دينك دينك، لحمك ودمك

منذ 2014-04-09

إن سلم لك دينك، فما أسعدك وأهناك، وإن صح لك إيمانك فما أعظم ما أعطاك الله وحباك، وكل مصيبة دون الدين فأمرها هين، وكل نقص فيما سواه فخطبه يسير.

إن سلم لك دينك فما أسعدك وأهناك.
وإن صح لك إيمانك فما أعظم ما أعطاك الله وحباك.
وكل مصيبة دون الدين فأمرها هين.
وكل نقص فيما سواه فخطبه يسير.

وكل محنة يرسخ معها دينك، ويزداد فيها إيمانك، فهي من إنعام الله عليك ورحمته بك.
وسوف تمر الدنيا بحلوها ومرها، ونعيمها وشقائها، ولن ينفع أحدنا غدًا إلا دين صحيح وقلب سليم.
وأعظم شرف، وأجل عز أن يستعملك الله لخدمة هذا الدين، وأن تكون جنديًا من جنوده، وقائمًا على ثغر من ثغور الدفاع عنه، والذود عن حماه.

وعلى قدر الدين يكون الابتلاء والتمحيص والاختبار، كما قال صلى الله عليه وسلم «يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه» (صحيح الجامع:992).


وفي أزمنة الفتن يكون مدار الامتحان على الدين والناس حينئذ أصناف، فمنهم من يصدق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل، ومنهم من يضرب أروع الأمثلة في الثبات واليقين، ويقبضون على الجمر دون تململ أو جزع، كما قال صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر» (صحيح الترمذي:2260).

وقافلة القابضين على الجمر، والمستمسكين بالدين، والصابرين على كل أذى مهما اشتد طويلة ومشرقة، وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن نماذج منها فقال: «كان الرجل قبلكم يؤخذ، فيحفر له في الأرض فيجعل فيه، ويجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه» (صحيح الجامع:4450).

فاللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 11
  • 0
  • 4,953

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً