علامات القيامة الكبرى

منذ 2014-01-09

علامات الساعة الكبرى هي آخر ما تشهده الأرض من علامات، وعددها عشر علامات. وقد اختلف العلماء في ترتيب هذه العلامات؛ لأنهم لم يقفوا على نص صريح يجمع هذه العلامات مرتبة ترتيبًا زمنيًّا..

علامات القيامة الكبرى

علامات الساعة الكبرى هي آخر ما تشهده الأرض من علامات:

وعددها عشر علامات. وقد اختلف العلماء في ترتيب هذه العلامات؛ لأنهم لم يقفوا على نص صريح يجمع هذه العلامات مرتبة ترتيبًا زمنيًّا، فالحديث الذي جمع هذه العلامات، وردت له روايات متعددة، كل رواية لها ترتيب مختلف عن الأخرى. فهذا الحديث الذي جمع علامات الساعة الكبرى رواه حذيفة بن أسيد الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه الإمام مسلم عنه بلفظين، كل لفظ له ترتيب مغاير للآخر.

 

ففي الرواية الأولى، يقول حذيفة:

«اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون»قالوا: نذكر الساعة. قال: «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات» فذكر: «الخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم).

وفي الرواية الأخرى: « «إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، والدخان والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس».

وفي رواية: «والعاشرة: نزول عيسى بن مريم» (رواه مسلم).

 

وأيا كان الأمر فالله أعلم بترتيبها الزمني، إلا أن المعلوم لدينا أنه إذا ظهرت علامة تبعتها بقية العلامات، فتظهر على إثرها في تتابع سريع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «خروج الآيات بعضها على إثر بعض، يتتابعن كما تتابع الخرز في النظام» (رواه الطبراني في المعجم الأوسط). قال ابن حجر: "وقد ثبت أن الآيات العظام مثل السلك إذا انقطع تناثر الخرز بسرعة" (فتح الباري 13/77).

 

وهذه العلامات غير مألوفة لبني البشر، لذا فإن لها فزعًا ورعبًا لم يكن لغيرها من علامات يوم القيامة، وليس بعدها إلا يوم الفزع الأكبر، يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة، فما إن تظهر آخر علامة حتى يحل النبأ العظيم، وينقلب الكون رأسًا على عقب.

وعلامات الساعة الكبرى تنقسم إلى قسمين:

الأول: علامات يراها المؤمنون.

الثاني: علامات لا يراها إلا الكفار.

 

أولا: العلامات التي يراها المؤمنون، بترتيبها الزمني:

العلامة الأولى:

ظهور الدجال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه حذيفة بن أسيد الغِفاري، قال: «طّلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: «ما تذاكرون؟» قالوا: نذكر الساعة. قال: «إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات؛ فذكر: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم).

 

وقوله فيما رواه عنه النواس بن سمعان قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: ما شأنكم. قلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال غداة، فخفضت فيه ورفّعت، حتى ظنناه في طائفة النخل. فقال: غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قَطَط، عينه طافئة، كأني أشبهه بعبد العزّى بن قَطَن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلّة بين الشام والعراق، فعاث يمينًا وعاث شمالاً، يا عباد الله فاثبتوا. قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يومًا؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم. قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا له قدره. قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًا وأسبغه ضروعًا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردّون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين، ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة، فيقول لها: أخرجي كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلّل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحلّ لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى ابن مريم قومًا قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدّثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى أني قد أخرجت عبادًا لي لا يُدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور» (رواه مسلم).



وقوله صلى الله عليه وسلم فيما روته عنه فاطمة بنت قيس، قالت:

«سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه. ثم قال: أتدرون لما جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم؛ لأن تميمًا الداري كان رجلاً نصرانيًّا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثًا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال. حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرًا في البحر، ثم أرفأوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قُبُله من دُبُره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك، ما أنت؟! فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟! قالت: أيها القوم، انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير، فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمّت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعًا حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقًا وأشده وثاقًا، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا: ويلك، ما أنت؟! قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني: ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغتلم، فلعب بنا الموج شهرًا ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقرُبها، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرى ما قُبله من دُبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك، ما أنت؟! فقالت: أنا الجساسة. قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير؛ فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعًا، وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة. فقال: أخبروني عن نخل بَيْسان. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها، هل يثمر؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك ألا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبريّة. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زُغَر. قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها. قال: أخبروني عن نبي الأميين، ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني.. إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يُؤذَن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة؛ فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدًا منهما استقبلني ملك بيده السيف صَلْتًا يصدني عنها، وإنّ على كل نَقْب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة (يعني المدينة) ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدّثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو من قبل المشرق، ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم» (رواه مسلم).

 

العلامة الثانية:

نزول عيسى بن مريم عليه السلام؛ لقوله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 157-158].

وقوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ . وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ . إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ . وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ . وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [الزخرف: 57-61]. قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {وإنه لعلم للساعة}: «هو خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة» (رواه أحمد). ويقول القرطبي: "ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى: «وإنه لَعَلَم للساعة» أي أمارة ودليل على وقوع الساعة"، قال مجاهد: «وإنه لعلم للساعة» أي: آية للساعة خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة". وهكذا روي عن أبي هريرة، قبل يوم القيامة. وهكذا روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وابن عباس، وأبي العالية، وأبي مالك، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، وغيرهم (تفسير القرطبي 7/ 236).

 

كما دل على نزول عيسى ابن مريم قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: «والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حَكَمًا عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها» (رواه البخاري ومسلم). وقوله صلى الله عليه وسلم: «الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه» (رواه أحمد والحاكم، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي). وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النوّاس بن سمعان السابق: « «فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ؟» (رواه مسلم).

 

العلامة الثالثة:

خروج يأجوج ومأجوج؛ لقوله سبحانه وتعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ . وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء: 96- 97]. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان: «ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبريّة، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرّة ماء» (رواه مسلم).

 

العلامة الرابعة:

طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون أين تذهب هذه الشمس، إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخرّ ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت. فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارجعي من حيث جئت. فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذلك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي، اصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها، أتدرون متى ذاكم؟ حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» (رواه مسلم). وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا جميعًا، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قب»» (رواه البخاري ومسلم).

 

العلامة الخامسة:

خروج الدابة؛ لقوله تعالى:«وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ» [النمل: 82]. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحًى، فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبًا» (رواه أحمد ومسلم وأبو داود).

 

العلامة السادسة:

الدخان؛ لقوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]. وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن ربكم أنذركم ثلاثًا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية الدابة، والثالثة الدجال» (رواه ابن جرير والطبراني وإسناده جيد).

 

ثانيًا: العلامات التي لا يراها إلا الكفار، وهذه العلامات الأربع هي:

ثلاثة خسوف؛ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. والعلامة الأخيرة هي النار التي تخرج من قعر عدن أو من المشرق لتسوق الناس إلى أرض المحشر، وهذه العلامات الأربع دل عليها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عدد فيه العلامات العشر الكبرى، وذكر فيها: «وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم» (رواه مسلم).

 

بقلم/ سامح محمد البلاح.

  • 101
  • 15
  • 399,548

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً