مِن أقوال المُفسِّرين .. في مُوالاةِ المُشركين - حُكم مَن وَالَى الكافرين

من خلال قول اللهِ الكريم: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}.

* حُكم مَن وَالَى الكافرين.. {فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ}:

- "فإنَّه مَن يفعل ذلك؛ فليس من الله في شيء.. يعني بذلك؛ فقد برئ من الله، وبرئ اللهُ منه، بارتداده عن دينه، ودخوله في الكفر... فمن فَعل هذا فهو مُشرك" (الطبري في تفسيره).

- "فقد انقطع عن الله، وليس له في دين الله نصيبٌ.. لأن مُوالاة الكافرين لا تجتمع مع الإيمان، لأن الإيمان يأمر بموالاة الله، وموالاة أوليائه المؤمنين، المتعاونين على إقامة دين الله وجهاد أعدائه... فمَن والَى الكافرين مِن دون المؤمنين، الذين يُريدون أن يُطفؤا نورَ الله، ويَفتنوا أولياءَه؛ خرَج من حزب المؤمنين، وصار من حزب الكافرين، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة من الآية:51]" (السعدي في تفسيره).

- "ويُفهَم من ظواهر هذه الآيات؛ أن مَن تولَّى الكفارَ عمدًا اختيارًا.. رغبةً فيهم؛ أنه كافرٌ مثلهم" (الشنقيطي في تفسيره).
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام