مهند ومروان: إفطارٌ في الجنة إن شاء الله

منذ 2014-07-17

ظل مروان سلام يبحث عن وسيلة لقاء مع مهند -أخو مروان شيخ حافظ حامل للإجازات مُعلِّم للقرآن- حتى نالها في سوريا.. كتب مروان على صفحته الشخصية أُمنيته بأن يفطر مع مهند خلال هذا الشهر الكريم وتضرَّع إلى ربه لنيل الشهادة ووقع تحتها بكلماتٍ من نور.. {أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

ظل مروان سلام  يبحث عن وسيلة لقاء مع مهند -أخو مروان شيخ حافظ حامل للإجازات مُعلِّم للقرآن- حتى نالها في سوريا.. (قصة إخلاص عجيبة)..

مروان كان يبكي في أول رمضان أنه لم يفطر مع أخيه في أول يوم من رمضان هذا العام كما كانت عادتهما منذ 27 عامًا ودعا الله أن ينال إفطارًا مع أخيه هذا العام..

مهند كان من أول من لقوا ربهم في فض اعتصام رابعة بمصر.. مُدافعًا عن حقه في اختيار رئيسه ومُدافعًا عن شريعته ومُبتعِدًا عن أي راية حزبية فهو لا ينتمي لجماعةٍ ولا تنظيم وإنما كان من حاملي كتاب الله ومعلميه وأصحاب الإجازات العالية في القرآن أسأل الله أن يتقبَّله في الشهداء.

ظل مروان شقيق الروح وشقيق الدم.. فهو أخوه وصديقه الحميم وتوأم روحه.. ظل يبحث عن وسيلة للقاء أخيه.. لم يحتمل الفراق.. الذكريات تمرُّ تترى وهو لا يُصدِّق.. يظن هذا الفراق كابوسًا أو يظنه وهمًا..

أما كونه حقيقة وقعت فكان يُبعِد هذا الاحتمال عن عقله ما استطاع لذلك سبيلًا..

مهند حامل القرآن بإجازته ومُعلّمه المتميز والقارئ المشهود له..

جمع بينهما صلة الدم والأخوة وصلة الإيمان والقرآن..

استعملهما الله في خدمة كتابه ثم اصطفاهما بإذنه تعالى شهداء.. نسأل الله لهما القبول.

شابان مُحبَّان لعباد الله الصالحين مُحبَّان لأهل العلم لا يُفرِّقون بين مسلمٍ وآخر، ولا يرفعون أي راية حزبية تُفرِّق بين المسلمين.. هِمَّتهما عالية في خدمة دين ربِّ العالمين..

لم يطق مروان عيشًا بعد أخيه فبحث عن ساحات الوغى ليُدافع عن ثغور المسلمين.. ودخل عليه رمضان وهو في سوريا يُدافع عن دماء وأعراض أهل السُنَّة في مواجهة النصيرية الحاقدة..

دخل عليه رمضان.. لا يُصدِّق أن أول يوم يمرّ دون أن يفطر مع مهند.. لقد سبقه مهند إلى الجنة إن شاء الله..

كتب مروان على صفحته الشخصية أُمنيته بأن يفطر مع مهند خلال هذا الشهر الكريم وتضرَّع إلى ربه لنيل الشهادة ووقَّع تحتها بكلماتٍ من نور..

أَحيَاء عِندَ رَبِهم..

فحقَّق الله له ما تمنى.

هنيئًا لكما إن شاء الله.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 7
  • 0
  • 2,506

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً