خفايا قلب

منذ 2014-07-06

إذا لم تستطع أن تغير التاريخ فلعل ممن تدعوه قادر على ذلك..

في أحد الأيام رأيت أحد الزملاء في العمل جالسًا لوحده على كرسيه في إحدى ممرات العمل، وهو يسخر من هذا تارة ويستهزئ، ويسب تارة أخرى، والكثير يجتنبه، كأن من يشاهده يتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه» (صحيح الجامع:2095)، أو كما قال صلى الله عيه وسلم.

وكان معروفًا ببذاءة لسانه، فأتيت إليه وجلست بجانبه أسأله عن أخباره وأخبار أبنائه ودراستهم باختصار، وسألته عن أحواله.. ثم قلت له: عندك خدمة البلوتوث؟ قال: "لا"، وأنا أعلم أنها موجودة.

قلت: ما رأيك أن أسمعك بعض كلام الله.
قال: "نعم". فاستمعنا سويًا لقراءة مؤثرة، فجلس الرجل يرتعد ويبكي، حتى انتهت القراءة وتأثر بشكل واضح لا أكاد أصدقه، مع أننا نسمع كثيرًا ممن سلكوا طريق الاستقامة يشتكي جمود العين، فسبحان الله.

فوائد القصة:
1- عدم الحكم على الناس بظواهرهم فوالله لا يعلم ما في القلوب إلا الله.
2- تنوع أساليب الدعوة من أسلوب وفكرة إلى آخر.
ومضة: إذا لم تستطع أن تغير التاريخ فلعل ممن تدعوه قادر على ذلك.

 

سلطان العتيبي

المصدر: موقع يا له من دين
  • 0
  • 0
  • 1,539

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً