يوم لك ويوم عليك

منذ 2014-05-07

الأيام بين الناس دول، وعلى كل عاقل أن يقدم ليوم قد يحتاج فيه الرحمة والرأفة والرفق به واللين.. فيقدم في وقت قوته وسعته وسروره رصيدًاً كافياًً من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء..

الأيام بين الناس دول، وعلى كل عاقل أن يقدم ليوم قد يحتاج فيه الرحمة والرأفة والرفق به واللين..
فيقدم في وقت قوته وسعته وسروره رصيدًاً كافياًً من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء.

قال أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني: "دل الواقع والمشاهدة، أنَّ من لا يرحم النَّاس ولا يعطف عليهم إذا صادف موقفًا يحتاج فيه إلى رحمتهم، فإنهم لا يرحمونه ولا يعطفون عليه"، وقد ذكر صاحب الأغاني: "أنَّ محمد بن عبد الملك كان يقول: الرَّحْمَة خور في الطبيعة، وضعف في المنة، ما رحمت شيئًا قط. فكانوا يطعنون عليه في دينه بهذا القول، فلما وضع في الثقل والحديد قال: ارحموني فقالوا له: وهل رحمت شيئًا قط فترحم؟ هذه شهادتك على نفسك وحكمك عليها".

قال الله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران من الآية:140].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف» (رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني).

وأخرج البخاري في الأدب المفرد من حديث ابن عمر مرفوعًا: «من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره، وثرى ماله، وأحبه أهله»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء» (رواه الترمذي وغيره).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 0
  • 14,718

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً