تعلق قلبي بها

منذ 2014-03-26

حكي عن تفاصيل وصفها فطار قلبي يريدها ... تقف  نصب عيني كلما تذكرتها ..لا يستطيع الفؤاد نسيانها.

قالت لي نفسي: "اعقل يا رجل أبعد الأربعين تقع في هذا العشق؟!"
قلت لها: "وبعد ما سمعت تلومينني؟"
قالت: "أنت لم ترها فقط سمعت عنها"
قلت: "تضافرت الكلمات من كل من يعرفها ويحكي عنها بما لا يجعل للقلب صبراً".

وإليك يا نفس صفاتها حتى لا تعودي علي بلوم أو عتاب:

1- قال تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة:22-23].

قال السعدي رحمه الله: "أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعِين: حسان الأعين وضخامها، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها.

{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت. فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر" انتهى. (تفسير السعدي [ص 991]). 

2- قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن:58].
قال الطبري رحمه الله: "قال ابن زيد في قوله: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}: كأنهن الياقوت في الصفاء، والمرجان في البياض، الصفاء صفاء الياقوتة، والبياض بياض اللؤلؤ" انتهى (تفسير الطبري [27 / 152]).

3- قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة:35-37].
قال ابن كثير رحمه الله: "قوله {عُرُباً}: قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني: متحببات إلى أزواجهن، وعن ابن عباس: العُرُب العواشق لأزواجهن، وأزواجهن لهن عاشقون.
وقوله {أَتْرَابا} قال الضحاك عن ابن عباس يعني: في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة.
وقال السدي {أَتْرَاباأي: في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد، يعني: لا كما كن ضرائر متعاديات" انتهى (تفسير ابن كثير [4 / 294]).
وقال الحافظ ابن حجر: "عن مجاهد في قوله {عُرُباً أتراباً} قال: هي المحببة إلى زوجها" (فتح الباري [8 / 626].

4- وقال تعالى في وصفهن: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن:70].
قال ابن القيم: "ووصفهن بأنهن خيرات حسان وهو جمع خَيْرة وأصلها خَيّرة وهي التي قد جمعت المحاسن ظاهرًا وباطنًا، فكمل خلقها وخلقها فهن خيرات الأخلاق، حسان الوجوه" (روضة المحبين [ص 243]).

5- ووصفهن بالطهارة فقال: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:25].
قال ابن القيم: "ووصفهن بالطهارة فقال: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌطهرن من الحيض والبول والنجو (الغائط) وكل أذى يكون في نساء الدنيا، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وتجنيهن عليهم وإرادة غيرهم" (روضة المحبين [ص 243 ، 244]).

6- ووصفهن تعالى بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن فقال: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [الرحمن:56]، وقال: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن:72].
قال ابن القيم: "ووصفهن بأنهن {مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِأي: ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن، بل قد قُصِرْن على أزواجهن، لا يخرجن من منازلهم، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم، ووصفهن سبحانه بأنهن  {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} هذه الصفة أكمل من الأولى، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها من محبتها له ورضاها به فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره" (روضة المحبين [ص 244]).

 

هذا طرف من ذكرهن في القرآن، وقد جاء في السنة ما تحار فيه العقول في وصف جمالهن وحسنهن، ومن ذلك:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض، لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين، يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن» (رواه البخاري [3081] ومسلم [2834]) .
قال ابن حجر رحمه الله: "الحور التي يحار فيها الطرف يبان مخ سوقهن من وراء ثيابهن، ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون" (فتح الباري [8 / 570]).

2- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها» (رواه البخاري [2643]).

فلو أطلت بوجهها لأضاءت ما بين السماء والأرض، فأي نور وجمال في وجهها! وطيبُ ريحها يملأ ما بين السماء والأرض، فما أجمل ريحها!

وأما لباسها ؛ فإن كان المنديل الذي تضعه على رأسها خير من جمال الدنيا وما فيها من متاع وروعة وطبيعة خلابة وقصور شاهقة وغير ذلك من أنواع النعيم، فسبحان خالقها ما أعظمه، وهنيئا لمن كانت له وكان لها. (1)

اللهم  ارزقنا الجنة وكل ما قرب إليها من قول وعمل. 
------------------------ 
(1) تجميع صفات الحور  مرتبة من فتوى منشورة بموقع الإسلام سؤال وجواب 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 1
  • 13,224

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً