حكم طلاق من كان غائبًا عن الوعي

منذ 2020-07-06

(ومَن زال عقله معذورًا)؛ كمجنون، ومُغمى عليه، ومَن به برسام أو نشاف ونائم، ومَن شرب مُسكرًا كرهًا، أو أكل بِنجًا ونحوه لتداوٍ أو غيره (لم يقع طلاقه)؛ لقول علي رضي الله عنه: "كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه"

السؤال:

السلام عليكم صاحب الفضيله احسن الله اليكم سؤالي هو في يوم ٢٨ شهر ٨ زوجتي اتتني وانا نائم وكانت في حالة وهي غضب بسبب خلاف سابق بيننا وايقضتني وطلبت مني الطلاق واصرت على ذلك وانا اتذكر الموقف مثل الحلم لاني كنت متعب ومرهق طلبت منها الخروج ولازالت تطلب الطلاق مني في اليوم التالي فوجئت برساله منها بأني طلقتها وانا لم ادرك ذلك ولا اعلم اني نطقت كلمة الطلاق ولا اتذكر ابدا وهي تشهد انني كنت في حالة تعب ونطقت بها وانا غائب عن الوعي هل يقع الطلاق ؟؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحال كما ذكرت فإن الطلاق لا يقع؛ لأن من شرط صحة الطلاق أن يكون المطلق: بالغًا، عاقلًا، مختارًا قاصدًا اللفظ المُوجِب للطلاق من غير إجبار، فلا يقع طلاق ذاهب العقل، ولا المُكرَه، ولا الغضبان غضبًا يُغلق العقل.

والذي يظهر من كلامك أنك كنت نائمًا أو زائل العقل، بحيث لا يدري ما قال ولا يعقل ما حوله، ومن ثمّ لذلك فلا يقع طلاقُه.

جاء في "الروض المربع شرح زاد المستقنع" (ص: 560):

"(ومَن زال عقله معذورًا)؛ كمجنون، ومُغمى عليه، ومَن به برسام أو نشاف ونائم، ومَن شرب مُسكرًا كرهًا، أو أكل بِنجًا ونحوه لتداوٍ أو غيره (لم يقع طلاقه)؛ لقول علي رضي الله عنه: "كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه"؛ ذكره البخاري في صحيحه".

وعليه فلا يقع الطلاق المذكور،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام