قصة قصيرة متداولة!

منذ 2014-05-04

الزوج: لماذا لم تعودي تهتمي بزينتكِ ورائحتكِ الزكية كما كنتِ أول أيام الزواج؟!

الزوجة: لماذا لم تعد تتفرّغ لنا كسابق عهدك؟!

الزوج: حبذا لو أعددتِ لنا قائمة الطعام المحببة لدى الأسرة كلها في يوم العطلة!

الزوجة: لماذا لم تشترِ لي الجديد من الحلي والمصوغات من المكافأة الكبيرة التي أتتك مؤخرًا؟!

أسئلة مكرَّرة متداولة في كل بيت..!

وفي بيوت أخرى يدور غير هذا الحوار وليته أيضاً يتكرر..!

قصة قصيرة متداولة فيها الكثير من العِبر وتعظيم قدر الصلاة.. ليت هذا الموقف يتكرَّر ويهتم كل زوج بحال زوجه مع الله ويتفقّد كل طرف مدى تقصير الآخر في العبادة..

قصة قصيرة:

الزوج: هل صليتي العصر؟

الزوجة: لا.

الزوج: لماذا؟!

الزوجة: جئت من العمل تعبةً جدًا ونمت قليلًا..

الزوج: حسنًا.. اذهبي وصلي العصر والمغرب قبل أن يؤذن العشاء..

في اليوم الثاني.. يغادر الزوج في رحلة عمل.. ولكن بعد عدة ساعات يفترض أن يكون قد وصل لم يتصل أو يرسل لها رسالة بأنه قد وصل بالسلامة.. كما هي العادة عند سفره!

الزوجة تتصل لتطمئن على وصوله بالسلامة.. ولا من مجيب.. وتعيد الاتصال ويرن الهاتف! ولا إجابة
بدأ القلق يأكل قلبها!

هذه ليست عادته.. تعيد الاتصال مرة واثنان وثلاث.. ولا من مجيب!

بعد عدة ساعات.. يتصل أخيرًا!

الزوجة ترد بلهفةٍ: هل وصلت بالسلامة..

الزوج: نعم وصلت.. الحمد لله..

الزوجة: متى وصلت؟!

الزوج: منذ 4 ساعات تقريبًا..

الزوجة بغضب: منذ 4 ساعات؟ ولم تتصل بي؟!

الزوج: وصلت تعِبٌ جدًا ونمتُ قليلًا..

الزوجة: لم تكن دقائق قليلة ستتعبك إن كلمتني.. ثم ألم تسمع رنات الهاتف عندما كنت أتصل..؟!

الزوج: بلى.. سمعته..

الزوجة: ولم ترد! لماذا.. ألا تكترث بي؟

الزوج: بلا.. ولكنك بالأمس أيضًا لم تكترثي عند سماع الآذان.. نداء الله..

الزوجة -بدموع محبوسة وبعد صمت لم يطل-: نعم.. أنت محق.. أنا آسفة..

الزوج: ليس أنا من علي أن أسامحكِ.. اطلبي من الله المغفرة ولا تعودي إلى ذلك.. فإن جُلّ ما أريد هو أن يجمعنا الله بقصرٍ في الجنة نبدأ به حياة أبدية..

منذ ذلك الحين.. لم تؤخر فريضة واحدة..

الذي يُحبّك فعلًا.. هو الذي يدفعك إلى الأمام في الطريق إلى الله، ثم يقف في طريقك ليمنعك من العودة إلى الوراء.


 

 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 18
  • 0
  • 5,022

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً