تكبير - (5) التضحية في الحقيقة هي نتيجة التكبير

منذ 2014-10-09

الأصل هو التعظيم، وحينما يأتي التعظيم وتكبير الله بصدق تأتي التضحيات والمجاهدات، وتظهر البطولات وتتحدد الاختيارات، فالتضحية قرينة التعظيم ونتيجته..

والتضحية في الحقيقة هي نتيجة التكبير والتعظيم وليس العكس.
فالأصل هو التعظيم، وحينما يأتي التعظيم وتكبير الله بصدق تأتي التضحيات والمجاهدات، وتظهر البطولات وتتحدد الاختيارات، فالتضحية قرينة التعظيم ونتيجته..

وما من مضحٍ يضحي إلا إن كان معظمًا لما يضحي من أجله، فتهون بالمقارنة قيمة أي شيء يضحي به حتى لو كان ولده كما أقدم إبراهيم عليه السلام.

أو كان هذا الشيء المضحي به أحب ماله إليه، كما في فعل سليمان عليه السلام حين شغلته الصافنات الجياد عن ذكر ربه فطفق مسحًا بالسوق والأعناق، وذبحها قربانًا إلى الله معلنًا أنه لن يقف شيء بينه وبين طاعة مولاه، بل حتى لو كانت نفسه!

لذا كان للشهادة تلك المنزلة العظيمة، التي ما نالها صاحبها إلا لأنه اختار أن يضحي بنفسه في سبيل الله عن طيب خاطر، وذلك من تمام التعظيم والتكبير المستقر في قلبه فهو بلسان الحال قال:

‫‏الله أكبر من كل مخاوفي ومرجواتي، ومقامه في قلبي ‫أكبر من كل شيء حتى من حرصي على حياتي ونفسي.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • -1
  • 2,910
المقال السابق
(4) من لا يجاوز التكبير لسانه
المقال التالي
(6) صدق ‏التكبير

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً