مقتطفات من الدرر السنية(2)

منذ 2014-04-26

حقوق الله كثيرة ومنها الصلاة والزكاة وتحكيم شريعته

**في الصحيحين أن عمر رضي الله عنه لما أشكل عليه قتال مانعي الزكاة، لأجل قوله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها» (صحيح البخاري؛برقم:25)          

  قال أبو بكر: "فإن الزكاة من حقها"؛ فإذا كان منع الزكاة من منع حق لا إله إلا الله، فكيف بعبادة القبور؟ والذبح للجن؟ ودعاء الأولياء وغيرهم، مما هو دين المشركين؟!.

فحقوق لا إله إلا الله كثيرة ولكنها ليست كلها بمرتبة واحدة، فهناك حقوق لو منعها صاحبها يكفر والعياذ بالله مثل الصلاة روى الترمذي عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»

والزكاة والصيام والحج إن قدر ولم يحج. قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران:97].

وكذلك عبادة القبور والحج إليها والطواف بها والسجود لأصحابها ودعائهم لتفريج الكربات وقضاء الحاجات قال تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن الآية:18] ، والذبح للجن، روى مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لعن الله من ذبح لغير الله».

والتقرب إليهم بذلك، فكلها عبادات لا تجوز إلا لله.

وكذلك من حكَّم غير كتاب الله وسنة رسوله وتحاكم إلى غيرهما من القوانين الوضعية التي هي محض آراء الرجال وأهوائهم كيف تكون أفضل من حكم الله ورسوله وهي عبادة لا يجب صرفها إلا لله قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة الآية:50]


**من جعل في نبي أو غيره  من  الخلق نوعا من الإلهية فهو شرك يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل
**من اتبع هذا الدين، لا بد له من الفتنة; فاصبروا قليلا، ثم أبشروا عن قليل، بخير الدنيا والآخرة، واذكروا قول الله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [سورة غافر آية: 51] ، وقوله: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِين . َإِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } [سورة الصافات آية:171-173] ، وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ . كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [سورة المجادلة آية:20-21] .

فإن رزقكم الله الصبر على هذا، وصرتم من الغرباء الذين تمسكوا بدين الله مع ترك الناس إياه، فطوبى ثم طوبى، إن كنتم ممن قال فيه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قيل يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس» (مسند أحمد؛برقم:16690)

فيا لها من نعمة! ويا لها من عظيمة! جعلنا الله وإياكم من أتباع الرسول، وحشرنا تحت لوائه، وأوردنا حوضه، الذي يرده من تمسك بدينه في الدنيا

أبو عمر

  • 0
  • 0
  • 3,381

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً