عمي شهيد الفض (إن شاء الله)

منذ 2014-05-01

وكعادته كل سنه:
عمي واحنا كنا في بيته ورايحين المسجد نصلي قام جاي حاطط إيده على كتفي.. وقايلي -كعادته معايا- إيه أخبار المذاكره يابطل.. الكليه دي عايزه مذاكره 24 ساعه وانت قدامك وقت.. والله انت لو بدأت من دلوقتي تجيب إمتياز بس تبدأ دي معناها إنك معندكش وقت للأكل والشرب والنوم أصلًا...

واحنا ماشيين في الطريق وأنا بردو كنت حاسس إن عمو أصلًا ميِّت ومستغرب وجوده.. فقلتلو بعفويه: والله يا عمو أنا بحبك أوي.. وحضنتو جامد فتره طويله.. حسيت إنها فرصه.. أنا أصلًا مباشوفهوش وحاسس إنو هايمشي تاني.. وفضلنا طول الطريق إيدو على كتفي.. وأنا إيدي حوالين وِسطه ووصلنا الجامع وصلينا أنا وهوا وبابا..

- عمي شهيد الفض -إن شاء الله-..

- كان دايمًا ليه عاده معايا كل سنه.. يتصل بيا قبل الامتحانات بشويه.. ويرفع معنوياتي ويحمسني ويديني فلوس..

- مش هنسي أبدًا مكالمتو في شهر 2 في تانيه ثانوي قبلها كنت قمة اليأس وبعدها قمة الأمل..
وما كان اللقاء إلا رؤيا رأيتها ‏اليوم‬..

 


عبد الله العناني



 

 

Editorial notes: هذه الكلمة نشرناها بعفويتها، وبلهجتها العامية من أحدِ أبناءِ أُسرِ من نحسبهم عند الله شهداء -إن شاء الله- في فض اعتصامات مصر المطالبة بالشريعة.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 8
  • 0
  • 1,284

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً