ليلة الأسرة

منذ 2014-07-03

(ليلة الأسرة) أو سمها ما شئت، هدفها الأساس بناء جسور المحبة بين أفراد الأسرة، وإزالة الحواجز، وكسر الروتين، وتنمية الجوانب الاجتماعية، والفكرية، وإبراز المواهب والتصفيق لها، وحل المشكلات التي تواجه الأسرة أو أحد أفرادها، وإشاعة الحوار والتدريب عليه، إلى غير ذلك من المكاسب العظيمة.

ما أحسن الأب المربي والأم المربية والأولاد -الأسرة بكاملها- حين يختارون موعدًا أسبوعيًا، وشعار كل واحد منهم: "لا أتخلف عن لقائنا الأسري مهما كانت الظروف"، ويتوافقون على برنامج مقترح في ذلك والموعد الذي تجتمع فيه الأسرة، فمرة يكون الاجتماع داخل المنزل، ومرة أخرى في مطعم، وثالثة في منتزه، ورابعة عند الجد والجدة، وهكذا.. المهم أن يكون اللقاء مسليًا، ومكتنزًا بالجديد المفيد، ومفعمًا بالحيوية والنشاط في جوٍ من الدعابة والمرح، والثقافة والتعليم، وحل المشكلات، بعيدًا عن النقد وإثارة الموضوعات الحسَّاسة التي ربما تسبب نفرة أحد أفراد الأسرة.

(ليلة الأسرة) أو سمها ما شئت، هدفها الأساس بناء جسور المحبة بين أفراد الأسرة، وإزالة الحواجز، وكسر الروتين، وتنمية الجوانب الاجتماعية، والفكرية، وإبراز المواهب والتصفيق لها، وحل المشكلات التي تواجه الأسرة أو أحد أفرادها، وإشاعة الحوار والتدريب عليه، إلى غير ذلك من المكاسب العظيمة.

لن تتخيلوا مدى التأثير الإيجابي الذي سينعكس على أسركم، وستصبح هذه الجلسة الأسبوعية من الذكريات الجميلة لدى كل فرد من أفراد الأسرة فيما بعد.

في ليلة الأسرة يمكن أن تكتشف مواهب أطفالك وإبداعهم، ويمكنك أن ترى رسوماتهم، وتستمع لأناشيدهم، ومغامراتهم وقصصهم المسلية، يمكنك أن تشاركهم اللعب والمرح، إنها فرصة لإنتاج أعمال تطوعية خيرية، كأن تقوم الأسرة بشراء هدية (رمزية) وتقدَّم لأحد الجيران كل أسبوع في موعد اللقاء الأسري، إنها فرصة لأن يتشارك جميع أفراد الأسرة في حل مشكلة معينة يعاني منها أحدهم، إنها فرصة -أعني ليلة الأسرة الأسبوعية- في عمل كل شيء!

في إحدى الجامعات قُدمت رسالة دكتوراه بعنوان (تأثير عقد لقاءات أسرية على نظرة الطفل لنفسه)، ورغم أن الدراسة أظهرت مدى التأثير الإيجابي لهذه اللقاءات على الأبناء، فقد أظهرت نتيجة أخرى لم تكن متوقعة وهي مدى التأثير الإيجابي لهذه اللقاءات على الآباء والأمهات أيضًا.

إن وضع أسرتك على قائمة أولوياتك، والتزامك بوقت اللقاء الأسري، ومحافظتك على الحضور، والتفاعل في حد ذاته سيرسخ في نفوس الأطفال مدى أهمية الأسرة، ومسؤولياتهم تجاهها، وهو صمام الأمان بإذن الله من وقوع الأبناء في الانحرافات السلوكية والأخلاقية، كالوقوع فريسة لعصابات المخدرات، أو الدخول في علاقات عاطفية مدمرة؛ لأن تلك الجلسة المسلية المحاطة بالحب والتقبل وكسر الحواجز بين أفراد الأسرة، هي من الأنشطة التي تسهم وبشكل فعَّال في تلبية حاجات الأبناء الاجتماعية والنفسية والعاطفية والانفعالية، ما يقلل احتمالية جنوح الأبناء وميلهم للانحراف.

لتفعيل اللقاءات الأسرية -ليلة الأسرة- وجعلها أكثر حيوية وألقًا اتَّبع الآتي:
- التخطيط المسبق للقاء من حيث المكان، والأدوات، والأنشطة، والموضوعات التي
ستطرح، على ألا تكون عبئًا ثقيلًا.
- التجديد والتنوع والبعد عن الروتين.
- التحفيز المعنوي والمادي للأعضاء الفاعلين.
- التعاون وتحديد الأدوار فليلة الأسرة هي مسؤولية الجميع.
- المرونة وقبول العذر وعدم توجيه اللوم أو العتاب الشديد عند التأخر أو التقصير في أداء
المهام.

نايف القرشي

  • 2
  • 0
  • 2,687

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً