العبودية - التفاضل بالإيمان (15)

منذ 2014-08-19

وقد وصف فرعون بالشرك في قوله {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك}، بل الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكبارا عن عبادة الله كان الرجل أعظم إشراكا بالله لأنه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقره أو حاجته إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود مقصود القلب بالقصد الأول فيكون مشركا بما استعبده من ذلك.

وإذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا، وكل مستكبر فهو مشرك ولهذا كان فرعون من أعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا قال تعالى {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب}، إلى قوله {وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب}، إلى قوله {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} وقال تعالى {وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين}، وقال تعالى: {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم}، إلى قوله {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين}.
ومثل هذا فى القرآن كثير.

وقد وصف فرعون بالشرك في قوله {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك}، بل الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكبارا عن عبادة الله كان الرجل أعظم إشراكا بالله لأنه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقره أو حاجته إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود مقصود القلب بالقصد الأول فيكون مشركا بما استعبده من ذلك.
 

  • 0
  • 0
  • 16,359
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (14)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (16)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً