العفة في واحة الشعر

منذ 2014-04-08

عِفُّوا تعِفَّ نساؤكم في المحرمِ *** وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ

قال الشافعي:

عِفُّوا تعِفَّ نساؤكم في المحرمِ *** وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ
إنَّ الزِّنا دَينٌ إذا أقرضتًه *** كان الوفا مِن أهلِ بيتِك فاعلمِ
يا هاتكًا حُرمَ الرجالِ وقاطعًا *** سُبلَ المودةِ عشتَ غيرَ مُكرَّمِ
لو كنتَ حرًّا مِن سُلالةِ ماجدٍ *** ما كنتَ هتَّاكًا لحرمةِ مُسلمِ
من يزنِ يُزنَ به ولو بجدارِه *** إن كنتَ يا هذا لبيبًا فافهمِ

(ديوان الإمام الشافعي، ص[108]).

وقال معن بن أوس:

لعمرُكَ ما أهويتُ كفِّي لريبةٍ *** ولا حملتني نحوَ فاحشةٍ رجلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها *** ولا دلَّني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلمُ أني لم تُصبني مصيبةٌ *** مِن الدهر إلا قد أصابتْ فتًى قبلي
ولست بماشٍ ما حييتُ بمنكرٍ *** مِن الأمرِ لا يسعَى إلى مثلِه مثلي
ولا مُؤْثرًا نفسي على ذي قرابةٍ *** وأُوثرُ ضيفي ما أقام على أهلي

(أمالي القالي، [2/ 234]).

وقال آخر:

تقنَّع بالكفافِ تعشْ رخيا *** ولا تبغِ الفضولَ مِن الكفافِ
ففي خبزِ القفارِ بغيرِ أُدْمٍ *** وفي ماءِ القِراحِ غنًي وكافِ
وفي الثوب المرقَّع ما يُغطَّى *** به مِن كلِّ عُريٍ وانكشافِ
وكلُّ تزيُّنٍ بالمرءِ زينٌ *** وأزينُه التزيُّنُ بالعفافِ

((روضة العقلاء) لابن حبان البستي، ص[150]).

وقال آخر:

لا تخضعنَّ لمخلوقٍ على طمعٍ *** فإنَّ ذلك نقصٌ منك في الدِّينِ
لن يقدرَ العبدُ أن يعطيَك خَرْدلةً *** إلا بإذنِ الذي سوَّاك مِن طينِ
فلا تصاحبْ غنيًّا تستعزُّ به *** وكن عفيفًا وعظِّمْ حُرمةَ الدِّينِ
واسترزقِ اللهَ ممَّا في خزائنِه *** فإنَّ رزقَك بينَ الكافِ والنُّونِ

  • 86
  • 6
  • 81,277

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً