الاستعداد لمرحلة الشيخوخة ومعاناة كبار السن
ويفضل أن يبدأ بذلك التحضير منذ الشباب؛ لأنه لو انتظر قدومها ربما لن تكون لديه القدرة على ذلك من شدة الضعف.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم. ووهبه بنية قوية وعقل ذكي وسرعة بديهة تؤهله لأن يحقق الخلافة في الأرض. وهو يتقلب في هذه الحياة من مرحلة إلى أخرى منذ أن تُنفَخ فيه الروح وهو في بطن أمه، ثم يُولَد ويمر بفترة الطفولة والمراهقة والشباب. وينتقل بعدها تدريجياً لمرحلة الشيخوخة. فيصيبه الهرم والوهن ويضعف جسمه ويصير قديماً ومنهكاً مثل الثوب البالي أو العربة المستعملة لسنوات طويلة. قال تعالى: { (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)} .
فبين تعالى أن الإنسان يبدأ من ضعف الطفولة إلى قوة الشباب ثم يعود إلى الضعف مرة أخرى في الكبر. وهذه مرحلة لابد وأن يمر بها كل إنسان لم يمت قبلها.
ولذا كان حرياً بكل أنسان أن يتحضر لها حتى يستطيع أن يتجاوزها بسلام إلى أن يمت ويسلم الروح لبارئها. ويفضل أن يبدأ بذلك التحضير منذ الشباب؛ لأنه لو انتظر قدومها ربما لن تكون لديه القدرة على ذلك من شدة الضعف.
مرحلة الشيخوخة
وهي مرحلة حرجة في حياة الإنسان وامتحان صعب له ولمن حوله من أقارب وأبناء. ففيها تقل قوة تحمله وتضعف بنيته. وكثيرا من كبار السن تصيبهم أمراض عضال مثل الضغط والسكري والفشل الكلوي والسرطان وغيرها. ويضعف قلبه ورئتاه فلا يعودا يتحملان الإرهاق. كما تضعف عضلاتهم وربما تصيبه أمراض المفاصل وهشاشة العظام والروماتيزم وغيرها. ولذا تجد الكبار يتعبون من أقل مجهود بدني. فلا يتحملون العمل ولا كثرة الخروج أو السفر، ولا تقوى أبدانهم على مفارقة الفراش. بالإضافة إلى ضعف سمعهم وبصرهم. فتقل مخالطتهم للناس بسبب ذلك، وتجد معظمهم يبقون في البيوت ولا يخرجون منها حتى للترفيه إلا ما ندر. ولذا كان على ذويهم الترفق بهم ورعايتهم ومؤانستهم وعدم إهمالهم. وهذه الوصية خاصة للأبناء والبنات. فالكبار في تلك الأيام الصعبة يشعرون بالوحدة والانعزال ويحتاجون للرفقة والأنس. وتتوق أنفسهم لرؤية أبنائهم وأحفادهم خاصة. وكيف لا وهم أحبَّ الناس إليهم وأقربهم إلى قلوبهم.
متطلبات رعاية كبار السن
والمتأمل للواقع لا يخفى عليه صعوبة وضع كبار السن. حيث تتطلب رعايتهم عادة أن يقوم الناس عنهم بكثير من الأعمال التي يقوم بها الأصحاء. ويحتاجون من يقف على أكلهم وشربهم والعناية بنظافتهم وصحتهم. وربما لا يستطيعون حتى قضاء الحاجة بدون مساعدة. فيزيد ذلك من توترهم وتسوء حالتهم النفسية وربما يصعب التعامل معهم في بعض الأحيان. وهذه كلها مهمات صعبة وتتطلب صبر كبير ومجهود بدني وقوة عضلات حتى يستطيع المرء تحملهم والعناية بهم وتنظيفهم وحملهم من وإلى الفراش وتغيير ملابسهم ونحوها. كما أن إطعامهم عادة يحتاج مجاهدة لضعف شهيتهم للطعام وقلة أكلهم. وعادة يقاومون من يحاول أن يطعمهم أو يحسِّن من أوضاعهم. ولذا يقلق عليهم الأبناء ويشفقون ويهمهم الأمر، لاسيما عند نقص أوزانهم. وبالإضافة إلى انشغال البال والقلق والتوتر النفسي المصاحب لرعايتهم فهناك تكاليف العلاج والطعام والأدوات الطبية والمستشفى وأجرة الممرض وغيرها التي تكون عادة باهظة التكلفة. فيصبح كبير السن عبء ذهني وبدني ومادي على الفرد يحتاج الصبر وقوة العزم. فلا يتحمله إلا المسلم التقي الذي يخاف الله تعالى. ولذا تجد كثير من المسنين مهمَليِن في البيوت أو حتى ملقون في الشوارع. وبعضهم يودعون في دور العجزة. ويكثر هذا في بلاد الكفر. وأما بلاد المسلمين حفظهم الله فليس بكثير بفضل الله ثم بصبر المسلمين وسعيهم في رضا الله. فتجد كبار السن أحسن أوضاعاً.
حق المسنين في الرعاية
لا شك أن رعاية الوالدين المسنين جزء لا يتجزأ من البر الذي أمر الله به. وإهمال الأبناء لهم ينافي ذلك البر. وفيه من الظلم وتناسي الجميل ما فيه. قال تعالى: {(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)} [1]. فكبار السن أغلبهم كانوا آباء وأمهات قاموا برعاية أبنائهم في صغرهم وتعبوا معهم، وصرفوا وقتهم وجهدهم عليهم. فكان من حقهم أن يرعاهم الأبناء في كبرهم كما رعوهم هم في الصغر. فيفضل للمسلم أن يشمر ويحضر نفسه ويهيئها لهذه المرحلة من حياة أبويه. وذلك تلبية لأمر الله تعالى الذي قال في سورة البقرة: {(بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)} [2]. وكرر القول نفسه في سورة النساء والأنعام والإسراء. وهذا التكرار يدل على التأكيد على الأمر. فلا يسع مسلم بعدها أن يعِقَّ والديه أو يقصر في حقهما او يتنكر لهما أو يؤذيهما بالقول أو الفعل أو التصرف. وينبغي أن يرعاهما خير الرعاية ولا يهملهم في الكبر لأنهما طريقه للجنة. وهذه وصية الله تعالى بهما. وهما أولى بالرحمة والرفق والاحترام من غيرهما، لاسيما بعد كل ما فعلاه لأجله في الصغر من عطاء لم ينقطع وحب دون مقابل وسهر وتعب وشقاء.
تعاون الأبناء في الرعاية
الأفضل أن يتشارك الأبناء في رعاية والديهم، فلا يلقون حملها على واحد منهم. وذلك لأنها مهمة كبيرة ويصعب تحملها على فرد واحد. وتتطلب عادة تعاون الأبناء بها بالتناوب والمشاركة فيها لجعلها سهلة ولتقليل التكلفة وكمية العمل. فذلك أقرب للعدل بينهم. كما أن ذلك سيجعلها مهمة ممتعة بدلا من أن تكون ثقيلة ومملة. فالناس بطبعهم يحبون العمل الجماعي ويشرحهم وجود شريك ومعين في العمل. كما أنهم سيتشاركون الأجر بذلك العمل القليل. واذكر مثال لذلك أن جدتي كانت في كبرها تقضي اسبوع مع امي واسبوع مع خالتي حتى توفاها الله تعالى. فكان ذلك يفرح الأحفاد وينتظرون مجيئها ويرحبون بها. وهذا فيه تسلية كبيرة لها وتخفيف العمل على أمي وخالتي في نفس الوقت. رحمهما الله ورحم أباء وأمهات المسلمين جميعا.
التحضير لمرحلة الشيخوخة من قبل الفرد نفسه
ينبغي للإنسان أن يحضر بنفسه لمرحلة شيخوخته. فرغم أن الكثير من الناس يموتون صغاراً، إلا أن الموت في الكبر هو الغالب. ولا يدري الإنسان متى يأتي أجله، لأن الله تعالى أخفى موعده عن الناس لحكمة. قال تعالى: { (إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)} [3]. ومرحلة الكبر صعبة على الإنسان ولا يقوى فيها على العمل. بل ربما يصعب عليه حتى العناية بنفسه. ولذا كان عليه أن يعمل على التحضير والتهيؤ لها طيلة حياته. وذلك بتوفير المال اللازم وتدبير السكن المناسب. وليستقطع مما كسبه في شبابه ليعينه على توفير سد احتياجات وقت الكبر من مأكل ومشرب وملبس ومأوى ودواء وغيرها من متطلبات الحياة. ويمكنه أيضا توفير أدوات صحية وشرائها مبكرا مثل العكاز والكرسي المتحرك وتوليت السرير والمسواك وغيرها مما يستعمله كبار السن. وذلك تحوطاً لما قد يطرأ على صحته من أمراض وعجز في كبره. فيستطيع بذلك أن يحفظ نفسه من سؤال الناس وطلب العون منهم. والأفضل أن يهيئ له منزلاً صغيرا لإيوائه إن استطاع حتى ولو كان غرفة واحدة. وليقلل من متاعه فيه ويحصره للضروريات؛ لتسهل عليه الحركة فيه وترتيبه والعناية به. كما يفضل أن يعوِّد نفسه على ذلك البيت ويدربِّها لمعرفة أماكن الأشياء واستعمالاتها فيسهل عليه ايجادها عند الحاجة. فيمكنه ذلك من القيام بتدبير كل أموره أو جلها بنفسه في كبره دون الحاجة لطلب العون من أحد. وذلك احفظ لكرامته واهنأ لعيشه. كما أنه أقل مشاكل وتكلفة وأكثر هدئوا وفرصة للراحة. فلا أحد يستطيع أن يمن عليه بعد ذلك بالمساعدة ولا يعرض نفسه لظلم الناس وذل السؤال. ونحن رأينا في مواقع التواصل حوادث كثيرة عن أذي المسنين. فكم من أبن عاق في هذا الزمان يذيق والديه صنوف العذاب والذلّ في تقديم تلك المساعدة التي لا تسوى إلا جزء صغير جدا مما قدماه له في صغره. وللأسف نرى مثل تلك الصور المشينة في بعض بيوت المسلمين.
تحضير الأبناء لشيخوخة أباءهم وأمهاتهم
ينبغي للمسلم العناية بوالديه في كبرهم كما كان يرعاهم في شبابهم. ويفضل له استقطاع جزء من ماله للاستعانة به في العناية بهما عند كبرهما. وأن يهيأ جزء من جدول وقته لزيارتهم ومعايدتهم والقيام على توفير ما يلزمهم من طعام ولباس إن لم يكن لديهم مال. والأفضل أن يقوم الأبناء بذلك بأنفسهم لأنهم أرحم بوالديهم من غيرهم. كما أن وجود الأبناء حولهم يسليهم ويخفف عنهم من الضيق والوحدة التي يشعرون بها.
عيش المسنين مع الأولاد
في معظم البيوت يعيش الوالدين مع الأبناء. وهذا كما ذكرنا هو الذي ينبغي أن يكون لأنه الأفضل والأقرب للرحمة وبر الوالدين ورد الجميل. كما أن فيه تسلية لهم. ومع ذلك كثيراً ما تحدث مضايقات ومنافرات بين أسر الأبناء ووالديهم. ونرى هذا الشر كثيرا ما يأتي من زوجات الأبناء في معاملة حمواتهم، كما يأتي أيضا من الأبناء والأقارب الآخرين. فتجد إساءة معاملتهم وإهمال أكلهم ونهرهم وربما ضربهم. وهذا منكر كبير ولا ينبغي أن يحدث في بيوت المسلمين. فالإسلام دعانا للصبر والتعاون والرفق وبر الوالدين واحترام الكبير والكرم والتسامح ولين الجانب وكظم الغيظ وغيرها من كريم الأخلاق. ولا ينكر أحد أن المسنين أحيانا يكونون صعبين المراث وعنيدين ولكن لا يعطي ذلك عذر لأي إنسان لأن يؤذيهم او يعذبهم ويسيء معاملتهم. فالصبر والرحمة والرغبة في الأجر جبر لكل ذلك. فليتقي الابناء الله في أهليهم ويحسنوا رعايتهم وصحبتهم. ولتتقي الله الزوجة في والدي زوجها وليتق الله الزوج في والدي زوجته.
تعيين الممرضين
وفي بعض العائلات الميسورة الحال يتم تعيين ممرض لرعاية المسنين. ويتطلب هذا أن يهيئ ذويه له وللمرض غرفة أو مطرح خاص بهما وبمستلزمات الرعاية الصحية. وفي هذه الحال على الأسرة أن يتخيروا ممرض ذو دين وخلق حتى يخاف الله تعالى في تعامله مع المسن. فقد رصدت الكاميرات حالات من سوء تعامل الممرضين والخدم مع كبار السن. وكان ذلك في شكل إهمال أو ضرب أو شتم أو تجويع أو غيرها من صنوف الأذى. والأفضل للمرض أن يكون مسلم ومحل ثقة وذو علم بعمله. والأفضل وضع كاميرات مراقبة في الغرفة لتتبع ما يحدث وكشف أي جرم يحدث في الخفاء في حق المسنين حتى يتم إنقاذهم وتصحيح الوضع بسرعة.
دور المسنين
في بعض المجتمعات يذهب كبار السن إلى دور المسنين. وهذا يكثر في بلاد الغرب. ورغم أنها ليست الوضع الأمثل لهم لأنهم عادة يحبون أن يكونوا بين أبنائهم وذويهم، إلا أنها أحياناً قد تكون حل. وذلك في حال كانوا مهملين في البيوت وتساء معاملتهم ويضربون ونحوه. أو إذا لم يكن هناك من يرعاهم ويقوم عليم. فبعضهم ليس لهم أبناء أو اقارب يعتنوا بهم. فيجدوا الرعاية الصحية الكافية في هذه الدور والاهتمام بصحتهم ونظافتهم. كما يجدون الفرصة للخروج والترويح والحركة برفقة من هم مثلهم في العمر. وهذا إذا كانت الدار جيدة ونظيفة وصحية وبها عاملين طيبين. فهناك بعض الدور تكون سيئة ومتسخة وغير صحية ولا يُنصَح بها. ورغم أن هذه الدور تكون عادة مكلفة الثمن إلا أن تعيين ممرض في البيت قد يكون أعلى تكلفة وأكثر زحمة وضيق في البيت مما يجلب المشاكل بين أفراد الأسرة.
حق الصلة والسؤال
علي الابناء السؤال عن والديهم المسنين وصلتهما والتودد إليهما ورحمتهما وبرهما. وهذا فيه من الأجر الكبير ما هم بحاجة ماسة له في الآخرة. فهما طريقهم السهل للجنة. وقد وصى الله تعالى بالصبر عليهما وعدم التذمر منهما لاسيما إذا بلغا سن الكبر. قال تعالى: {(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)} [4]. فلا يسع المسلم أن يتضايق منهما أو يتأفف حتى لو تثقل رعايتهما وتصعب. فهما عادة بحاجة لمن يساعدهما في كل شيء وربما حتى على الأكل والنوم واخذ الدواء. فليتحمل المرء ويصبر طاعةً لله وخوفا من عقابه ثم رداً لجميليهما. فكم سهرا عليه وتعذبا بسببه وشقيا وصارعا الحياة وضغوطها ليكبر هو ويسلم ويصير على ما هو عليه. وليتبسم في وجهيهما؛ فهما بحاجة لذلك. والمرء في كبره يصير كالطفل الصغير الذي يحتاج الحب والرفق واللين والحنان. فاطب رفقتهم وطيب كلامك معهم واصبر على ثقل وزنهم وصعوبة أخلاقهم وردود أفعالهم الغير متوقعة وتحمل تكاليف العناية بهم عن طيب خاطر. فكل ذلك يجلب رضى الله الذي لا ينسى معروفاً ولا يضيع عمل عامل بخير. ويا لحظ من فاز بذلك الفضل قبل موتهما واستغل تلك الفرصة لينال الأجور السهلة. قال تعالى: «(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ)» [5]. وتذكر أنهما سيموتان عاجلاً أو آجلاً، وأن ذلك الوضع الذي يتعبك لن يدوم طويلا. فاستغل وجودهما وتمتع به لأنك ستفتقدهم بعد موتهم حتى ولو كان قد أصابهم الخرف والعجز وقلة الإدراك. فلا يزال وجودهم في البيت رحمة ودفء ويعرف قيمتها من فقدهما ويبكي بحرقة على ذهابها. ونسأل الله تعالى أن يخفف عن كبار السن ويعينهم على الحياة ويعين أبناءهم على رعايتهم وبرهم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصادر والمراجع:
- القرآن الكريم.
- الدرر السنية لتخريج الأحاديث.
منال محمد أبو العزائم
أستاذ مساعد بقسم القرآن الكريم وعلومه بالجامعة الاسلامية بمينيسوتا.
- التصنيف: