ماذا أفعل لإنقاذ الأقصى؟

إياد قنيبي

جاء احتلال الأقصى وتدنيسه وتهديده بالهدم تتويجاً لاحتلال بلاد المسلمين من قِبَل طُغمٍ تابعة لأعداء الأمة، سُلطوا على الأمة بذنوبها، فهم يتحكمون بأنفس المسلمين وأموالهم وحرياتهم، ويحرمونهم من حكم الإسلام وعدله ورحمته، ويجعلون البلاد نهبًا مستباحًا، فيشغلون كل أهل بلد بأنفسهم عن أن ينصروا الأقصى.

  • التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -

هذا السؤال يشبه: ماذا أفعل لأبني الطابق الرابع من بناية؟
الجواب ببساطة: أن تبني الطوابق الثلاثة الأولى.
- لكن الأمر أعجل من ذلك.. قد يهدمونه في أية لحظة!
- لا أعرف طابقًا رابعًا بني على عجل قبل أخواته!

احتلال الأقصى له رمزية مهمة: أحد أطهر البقاع تحت احتلال أنجس الخلق: اليهود!
جاء احتلال الأقصى وتدنيسه وتهديده بالهدم تتويجاً لاحتلال بلاد المسلمين من قِبَل طُغمٍ تابعة لأعداء الأمة، سُلطوا على الأمة بذنوبها، فهم يتحكمون بأنفس المسلمين وأموالهم وحرياتهم، ويحرمونهم من حكم الإسلام وعدله ورحمته، ويجعلون البلاد نهبًا مستباحًا، فيشغلون كل أهل بلد بأنفسهم عن أن ينصروا الأقصى.

لم يدنَّس الأقصى إلا بعد أن دُنست نفوس المسلمين بالشهوات والشبهات، وأمراض القلوب والتغافل.
ما يحصل للأقصى ذل للأمة، من أشكال الذل الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» (صححه الألباني في غاية المرام:160)، هكذا بمعانيها الشاملة.

وكما كان احتلال الأقصى تتويجًا لاحتلال أرواح وبلاد المسلمين، فلن يكون تحريره إلا تتويجًا لجهود التحرر من هذا الاستعباد.

اللهم اجعلنا من جند هذين التحريرين، والله تعالى أعلم. 

المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك