك.

 

وأنْ تفعلَ الرُّقى، والتَّعويذات النبويَّة التي أمرَنا بِها - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

أَضِفْ إلى هذا الشَّيطان القَرين الذي لا يُفارِق الإنسانَ سواءً كانَ مُؤمنًا، أو كافرًا، قرينًا آخر لا يُسلِّطه الله إلا على المُعرِضين عن ذِكْر الله تَعالى، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: 36]، فالحقُّ - جلَّ وعلا - يُسلِّط على المُعرِض عن شَريعةِ القُرآن، الحائدِ عن الصِّراط المُستقيم، شَيطانًا قرينًا لا يُفارقه ألبتَّة يأمُره بالمُنكَر، ويَنهاه عن المعروف.

 

فهذا الغافلُ عَن ذِكْر الله معه شَيطانان قَرينان؛ الشَّيطان القَرين الذي مع كلِّ إنسانٍ، ومعه الشَّيطان القَرين الخاصُّ بالغافِلين عن ذِكْر الله تعالى.

 

فإذا ذهَب إلى مَن يُسمَّون بالمُعالِجين بالقُرآن؛ فهل يَستطيع أحدٌ مِن الخَلْق كائنًا ما كانَ أن يُخْرِجَ شَيطانًا أرسلَه الله على العبْد امْتحانًا واختبارًا؟!

 

أم هلْ يَستطيع أحدٌ مِن الخَلْق كائنًا ما كان أن يُخْرِجَ شيطانًا سلَّطَه الله على غافلٍ عُقوبةً له على غَفلتِه عَن ذكْرِ اللهِ، وحُيودِه عن شَرع الله تَعالى؟!

 

إنَّ المِسكين يَذهبُ إلى مَن يُسمَّى بالمُعالِج بالقُرآن، فيكون هو ومَن يُعالجه لُعبةً ساذَجةً تَسخَرُ مِنها الشَّياطينُ القُرَناء.

 

وذلك أنَّ هذه الشَّياطين لا يُمكِن أن تُغادِرَ ذلك الشَّخصَ أبدًا، فالشَّيطان الأوَّل فِتنة، وامتحانٌ مِن الخالِق لخلْقِه أجْمعين، والشَّيطان الثاني عُقوبةٌ على الغَفْلة.

 

ولا حِيلةَ للمَرْء في صَرْف القَرين الأوَّل عَن نفْسِه، وإنَّما طاقَتُه أن يتحصَّن ويَعتصِمَ مِن شَرِّه بذِكْر الله تَعالى بقَلبِه، ولِسانِه، وجَوارِحه عن طَريق تَطبيقِ شرْع اللهِ تَعالى.

 

هذا الذِّكْر المُبارَك الذي يَصرِف اللهُ به القَرين الثَّاني عَن أوليائِه المُتَّقين، نَسألُه تَعالى بأسمائه الحُسنى وصِفاتِه العُلى أنْ يَجعلَنا مِنهم، آمينَ يا أرْحمَ الرَّاحِمين.

 

ومِن ثَمَّ فعلَيك أيُّها الراغِب في التَّحصُّن مِن هذه الشَّياطين أن تتْبَع التَّحصينات الإلهيَّة التي علَّمكَ إيَّاها مَن خلَق تِلكَ الشَّياطينَ، وهو وحدَه لا شَريكَ له القادِرُ على عِصمَتك مِنها.

 

وآخِرِ دَعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفِرك، وأتوبُ إليك.

___________________________________________
الكاتب: محمد فريد فرج فراج