تدبر - [67] سورة الأعراف (11)

منذ 2014-07-07

يظن البعض أن الإصلاح في الأرض والنفع المُتعدِّي يُغنيهم عن الصلاح الشخصي والتعبُّد القاصر..! وما أشد وهمهم وأبعد ظنهم..! فأي مصلح ذلك الذي ليس لديه رصيد داخلي من الصلاح؟! وأي مُغَيِّر هذا الذي لا يستطيع أن يُغيِّر نفسه أولًا؟! وأي برٍ هذا الذي يأمر به الناس وينسى نفسه؟!

ويظن البعض أن الإصلاح في الأرض والنفع المُتعدِّي يُغنيهم عن الصلاح الشخصي والتعبُّد القاصر..!

وما أشد وهمهم وأبعد ظنهم..!

فأي مصلح ذلك الذي ليس لديه رصيد داخلي من الصلاح؟!

وأي مُغَيِّر هذا الذي لا يستطيع أن يُغيِّر نفسه أولًا؟!

وأي برٍ هذا الذي يأمر به الناس وينسى نفسه؟!

إن التلازم بين الصلاح والإصلاح أمر مطرد في كتاب الله، ويكفيك أن تتدبر في تلك الآية من سورة الأعراف - والتي بدأ الله فيها بذكر الصلاح من تمسك بكتاب الله وإقامة للصلاة ثم ختمها بوعد ألا يُضيع أجر المصلحين..

فكان في ذلك إشارة إلى أن أولئك المصلحين لم ينسوا أنفسهم، ولم يغفلوا عن طاعة ربهم بل تلازم صلاحهم مع إصلاحهم وارتبط نفعهم القاصر بنفعهم المُتعدِّي فتأمَّل..

{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف:170].

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,927
المقال السابق
[66] سورة الأعراف (10)
المقال التالي
[68] سورة الأنفال (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً