بيان في كذب الفتوى المنسوبة للشيخ ناصر العمر

منذ 2014-03-29

إن في القنوات الإعلامية ووسائل الإعلام الجديد مساحة للاختلاق والكذب بالنص المكتوب، والصوت والصورة المختلقة والمعالجة، وبما يتيح انتشارًا يبلغ بالكذبة الآفاق، رغم أن ذلك كله لن يحق باطلاً أو يبطل حقًا لدى الأسوياء العقلاء، الذين يقيسون الأمور بميزان الشرع والعدل والعقل..

لم تكن الفتوى المكذوبة على الشيخ ناصر العمر (نكاح المحارم في الجهاد)، التي اختلقتها صحيفة موالية للنظام النصيري في سوريا كذبا وافتراءًا، لتستحق التعليق بشأنها، فضلا عن الرد عليها، لولا ما جاء من رسائل من متابعي الشيخ ومحبيه تطلب البيان بتكذيبها.

إن من يعرف منهج الشيخ وما اطَّرد من علمه وفتاواه لا يخالجه الشك في أن تلك الفتوى المزعومة فتوى مكذوبة مختلقة، وما كان لهذه الكذبة وغيرها من الأكاذيب التي تروج من وقت لآخر أن تغمز من قناة الشيخ، أو تثير شكًا في قلب وعقل من يعرف الشيخ (ناصر العمر) وما تواتر من علمه وطريقته، التي يستن فيها -بحمد الله- بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه وتابعيه وسلف الأمة، ويفتي بالفتاوى المؤصلة المبنية على الدليل من الكتاب والسنة.

إن في القنوات الإعلامية ووسائل الإعلام الجديد مساحة للاختلاق والكذب بالنص المكتوب، والصوت والصورة المختلقة والمعالجة، وبما يتيح انتشارًا يبلغ بالكذبة الآفاق، رغم أن ذلك كله لن يحق باطلاً أو يبطل حقًا لدى الأسوياء العقلاء، الذين يقيسون الأمور بميزان الشرع والعدل والعقل..

ثم إن للشيخ ناصر العمر موقعًا رسميًا على النت، هو موقع المسلم، وحسابًا خاصًا في الإعلام الجديد في تويتر وفيسبوك، وهي القنوات الرسمية التي تنشر محاضرات الشيخ وفتاواه وتصريحاته ومواقفه، ولا عبرة بما لم ينشر فيها.

وهذا الكلام نتوجه فيه لمن يبحث عن الحق ويتحرى مواطن الصدق، وأما من يفتري الكذب ويختلق الأكاذيب، ويتعمد نشرها والترويج لها، فقد لا يفيد فيه مثل هذا البيان، فهو يستبطن النية السيئة، ويستهدف أهدافا تلبي توجهاته المذهبية أو السياسية الضالة، ولهؤلاء طرق التعامل القانونية والنظامية التي يحتفظ مكتب الشيخ بالحق في اتباعها لمقاضاتهم، ورفع الدعاوى عليهم، إحقاقا للحق ودفعا للباطل.

ونحن إذ نعلن كذب نسبة الفتوى المذكورة للشيخ ناصر العمر ونقول: "سبحانك هذا بهتان عظيم".
نُذكر إخوة الإسلام عند التعامل مع ما تبثه منابر الإعلام المشبوه أو المعروفة بالإجرام، نذكرهم بالمنهج الشرعي المنصوص عليه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:6]، وقوله تعالى: {..قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ..} [البقرة:111].
والحمد لله رب العالمين.

  • 0
  • 0
  • 1,571

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً