عيدنا فرحة - الأخوة و المحبة في الله

منذ 2014-07-27

ما أجمل قلوب جمعها حب الطاعة و تزينت بزينة الإيمان و تعلقت بعرش الرحمن .. لم تجتمع لدنيا و إنما اجتمعت ليظل اجتماعها في عالم الخلود إخواناً على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

تقبل الله منا ومنكم الطاعات و جعل أيام أعيادنا  أيام بهجة ومسرات مزينة بالطاعات .
ومن الطاعات التي يزداد بها العيد بهجة وسروراً :
(الأخوة و المحبة في الله)

ما أجمل قلوب جمعها حب الطاعة و تزينت بزينة الإيمان و تعلقت بعرش الرحمن .. لم تجتمع لدنيا و إنما اجتمعت ليظل اجتماعها في عالم الخلود إخواناً على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ما أجمل أن تتعاهد إخوانك في الله بالسؤال و الزيارة ووصل المودة حتى ولو تباعدت المسافات.

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ , إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبلَ إِلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ :  «يَا أَيُّهَا النَّاسُ , اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ , وَلا شُهَدَاءَ , يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ»  , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ , وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ , وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا ، صِفْهُمْ لَنَا ، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ , وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ , لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ , تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ , يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا , فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ نُورًا , يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَلا يَفْزَعُونَ , وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ , وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ».
مسند عبد الله بن المبارك و وله شاهد بنحوه من حديث ابن عمر أخرجه الحاكم فى المستدرك (4/170,171) وصححه وأقره الذهبى وآخر من حديث أبى هريرة عند ابن حبان فى صحيحه (2508) وإسناده صحيح .

  • 2
  • 0
  • 2,706
المقال السابق
الترويح عن النفس والأهل
 

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً