معايير اختيار الصديق

لاختيار الصديق الصالح هناك معايير لابد منها..

  • التصنيفات: تربية النفس -


أقام الإسلام العلاقة الاجتماعية على المثل والفضيلة، وعلى رعاية الأخوة بين المؤمنين، وحفظ حقوقهم وحريتهم الشخصية وأعراضهم وأموالهم.
ولأهمية الصداقة والأخوة في الإسلام أنزل الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:10]. ولأهمية أختيار الصديق الصالح أخبرنا الرسول عليه السلام بصفات الجليس الصالح والجليس السوء، عن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ رضي الله عنه أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً» (متفقٌ عَلَيهِ).

ولاختيار الصديق الصالح هناك معايير لابد منها: أن يكون صالحاً، أن يكون أميناً، أن يكون وافياً، أن يكون ناصحاً، أن يكون على خلق حسن، أن يكون خير عون لك في الشدة وفي الرخاء، أن يكون الجسر الذي يصلك إلى طريق الخير والصلاح، الامتحان وهو أختيار الصديق بامتحانه فالمواقف هي التي تحدد نوعية الصديق، الغضب وهو أختيار الصديق بعد معرفة تصرفه في حالة الغضب فبعض الأشخاص يفقدون السيطرة على أنفسهم في حالة الغضب وهم من أسوأ الأشخاص الذي يمكنك اختياره كصديق، التوافق الكامل والتام في السن والظروف الاجتماعية والأخلاقية والتربوية.

ولمعايير اختيار الصداقة دراسات رائعة ومنها:
- الدراسة الأولى: أن اختيار الصديق يجب أن يكون بطريقة حذرة للغاية؛ لأن الصديق يحل محل العائلة والأسرة في الكثير من الأحيان، ويأخذ دور الطبيب النفسي لبعض الناس في الكثير من الأحيان فقدرة هذا الصديق على معالجة مشكلات صديقة يجب أن تتسم بالحكمة والرصانة والعقل وإلا ستصبح هذه الصداقة لا قدر الله عبئاً كبيراً.

- الدراسة الثانية: أن على الأسرة عبئاً كبيراً في مراقبة أصدقاء أبنائهم ويكونوا على دراية كاملة بظروفهم بحيث لا تقع المشكلة في الاختيار الخاطئ للصديق.

وأخيراً: ليس كل من قال هذا صديقي فقد صدق أتمنى من كل شخص أراد أن يصادق فلا بد أن يضع هذه المعايير في مقدمته.


سالم باقلب