أبجديات صائمة - الجود

منذ 2014-07-23

وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجودية الريح المرسلة بأن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميّتة وغير الميّتة أي فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم.

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن شهر رمضان المبارك من أعظم مواسم الخير على الأمة الإسلامية.

قال تعالى:  {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185].

وفي هذا الدليل المختصر يسعدني أختي المسلمة أن أقدم لك بعض الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم والتي راعيت فيها دقة المعلومة والاختصار في عرضها.

وهو جهد مقل أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكِ به وأن يجعله عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم متابعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن سُددت فمن الله والحمد لله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله.

وأخيراً لا تنسي يا أخية كاتبة هذه السطور من صالح دعائك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حرف الجيم

الجود

    في هذا الشهر الكريم تذكري أختي في الله أن لك إخوة في الإسلام يعانون من الجوع والفقر والمرض على مدار العام، فليكن هذا الشهر نقطة انطلاقة لك بالجود والعطاء.

    ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:  «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة» [أخرجه البخاري].

 

    وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجودية الريح المرسلة بأن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميّتة وغير الميّتة أي فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم.

مرفت بنت كامل بن عبد الله

رئيسة فريق وحدة التربية الإسلامية بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض

  • 0
  • 0
  • 2,808
المقال السابق
ثبوت الشهر
المقال التالي
حفظ الجوارح

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً