رسالة عاجلة .... من أرض العراق المنكوب بأبناء أمته ، المنصور بربه وحده سبحانه

منذ 2003-04-07
بسم الله الرحمن الرحيم
شكوانا .... إلى الله
رسالة عاجلة .... من أرض العراق المنكوب بأبناء أمته ، المنصور بربه وحده سبحانه .
إننا لا نريد اليوم تبرعاتكم ولا صدقاتكم .... إنما نريد أن تكفوا عنا شركم بعدم التعاون مع قاتلينا علينا .

يا تجار الأطعمة والأشربة ، ويا تجار السيارات ، ومستأجريها ، ويا معاشر التجار جميعاً .... لولاكم أيها التجار .... ما وصل لقاتلينا الطعام ولا الشراب ولا المؤن .... فأنتم مدد الحياة لهم في صحرائنا العراقية ، وأنتم حبل النجاة ، وأنتم المظاهرون على قتلنا ... وربنا وربكم يقول { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } . وبقدر ما يكون الإثم والعدوان كبيراً ، يكون التعاون عليه إثماً كبيراً .

لقد كنا نرجو أن تقتدوا بثمامة بن أثال ، وأبي بصير رضي الله عنهما حين قطعا على المشركين طريق التجارة والغذاء .... فإذا ببعضكم يقتدي بأبي عمر الراهب الذي لعنه الله وأخزاه وبعضكم يقتدي بابن العلقمي الذي ظاهر التتار حتى دخلوا بغداد .

لقد ذبحتم الأخوة الإسلامية بأيديكم طمعاً في دراهم معدودات ... يا من تقتاتونها من دمائنا ، وأشلائنا ، وخراب بيوتنا وبلادنا ...... فهنيئاً لكم هذا البيع ... بيع الدين بالدنيا ... وأبشروا بما وعد الله الراكنين إلى الذين ظلموا إذ قال : { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله أولياء ثم لا تنصرون }

بالله عليكم أيها التجار المشاركون : هل من فارق بين من يضع لهم السلاح ويوصله إليهم ليقضوا به على حياتنا ، وبين من يمدهم بأسباب الحياة وحبال النجاة التي لولاها ، لما وقعت الجريمة .
وماذا نقول والمشارك في قتلنا هم إخواننا ، ويفعلونها كأن الله غافلاً عنهم ، والله يقول : { ولا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }

لقد حمد الله تعالى الفاروق عمر عند موته حين علم أن قاتله رجلٌ مجوسيٌ .
فقال : الحمد لله الذي جعل قتلي على يد رجل لم يسجد لله سجدة .... لكن قتْلَنا نحن يشترك فيه إخواننا في الدين .

أيها التجار المشاركون : بالله عليكم هل تنامون قريري الأعين بين أبنائكم وأزواجكم وأنتم ترون أشلاء أبناءنا على الجدران وأسفل الأكوام ، والسعيد منا من وجد جثة حبيبه بأكملها ... كل ذلك باشتراككم !

أيها التجار : إن اليد التي عقرت ناقة صالح كانت يداً واحدة ... لكن لعنة الله شملت قوم ثمود جميعاً فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية .
فهل شعب العراق كله أرخص عند الله تعالى من ناقة صالح ...؟!

يا أيها التجار المشاركون .. يا من أبيتم إلا الإشتراك في سفك دمائنا ... في هدم مساجدنا ... في تخريب بيوتنا .... تذكروا أن لكم في كل ذلك الكفر والإجرام نصيب ، سواءً باشرتم القتل بأنفسكم أم كنتم سنداً وردءاً لمن باشر قتلنا .... لا تعتذروا ! لا تحلفوا أبداً ! فحجة الله عليكم قائمة والله يقول :
{ لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون . يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ، ألا إنهم هم الكاذبون }

أيها التجار والمتعاونون على قتلنا ... تذكروا { يوماً يجعل الولدان شيبا . السماء منفطر به } واعلموا أننا بانتظاركم هناك ، وإنه القصاص ... وأن شكوانا مرفوعة على كل من يشارك في العدوان علينا ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " .

ايها التجار المشاركون : تذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند ابن ماجه بسند حسن « لزوال الدنيا أهون على الله تعالى من قتل مؤمن بغير حق ، ولو أن أهل السماوات وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم النار » .

أيها المشاركون في غزونا : هنيئاً لكم بسيئات تجري في صحائفكم إلى يوم القيامة .... سيئات جارية فمنها : نشر التنصير والردة عن الإسلام ولكم فيها نصيب ، وإخراج المرأة من خدرها ، وحرب المصلحين ، وإخلاء مساجدنا الممتلئة الآن بالشباب الصالح ، ولكم في ذلك نصيب .... ثم تنتشر سيئاتكم الجارية لتشمل بلاد الجوار وبلادكم ... وبلاد الإسلام .... فأي حسنات يمكن أن تفعلوها تقابل هذه السيئات الجارية .. العامة . الشاملة .. الباقية إلى يوم القيامة .

تذكروا أيها التجار أننا مظلومون وأن كل واحد منا له دعوة ، وأننا قد جعلنا دعوتنا على من اشترك في ظلمنا .... بطريق مباشر أو غير مباشر ....
فارتقبوا أيها المصرون إجابة دعوتنا في طمس أموالكم ، والإبتلاء في أبنائكم ، وفي بلادكم ... بل وفي دينكم ... وعند الله تجمع الخصوم ...
ألا هل بلغنا ... اللهم فاشهد .
الموقعون
الشيوخ العراقيون الركع....
والأطفال الرضع ....
والنساء الفجع ...
  • 97
  • 4
  • 44,636
  • مُحمد أبو البراء

      منذ
    [[أعجبني:]] بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فوالله إن المرء ليعجب من نفسه قبل أن يهديه الله تعالى لمقاطعة هؤلاء المعتدين الكافرين، ويعجب أيضًًا ممن هو مُُصر إلى الآن على التعامل مع هؤلاء الحاقدين المجرمين، ولكن ليتذكر كل من لم يكف عن هذا التعامل الآثم قول الله تعالى:[ قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون]. وأيضا صدق قول الشاعر حين قال: إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم والحمد لله رب العالمين
  • سعيدة أختكم في الله

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني هذا الكلام لأنه ينبع من قلب صادق مكلوم على ما حل ويحل ببلده وبأبناء جلدته فلهم الله وقاتل الله كل من سعى ويسعى في دمار الإسلام وأتباعه وحسبنا الله ونعم الوكيل. [[لم يعجبني:]] لم تعجبني خيانة من يدعون الإسلام والإسلام منهم براء.
  • محمود ابن تكريت

      منذ
    [[أعجبني:]] غيرة واصاله من كتب الموضوع وما يحمله الموضوع عينه من واقع لا يعرف طعمه الا من ذاقه وعاشه حسبنا الله ونعم الوكيل
  • أبو البراء

      منذ
    [[أعجبني:]] أخي اصبر واحتسب فأنتم المرابطون أنتم المرابطون أنتم المرابطون. مقالة في محلها والله وبالله وتالله لينصرنكم الله ولو بعد حين
  • أبو محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] توبيخ من يعاون الأعداء على حرب المسلمين [[لم يعجبني:]] الدعاء على بلاد التجار المسلمة وأبنائهم الأبرياء_ بدلا من الدعاء بكف شرورهم وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم.
  • ابو احمد

      منذ
    [[أعجبني:]] لاحوله ولا قوة الا بالله
  • ابو معاذ

      منذ
    [[أعجبني:]] جمال الرسالة
  • ابو صهيب

      منذ
    [[أعجبني:]] مقالة رائعة فلقد ابكتنى والله [[لم يعجبني:]] لم يحددكيف يساعد ممن هو ليس من العراق
  • أم البراء

      منذ
    [[أعجبني:]] المقال جيد في عرضع وحقيقة مرريرة يقوم بعرضها لهم الله فلا نحن ننصرهم ولانمنع الضررعنهم بل نحنسند لاعداء الإسلام الله المستعان [[لم يعجبني:]] ليكون المقال مؤثر لا وعيديا لاضرورة لذكر إجابة دعوة المظلوم فذلك امر معروف
  • ام سعد وياسمين 2007

      منذ
    [[أعجبني:]] الله يخسف بهم الارض هؤلاء الظالمين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً