كيف أصلي الجمعة مع إنفلات الريح
أعاني من مشكلة خروج الريح منذ فترة حيث لا أدري إن كان حقا خروج ريح أم لا المشكله اني اسمع أصوات وحركات في الدبر ولا أدري إن خرجت ريح أم لا وأحس بذلك عند كل صلاة وفي سائر اليوم لا أدري إن كان يخرج مني أم لا، وانا اعاني من مشكلة كثرة الغازات علما أنه ليس له رائحة بل فقط أصوات وحركة داخل الدبر مما يجعلني أتوضأ كثيرا وأعاود الصلاة أيضا فأصبحت تشق علي صلاتي خاصة الفجر بعد قراءتي لعدة مواضيع ظننت أنه سلس ريح فقلت أتوضأ لكل صلاة، قلت إنه وسواس و لكن لا أدري إن كان خروج الريح حقيقة أم لا لأنها أصوات وحركة داخل الدبر المشكله سماع الاصوات تجبرني على اعادة الصلاة واذا صليت بالمسجد اعيدها مره اخرى في البيت والمشكلة الاكبر صلاة الجمعه ولكن لا اعلم هل هذه الاصوات خارج الدبر ام في المستقيم القريب من الدبر ( هل يمكن خروج الريح بدون ارادتي؟ ) فماذا أفعل لأن الصلاة أصبحت ثقيلة بعد أن كانت سهلة ولم اعد اخشع بالصلاة اريحوني جزاكم الله خيراً
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالشريعة الإسلامية مبناها على رفع الحرج عن المكلفين، ومن قواعدها الكبار أن المشقة تجلب التيسير، وأن الأمر إذا ضاق اتسع؛ قال: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة:6]، وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [الحج:78].وقال - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16].
وقال - صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: (وإذا أمركم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطعتم).
لإذا تقرر هذا فإن من ابتلي بانفلات الريح، وخروجه منه باستمرار، فهو معذور بلا شك، ويصلي على حاله، كما نصَّ الفقهاء على أن له نفس حكم من به سلس البول.
فيجب فقط الوضوء لكل صلاة، ولا يضره انفلات الريح أثناء الوضوء، أو أثناء الصلاة؛ لأنه ليس في وسعه أكثر من ذلك، ولك أن تصلي بهذا الوضوء ما شائت من نوافل الفريضة، حتى يدخل وقت الفريضة الأخرى؛ فينتقض وضوؤه بدخول وقتها، ويجب الوضوء للفرض الجديد.
أما يوم الجمعة فالواجب الوضوء بعد أذان الجمعة، ولا يضر ما يخرج من ريح أثناء الخطبة أو في الصلاة؛ لأنه لامعنى لتجديد الوضوء، لأن الطهارة منتقضة باستمرار،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: