قصة الأكراد - (9) مدن كردية

منذ 2014-03-27

يستعرض الكاتب بعض المدن الكردية ومواقعها وتاريخها

مدن كردية

أربيل:

هي عاصمة إقليم كردستان العراق ومقر رئيسه وحكومته، حسب اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 ويعتبر في الوقت الحالي عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق الذي تشكل على أعقاب حرب الخليج الثانية عام 1991. تتميز بأهمية تاريخية حيث يعود تأسيسها إلى العصر الآشوري وإليه يرجع أصل اسمها كما أنها تعد مركزا ثقافيا وحضاريا مؤثرا في كردستان العراق، يوجد في أربيل أكثر من 110 تلال ومواقع أثرية يرجع تاريخها إلى أزمان مختلفة من العصر الحجري وحتى الفتح الإسلامي، وصل عدد سكانها إلى حوالي مليون وثمانمائة ألف نسمة. وتتألف محافظة أربيل من خمسة أقضية تتبعها إحدى عشر ناحية، والأقضية الخمسة هي (قضاء مخمور، وقضاء كويسنجق، وقضاء راوندوز، وقضاء رانية، وقضاء شقلاوة).

 

القامشلي:

يُظنّ أن معنى القامشلي، مأخوذ من لفظة قديمة هي (قامش) وتعني القصب كما ورد في عدة لغات أولها الأكادية (كما في اسم گلگامش)، وذلك لكثرة استنبات القصب على نهر (جغجغ) الذي ينبع من الأراضي التركية ماراً بمدينة القامشلي. وتنسب تسمية القامشلي تارةً حسب بعض المصادر إلى الكلمة الكردية (gamesh le) وتعني أن (فيها جواميس) حيث كانت ترعى الجواميس على ضفاف نهر (الجغجغ) الذي يشطر المدينة إلى شطرين، وتارةً أخرى تنسب التسمية إلى كلمة أخرى تركية (qamish le) وتعني (أم القصب) الذي ينمو عادةً على ضفاف الأنهار أيضاً. وتقع شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا وقريبة من العراق، ويبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف معظمهم من الكرد. وهي جزء من محافظة الحسكة ومركز المنطقة الإدارية. ويعيش فيها اليوم الآشوريون والعرب والكرد جنبا إلى جنب. وقد شهدت المدينة حوادث احتجاجات كردية عام 2004 خلفت وراءها 30 قتيلا. بدأ تخطيط المدينة منذ اللحظة الأولى لتأسيسها في عام 1925 وبشكل مبدئي تطور فيما بعد مخططها فنظمت الشوارع المستقيمة والمتوازية وقد اشتهرت مدينة القامشلي بتنسيق أحيائها وشوارعها، وربما كانت الأولى من هذه الناحية من بين مدن القطر كافة واستمر تطور مخططها التنظيمي حتى بلغت مساحته 2000 هكتار في عام 1985. ومن الأحياء والتقسيمات الهامة بالمدينة (حي الزهراء المعروف باسم حي الوسطى، وحي القصور، وحي الموظفين، وحي قدور بك).

 

مهاباد:

تقع شمالي غربي إيران وجنوب بحيرة أورميا في وادي ضيق على ارتفاع 1300 متر عن سطح البحر، ويقدر عدد سكانها بنحو 170 ألف نسمة، وتعتبر مهاباد مركزا لمنطقة زراعية خصبة والمركز الرئيسي للثقافة والأدب الكردي في كردستان إيران. كانت مهاباد مقرا لأول دولة كردية عرفت باسم جمهورية مهاباد أنشئت أواسط الأربعينيات من القرن الماضي ولم تدم غير أقل من عام واحد. تعد المدينة مركزًا زراعيًا غنيًا، والمدينة متصلة بواسطة الطرق البرية مع تبريز التي تبعد عنها بـ300 كلم شمالاً.

 

ديار بكر:

مدينة كردية تركية رئيسية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا على ضفاف نهر دجلة، ويبلغ عدد سكانها مع الضواحي أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، توجد في المدينة مساجد ومدارس دينية تعود للعصور الوسطى. وأثناء الحرب العالمية الأولى طرد معظم سكان المدنية من الآشوريين والأرمن، وفي عام 1925 أصبحت المدينة مركزا للعصيان الكردي الشهير ضد كمال أتاتورك، ولكونها دائما مركزا للقومية الكردية أصبحت ديار بكر معقلا لحزب العمال الكردستاني عقب بداية حرب العصابات في جنوبي شرقي تركيا عام 1984.

 

السليمانية:

تقع شمالي شرقي العراق، وهي جزء من منطقة الحكم الذاتي الكردية العراقية، أنشأها الأمير الكردي إبراهيم باشا بابان عام 1786. ومنذ نشأتها كعاصمة لإمارة كردية قوية، نما عدد سكانها ليصبح أكثر من مليوني شخص حاليا حسب الإحصائية الرسمية، وهي مركز ثقافي للكرد الذين يتحدثون بلهجة السوراني، كما أنها تعتبر مركزا اقتصاديا لكردستان العراق، وأحد مركزي القرار الرئيسيين في كردستان العراق إلى جانب أربيل، وتشتهر بعلاقاتها الاقتصادية القوية مع إيران. كانت السليمانية معقلا للعقيدة البهائية، كما تعتبر مركزا للثقافة السورانية في كردستان التي تطورت إلى لغة أدبية حديثة في هذه المدينة في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.

 

الأربعاء: 12 كانون1/ديسمبر 2007

  • 1
  • 1
  • 9,522
المقال السابق
(7) رؤيتنا حول قصة الأكراد
المقال التالي
(10) شخصيات كردية بارزة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً