الحاجة إلى التغيير

يجب أن نشعر بالحاجة إلى تغيير الواقع ونشعر بعدم الرضا بالواقع وهنا يجب أن نلاحظ أيضاً بألا ننتهي إلى اليأس فنقعد عن العمل أو ننتهي إلى الغرور  فنقدم دون أهبة ،يجب ألا نسلم أنفسنا إلى اليأس ولا نركن إلى الأمن .

اليأس كفر والغرور ضلال، وليس يسيراً أن يسير المرء في الطريق الوسط وأن يكون غير يائس ولا مغتر .
والاغترار يقعد بنا عن دراسة الموقف وتقصي صعوباته ،واليأس يقعد بنا عن العمل لأننا نظن أن العمل مستحيل .
من الصعوبة بمكان أن نظل في حد الاعتدال على صراط لا إفراط فيه ولا تفريط ،فندرس الصعوبات دراسة كاملة كما يجب أن تدرس ونحمل في الوقت نفسه أكبر قوة معنوية تحدو بنا إلى العمل ،إن الصراط المستقيم هو الحد الأوسط الذي لا إفراط فيه ولا تفريط والواقع ان الفرد يغتر فلا يدرس الموقف أو يدرس الموقف فتضعف عزيمته من هول ما ينكشف له ولكن الإيمان والتربية الإسلامية يبلغان بنا ما نريد بيسر وسهولة .
 

------------------------

ملاحظات المحرر: من كتاب المسؤولية للدكتور محمد أمين المصري رحمه الله بتصرف يسير.